تجارب ومواقف غريبة

مواقف من الذاكرة

بقلم : Amoony – السودان

ما هي إلا لحظات حتى رفع أحدهم الوسادة عن رأسي ..

أولا .. أريد أن أقدم التحية إلى السيد إياد العطار ، والتحية أيضا للمشرفين والقائمين على هذا الموقع الرائع ، و رواد هذا الموقع .

ثانياً .. أنا أؤمن بوجود الجن ، و لكن لا اهتم بالظواهر الغريبة ، وأهتم بالتفسير العلمي كثيراً ولكن حدثت وتحدث معي بعض الأشياء التي لم أجد لها تفسيراً منطقياً إلى الآن ..
لا أريد أن أطيل عليكم وسابدأ بسرد بعض المواقف .

الموقف الاول :
من قبل أربع سنوات ، كنا نعيش أنا و أمي فقط بعد قدومنا إلى بلدي بسبب ظروف دراستي الجامعية ، و كنت في ليلة أحدث صديقتي عبر الهاتف ، وكنت أضع على رأسي الوسادة ، وهذه عادتي عندما أتحدث بالهاتف ، وقد كانت الغرفة مقفلة والأنوار مطفأة ..

و كنا نتحدث في موضوع يخص صديقتنا الأخرى فاحتد النقاش بيني وبين صديقتي ، و ما هي إلا لحظات حتى رفع أحدهم الوسادة عن رأسي ، ظننت للوهلة الأولى أن أمي من فعلت ذلك ، و لكن عندما التفت خلفي لم أجد أحداً ، فذهبت إلى غرفة أمي و وجدتها نائمة ، و الغريب في الأمر أنني متأكدة أن باب غرفتي كان مغلقاً ، ولم أسمع صوته ينغلق أو يفتح عندما حدث الموقف !! حقيقة انتابني خوف شديد ذلك اليوم ، و قررت أن أنام على ضوء الغرفة حتى الصباح .

الموقف الثاني :
قبل مدة ليست بالقصيرة أتت صديقتي للمبيت عندي ، وعندما أتى الليل و من عادتنا نحن كفتيات بدأنا بالتزين من لف للشعر و وضع للماسكات و ما إلى ذلك ..
وكنا نشغل الأغاني بالسماعات الكبيرة و ما إن مضى وقت قصير حتى سمعنا أنا وصديقتي طرقاً قوياً وثقيلاً على الحائط ، ظننت أنها أمي تريد مني شيئاً ، فذهبت إليها و لكن كانت المفاجأة بأنها قالت لي أنت من طرق لي الحائط ، فنفيت ذلك وعدت إلى غرفتي ، و عندما سألتني صديقتي قلت لها أن هذه أمي حتى لا تخاف مما حدث فهي من النوع الذي يخاف من ظله .

الموقف الثالث :
من عادتي الذهاب إلى صلاة الفجر في المسجد أنا و ابنة جيراننا ، و لكن في أحد الأيام لم تذهب معي ، فذهبت وحدي وعندما انتهيت من الصلاة جلست إلى قبيل الشروق بدقائق أتلو القرآن ، و في طريق عودتي كان هناك شارع يؤدي إلى منزلنا ، و كان خالياً تماماً أي لا يوجد من يمشي فيه غيري ، سمعت صوت خطواتٍ سريعة من خلفي فالتفت ولم أجد أحداً ، هرولت مسرعةً إلى المنزل ، وقصصت ما حدث معي على أمي فنصحتني بعدم الذهاب وحدي مرة اخرى .

الموقف الرابع:
في إحدى زياراتي لمنزل جدتي – رحمها الله – قررنا قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في البيت الكبير كما هي عادتنا من كل عام .
انتهى أول يوم بسلام ، ولكن مع قدوم الليل والجميع نيام وكنت أنا من عشاق السهر على التلفاز ، سمعت أصوات حركة غريبة داخل الغرفة التي تنام فيها خالتي ، و لكن لم أعر الأمر اهتماماً ، بل أرجعت هذه الأصوات للقطط ، و تكررت أصوات الخربشة على الدولاب ، و كنت أسمعها بوضوح بحكم قربي من الغرفة ، و بابها الذي كان مفتوحاً .

قررت الذهاب إلى الغرفة وطرد تلك القطط المزعجة ، وما إن دخلت حتى اختفت تلك الأصوات وبدأت أقول : بس.. بس (و هي كلمة تقال لتخويف القطط ) ، حتى سمعت صوت ضحكة خفيفة ساخرة لرجل قادمة من جهة السقف ، فأخذت التفت يميناً ويساراً ، و لم يكن هناك أحداً غير خالتي التي كانت تغط في النوم و ابنها الرضيع ، خرجت من الغرفة وتركت التلفاز وهاتفي وكل شيئ وذهبت لأنام خلف أمي ، و عندما أصبح الصبح أخبرت أمي ، فقالت سنعود إلى المنزل لا أريد أن يذهب عقلك..!
لا أدري ماذا كانت تقصد ، لكنها أخبرتني بعد مضي عامين أن منزل جدتي كان مسكوناً .

الموقف الخامس :
في يوم الجمعة من كل أسبوع أذهب إلى منزل خالتي لمساعدتها فهي ليس لديها بنات ، فأذهب أنا لأساعدها على تنظيف المنزل وغسل الملابس و أجلس معها من الصباح إلى وقت مغيب الشمس .
لكن هناك شيئاً غريباً يحدث معي في منزلها ، و هو أني كلما أجلس في غرفتها لقراءة سورة الكهف تأتي حمامة لتقف على شباك الغرفة وتصدر صوتاً جميلاً ، والله أن هذا الموقف تكرر معي كثيراً ، فلما أخبرت خالتي ضحكت وقالت لا تخافي منهم فهم يحبون القرآن وصوت التهليل ، وإذا أتت جمعة ولم أذهب بسبب بعض الظروف تتصل خالتي وتقول أن أصدقاءك يفتقدون صوت تلاوتك هذه الجمعة ، علماً بأن خالتي معالجة روحانية وهذا هو سبب روحانية ووهدوء و صفاء منزلها .

وشكراً لكل من أخذ من وقته وقرأ قصتي ، ولكم حرية التصديق أعزائي …

تاريخ النشر : 2016-07-17

guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى