موقف في مقبرة مهجورة
دخلت المقبرة القديمة و سمعت امرأة تقول أبيات من الشعر النبطي |
ترجلت من السيارة و أنا أنظر إلى هذه المقبرة ، إنها صغيرة و مساحتها تقارب مساحة منزل ، لا تتعدى مساحته 500 متر تقريباً وكانت القبور فيها قديمة جداً تقارب ال60 عاماً منذ أن تم دفنها ، يا إلهي ما الذي أتى بي إلى هنا ! إنني أحمق ولا أعرف عواقب الأمور ، سميت بالله وتقدمت على نور الجوال الذي كان معي و كان باب المقبرة متهالك من الخشب فدفعته برجلي وانفتح الباب ودخلت أنظر و اذا بقبور تُعد على الأصابع ، دخلت وفتحت الجوال وقمت بالتصوير لكي أثبت أنني دخلت ، أقفلت الجوال ولم أنظر للمقطع الذي صورته و وقفت دقيقة أتذكر عظمة الخالق وأننا سوف نكون يوماً من الأيام في هذه القبور وقمت بالاستغفار ، وعندما هممت بالخروج واذا بقط أسود صغير ينظر إلي من فوق السور ، تجاهلت النظر اليه وهو يحدق إلي و كأنه يقول : ما الذي أتى بك إلى هنا أيها الغريب ؟ وعندما وصلت إلى عتبة الباب واذا اسمع امرأة تقول أبيات من الشعر النبطي ، كان صوتها متقطع قليلاً ، تعوذت من الشيطان وأقفلت الباب بيدي و على عجالة ركبت سيارتي وعندما انطلقت واذا بسيارة آتية من جهة الصحراء يشعل أنواره بسرعة يريد إيقافي ، توقفت قبل الطريق ب2 كيلومتر في الصحراء ، أتى بجانبي و ألقى التحية وكان يوجد في تلك السيارة شخصان و هما السائق وصديقه ، وقال لي : نحن نبحث عن الموقع الفلاني أين هو ؟ و وصفت له طريق الموقع الذي يريده ، و عند نهاية حديثي معه قلت له : لا تجهد نفسك عن الشيء الذي تبحث عنه أنك لن تراه وأنه خرافة ( كان يبحث عن شي أتحفظ على ذكره هنا ) قال : و ما يدريك لعلي أبحث عنه و أجده ، شكرني ذلك الرجل ومشى في طريقه وأنا في طريقي ، و كنت أشعر بحرارة كالنار في جسمي كامل من قدمي إلى رأسي ، تعوذت من الشيطان و وصلت الطريق عائداً إلى أصدقائي .
و بعد أن شاهدوا المقطع ، وقال أحد الأصدقاء الذي كان معه الجوال : لقد ظهر شيء أبيض فوق أحد القبور ، وبالفعل شيء أبيض يمر بسرعة ومن حسن حظي لم أشاهد المقطع في المقبرة ، استغفرت ربي وتعوذت من الشيطان و لقد سألت عن الشخص الذي أتاني بعد خروجي من المقبرة قبل ما يقارب ال ٤ سنوات ، فقالوا لي أنه فقد عقله وأصبح كالمجنون وذلك بسبب ما كان يبحث عنه ، نسأل الله له الشفاء العاجل ، و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ، انتهى الموقف المرعب الذي حصل ولكن ذكرياته باقية ، ولا تحرموننا من ردودكم ومشاركاتكم واستفساراتكم التي تزيد من جمال الموضوع وشكراً لكم .
تاريخ النشر : 2020-04-16