تجارب ومواقف غريبة

نهاية جدتي المؤلمة

بقلم : نبيلة – الجزائر

نهاية جدتي المؤلمة

دخلوا الغرفة فوجدوا جدتي في حالة يرثى لها ..

أنا نبيلة من الجزائر أريد أن أشارككم قصة حدثت معي منذ 3 سنوات و كننا في فصل الصيف آنذاك , كانت جدتي لا تزال حية , لكنها مختلة عقليا , وقد ذهبنا إلى منزل خالتي الذي يطل على البحر ورافقتنا كل العائلة . في الحقيقة كانت أحب ذلك المكان , لكن سوف يبدأ الرعب الذي لطالما سكن ذاكرتي ولا يزال يقشعر بدني عندما أتذكره ..

كنا قد رتبنا إغراضنا , و كل أربع أشخاص يأخذون غرفة , أما جدتي فقد أعطوها غرفة فارغة , و تلك الغرفة تطل على غرفة الاستقبال , وقد مرت ثلاثة أيام بسلام و كنا في الليل نجلس في غرفة الاستقبال نضحك و ندردش مع كل العائلة , و فجأة بدأت تنتشر رائحة مقززة جدا و كريهة في المكان الذي نحن فيه , و سمعنا جدتي تتكلم و تصرخ بلغة غير مفهومة , و لكن كان هناك أيضا صوت آخر هو صوت امرأة تتحدث لجدتي .

في الحقيقة تملكنا الرعب , لكن خالي و أمي تشجعوا و دخلوا الغرفة فوجدوا جدتي في حالة يرثى لها , كانت ترتجف و قد تبرزت على نفسها . في الحقيقة آلمني قلبي عليها , لكن الرعب لم ينتهي , فقد بدأنا نسمع ضوضاء في إحدى الغرف رغم ذكري أن الجميع كانوا في غرفة الاستقبال .. كانت الضوضاء واضحة , ثم أنقطع التيار الكهربائي أيضا , مما زاد الرعب , وبدأنا بالصراخ و هرعنا إلى الباب لنهرب , لكن خالي صرخ علينا و طلب منا أن يذهب الكل إلى الغرف و ليبقوا فيها ولا يخرجوا منها مهما يحدث , فلبينا طلبه .. أما أنا فلم استطع التحمل من شدة الرعب فبدأت ارتجف و ابكي و ارغب بشدة بالعودة إلى البيت , و قد نمنا جميعا بعد ما هدئنا ..

و في الصباح وجدنا المفاجئة أن جدتي قد أسلمت روحها إلى الله , كان حزننا كبيرا , لكن هذا هو القضاء و القدر , فقد كنت أحب جدتي رحمها الله … و بعد مرور السنوات لازلت حائرة .. هل كان البيت مسكون .. أم جدتي ممسوسة .. الله اعلم .

تاريخ النشر 25 / 06 /2014

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى