العراف

هل تتقبل النقد ؟

بقلم : Dark maker – سوريا
للتواصل : [email protected]

هل تتقبل وتتحمل النقد ام تضيق منه ولا تتقبله ..

النقد كلغة يعني تمييز الدراهم، وإخراج الزائف منها، أما اصطلاحا فهي الكشف عن محاسن العمل ومساوئه.

النقد له نوعان : سلبي وايجابي …

سأتحدث اولا عن السلبي : هو ان تنقد شخصا بطريقة تجريحية.. ان تجعله يبدو فاشلا او كلما قام بشيء تنظر فقط للنقطة السوداء باللائحة البيضاء وتقول مثلا : لوحة بشعة جدا لماذا هذه النقطة السوداء لماذا مائلة ولماذا موضوعة على الحائط الايمن وليس الايسر؟…الخ.. بالمختصر هو البحث عن اصغر العيوب واظهارها على انها قنابل نووية. ويمكنك تمييز الناس الذين ينتقدونك سلبا على انهم يرون انفسهم فاشلين…ولذلك يحاولون إظهار عيوب الناس لإبعاد الأنظار عن عيوبهم. انا عن نفسي اكره هذا النوع من النقد – وكم اكلت منه – .. في الحقيقة هو مرض نفسي … وسواس شيطاني!

النقد الايجابي: حسنا .. انه عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور ….مثلا رأيت نفس اللوحة السابقة (بيضاء وفيها نقطة سوداء) فتقول لصاحبها بطريقة النقد البناء – الايجابي – : أليس من الجميل جعل النقطة جزء من عين الموناليزا!….) حسنا كان مجرد مثال…المهم باختصار هو البناء من الأخطاء تحف.. (كجعل النقطة عينا للموناليزا :-P ) فيرسم اجمل لوحة في العالم 🙂

• النقد في كابوس:

حسنا في رأيي النقد كثير جدا في كابوس حتى أن احد القراء الكرام لقب نفسه (الناقد) – بالمناسبة تحياتي له – … وللأسف يتجه أغلبية نقد المواضيع والقصص لجهة (قواعد اللغة العربية) .. حسنا هذه القواعد في غاية الصعوبة واغلبنا نتائجه (منكسرة) خصوصا في اللغة العربية… لماذا؟

ببساطة يا أحبائي أن اللغة العربية من الصعب جدا تكوين جملة بها .. اعني أن ( فتحة أو ضمة ) بإمكانها أن تغير معنى الجملة بأكملها .. والتحكم بجملة وقراءتها – فتحة لفوق .. كسرة لتحت .. سكون.. وقف 🙂 – أمر صعب جدا… لذلك نحن لسنا المتنبي او عمر ابو ريشة

نستطيع ان نكون مثلهم لكن نحتاج إلى – دهر – ..

هناك نوع آخر من المنتقدين في كابوس يبدو أنهم لا يدخلون الموقع إلا لتجريح الناس والاستهزاء بالقصص والمقالات المنشورة , وهؤلاء هم من نوع النقطة السوداء في اللوحة البيضاء , أي أنهم يركزون على أقل الأخطاء ويحاولون تضخيمها وتكبيرها .. وهناك أيضا من جماعة "خالف تعرف" .. حيث يكون الموضوع جميل والتعليقات مشجعة وحماسية فيأتي هو ويضع تعليقا بدون معنى الغرض الوحيد منه هو تكدير خاطر كاتب الموضوع والتشكيك في قدرته كأنما ساءه وأوغر صدره تشجيع الآخرين لهذا الكاتب وامتداح أسلوبه .

في مقابل هؤلاء المنتقدين يجب أن ننظر إلى الوجه الآخر من العملة , أي كاتبي القصص والمقالات الذين يتعرضون للنقد , فالبعض من هؤلاء لا يتقبل أقل نقد لموضوعه حتى لو كان نقدا موضوعيا وفي محله , لا أدري هل هو شعور بالنرجسية أم إحساس مرهف .. بكل الأحوال هو غير منطقي ومتطرف .. إذ يجب الأستماع إلى الآراء المختلفة وليس فقط السعي وراء المديح والمجاملات .. فالنقد قد يكون قاسيا أحيانا لكن فيه جانب جيد في كونه يلفت نظر الكاتب إلى الجزئيات التي يشوبها الضعف والعوار في كتابته فيعمل على تحسينها وتلافيها في قادم أعماله .

على العموم الحديث عن النقد والانتقاد في كابوس ذو شجون ! .. لكني لا أريد أن أطيل عليكم ..

أسئلتي لكم أحبائي:

1- كيف تستقبلون النقد السلبي؟ وكم مرة تعرضتم له؟ أقارب أم أصدقاء؟.

2-ما شعوركم عندما تتلقون نقدا في كابوس.. من احد ما؟

3- هل قمتم بنقد شخص ما سواء في كابوس آو بالحياة الطبيعية؟

4- هل تنزعج من النقد؟ سلبي كان أم ايجابيا؟ اقصد أي شخص يعارض عملك …هل تنزعج منه؟

5- هل شعرتكم مرة بالإحراج من نقد تسبب به شخص صديق لك؟

6- وأخيرا…هل في رأيكم مات الذي يسمى (الناقد البناء) ؟

تحياتي لكم جميعا ..

تاريخ النشر : 2016-05-29

guest
59 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى