هل جرحت ُ مشاعره ؟
لقد خدشت كبرياءه بالتأكيد… |
تقدم لخطبتي و اعلنت رسميا و لانه يعشق التنزه كان يصطحبني أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع , أعجبتني طريقة تفكيره فكبر في عيني أكثر , كنت كل مرة أكتشف عنه شيئا جديدا يعرف كل شيء , ضليع في أي موضوع سواء كان دينيا أو لغويا أو سياسيا أو اقتصاديا او قوميا و حتى الفنون و علم النفس , كان يضحك كلما أتفاجأ بسعة اطلاعه و يقول ” ما زلت لا تعرفينني ” لكنني كنت كلما شعرت انه سيتمادى في غزله اسد الباب , يقول لي انت قاسية و متحفظة .
مرت شهور عدة لم يبد فيها اية نوايا بتقدم علاقتنا أكثر نحو ” الزواج ” أزعجني ذلك و فاتحته في الموضوع فقال انه بطبيعة كونه لم يستلم وظيفته إلا قبل سنة لا زال يقوم بجمع المال لتأسيس حياة هانئة لنا تفهمت الامر و صبرت عليه , انتظرته …
انتظرت و انتظرت لا شيء بدأت أرى فيه اشياء جديدة فعلا انا لم اكن اعرف استهتاره , يماطل , مجرد شاب لعوب غير جاد , قالها لي صراحة عندما واجهته : ” حبيبتي انا مجرد شاب في الخامسة و العشرين من عمري لماذا استعجل على الزواج دعينا نستمتع بحياتنا ” كانت تبدو على ملامحه السخرية و الاستهتار صدمتني كلماته فواجهته بكل ما اريد قوله له ” لا استطيع الخروج معك اينما تريد , ان كنت تريد لعلاقتنا ان تستمر حدد موعد الزفاف .
قال انني أسأت به الظن و انه ليس كما اتصور و انني اهنته و انه كان فاقد الام قبل ان يكون فاقد الاخلاق اوضحت له وجهة نظري فلم يجبني بشيء .. بقي صامتا لم اتحمل قلت له وداعا و أغلقت الخط .
بعدها ندمت بشدة لقولي تلك الكلمة بمجرد ذلك اشتقت إليه و شعرت بالوحدة و الخوف شعرت بألم في قلبي و لم استطع النوم في الغد انتظرت مكالمته …
لم يكلمني لقد خدشت كبرياءه بالتأكيد لكن كبريائي لم يسمح لي بمهاتفته و فجأة لم اعد اتحمل نفسي و كأن عقلي طار منى اتصلت به لأسأل عنه قال لي : انا مسافر كوني سعيدة ابقي كما انت و لا تتغيري اعدك ان لا تسمعي صوتي مجددا نحن مختلفين لن تكتب لنا السعادة .
كنت اعرف ان ذلك سيحصل انها فرصته ليعيد اعتباره , مشاعري مختلطة و افكاري مشوشة , من المخطئ انا ام هو هل جرحته بكلماتي .
اعترف انني منعدمة الثقة بالناس كلهم و هذا يسبب لي المشاكل كثيرا و يتعبني لم اثق انه يحبني انا لا اثق في احد و لو كان اقرب قريب ماذا افعل قولوا لي كيف اتصرف شاركت بتجربتي هنا لأرى آراءكم من فضلكم افيدوني .
تاريخ النشر : 2018-07-09