تجارب من واقع الحياة

هل جرحت ُ مشاعره ؟

بقلم : شروق – الجزائر

هل جرحت ُ مشاعره ؟
لقد خدشت كبرياءه بالتأكيد…

انا فتاة في التاسعة عشر من عمري , منذ مدة التقيت شابا أعجبت به و أعجب بي , أحببته حتى النخاع لكنني لم أكن يوما متأكدة من حبه لي , مع انه دائما يقول لي ” أنا أحبك ” و يغار علي لدرجة أنه لا تمر لحظات بدون ان يهاتفني و ان تأخرت بالرد و لو قليلا يصبح عصبي المزاج .

تقدم لخطبتي و اعلنت رسميا  و لانه يعشق التنزه كان يصطحبني أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع , أعجبتني طريقة تفكيره فكبر في عيني أكثر , كنت كل مرة أكتشف عنه شيئا جديدا  يعرف كل شيء , ضليع في أي موضوع سواء كان دينيا أو لغويا أو سياسيا أو اقتصاديا او قوميا و حتى الفنون و علم النفس , كان يضحك كلما أتفاجأ بسعة اطلاعه و يقول ” ما زلت لا تعرفينني ”  لكنني كنت كلما شعرت انه سيتمادى في غزله اسد الباب , يقول لي انت قاسية و متحفظة .

مرت شهور عدة لم يبد فيها اية نوايا بتقدم علاقتنا أكثر نحو ” الزواج ”  أزعجني ذلك و فاتحته في الموضوع  فقال انه بطبيعة كونه لم يستلم وظيفته إلا قبل سنة لا زال يقوم بجمع المال لتأسيس حياة هانئة لنا  تفهمت الامر و صبرت عليه , انتظرته …
انتظرت و انتظرت  لا شيء  بدأت أرى فيه اشياء جديدة  فعلا انا لم اكن اعرف استهتاره , يماطل , مجرد شاب لعوب غير جاد , قالها لي صراحة عندما واجهته : ” حبيبتي انا مجرد شاب في الخامسة و العشرين من عمري  لماذا استعجل على الزواج  دعينا نستمتع بحياتنا ” كانت تبدو على ملامحه السخرية و الاستهتار  صدمتني كلماته  فواجهته بكل ما اريد قوله له ” لا استطيع الخروج معك اينما تريد , ان كنت تريد لعلاقتنا ان تستمر حدد موعد الزفاف .

قال انني أسأت به الظن و انه ليس كما اتصور و انني اهنته و انه كان فاقد الام قبل ان يكون فاقد الاخلاق  اوضحت له وجهة نظري  فلم يجبني بشيء .. بقي صامتا  لم اتحمل قلت له وداعا و أغلقت الخط .

بعدها ندمت بشدة لقولي تلك الكلمة  بمجرد ذلك اشتقت إليه و شعرت بالوحدة و الخوف شعرت بألم في قلبي  و لم استطع النوم  في الغد انتظرت مكالمته …
لم يكلمني  لقد خدشت كبرياءه بالتأكيد  لكن كبريائي لم يسمح لي بمهاتفته  و فجأة لم اعد اتحمل نفسي و كأن عقلي طار منى  اتصلت به لأسأل عنه قال لي : انا مسافر  كوني سعيدة  ابقي كما انت و لا تتغيري  اعدك ان لا تسمعي صوتي مجددا  نحن مختلفين لن تكتب لنا السعادة .

كنت اعرف ان ذلك سيحصل  انها فرصته ليعيد اعتباره , مشاعري مختلطة و افكاري مشوشة , من المخطئ انا ام هو  هل جرحته بكلماتي .
اعترف انني منعدمة الثقة بالناس كلهم و هذا يسبب لي المشاكل كثيرا و يتعبني  لم اثق انه يحبني  انا لا اثق في احد و لو كان اقرب قريب ماذا افعل قولوا لي كيف اتصرف  شاركت بتجربتي هنا لأرى آراءكم من فضلكم افيدوني .

تاريخ النشر : 2018-07-09

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى