تجارب من واقع الحياة

هل هو تصرف خاطئ؟

السلام عليكم ورحمة الله رواد كابوس . بداية أنا فتاة والحمد لله أحاول دائما أن أكون في صفوف الصالحين، ولكننا بشر نخطئ ونصيب.. القصة التي سأرويها حدثت من سنين ومازال يراودني سؤال .. هل كان قراري سليما أم هو خاطئ حينها؟

باختصار في إحدى الأيام فُقد التواصل مع إحدى أخوالي ولم نعد نعلم عنه شيئا. زوجته قررت عدم الزواج وانتظاره على أمل أن يكون حياً، وانتقلت للعيش مع جدتي وجدي. وخالي الآخر بدأ بإعطائها مصروفها شهرياً لها ولابنتها. وكنا جميعاً نحبها ونحترمها وحاول أخوالي جاهدين تأمين مستلزماتها ومستلزمات ابنتها.

إقرأ أيضا :الزواج : اختياري الخاطئ

مضت بضع سنين وأخبروها بأنها يحق لها الزواج إن أرادت، وإن كانت رغبتها تربية ابنتها فهم سيكونوا مسرورين، فأخبرتهم إنها لا تريد الزواج. ولكن بعد مدة جاءت تبكي، سألتها جدتي ما بكِ؟ قالت أنها علمت أن زوجها توفي وأهلها أجبروها على الزواج. المهم في هذه الفترة جدتي كانت في حالة لا توصف، فأنتم تعلمون قلب الأم من هكذا خبر.

حينما علم كل من خالتي وأمي وخالي بما فعلت والطريقة التي جاءت بها إلى أمهم أصبح تعاملهم معها شبه رسمي معها والبعض قرر عدم التكلم معها. المهم جاءت أمي وأخبرتها يحق لكِ الزواج لكن ابنة اخي فتاة ونحن لا نريد أن تبقى مع رجل غريب. تزوجي وأعطينا الفتاة لنربيها. لكنها رفضت وقالت : لقد غيرت رأيي لا أريد الزواج أريد تربية ابنتي.

بعد مدة اشترت سيارة، فسألوها : لمن هذه ؟ قالت لأخي.. واكتشفوا بعد مدة أنها كانت تدخر من أموالها وأموال ابنتها حتى اشترتها. المهم بعد فترة قالت أنها تريد السفر لزيارة أختها، وتركت ابنتها وسافرت مدة. ثم عادت وبقيت تعيش مع جدتي وجدي وتأخد مصروفها من خالي بحجة انتظار ابنهم ..

إقرأ أيضا : هل تصرفي خاطئ ؟

بعد فترة بدأت بجمع جميع ملابسها وجميع أغراضها من غرفتها ونقلها إلى منزل أهلها دون علم جدتي وجدي لكن تدريجيا لكي لا يشعروا. المهم كنت في بيت جدتي جالسة معها حينها ذهبت إلى المطبخ ونست جوالها مفتوح دفعني الفضول للاطلاع وأنا نادمة وأعرف أن التجسس لا يجوز، وعاهدت الله أنها أول وآخر مرة. رأيتها تستشير محاميا في قضيتها وهي كالتالي :

عندما ذهبت إلى زيارة أختها ذهبت لرؤية شرعية، لرؤية شخص آخر غير خالي التي تنتظره وحينها سافر هذا الشخص إلى أهلها وطلب يدها ووافقوا وتم كتب كتاب الشيخ. وهي وأهلها في كتمان تام عن القصة ولم يخبروا جدي وجدتي أنها مخطوبة. فقد استمرت خطبتها ٦ أشهر وهي تعيش مع جدتي بحجة انتظار ابنها ورغم أنها مخطوبة مازالت تأخد من خالي مصروفها .

وبعدها بستة أشهر تركت خطيبها لأسباب وتسأل المحامي عن النفقة وهذه الأمور. مع العلم حتى قبل قراءتي القصة كانت قد نقلت جميع أغراضها كما ذكرت سابقاً إلى منزل أهلها وكأنها تخطط للزواج ولكن تنتظر الشخص المناسب. لم أستطع منع نفسي من إخبار أمي بما قرأت، حينها سألها جدي هل حقا كنتِ مخطوبة لشخص آخر؟ أجابت : نعم..

الجميع قالوا إنه يحق لها الزواج ولكن بطريقة واضحة وليس بهذه الطريقة. المهم أنها هي من الأساس نقلت أغراضها إلى منزل أهلها و عندما واجهها جدي بالأمر ذهبت إلى أهلها واتصل أخيها بخالي وقال نريد أن نستشيركم بأن أختي تريد الزواج ..

إقرأ أيضا :حبي الخاطئ !

تكلم معها خالي وسألها: هل أحد أجبرك ؟ قالت: أنا أريد الزواج والاستقرار وإنجاب طفل .. وتزوجت وأصبح لديها طفل وابنتها تربيها جدتي وتذهب لرؤية أمها في أيام العطل ..

مشكلتي هنا تكمن أنني حاولت جاهدة الالتزام بالطريق الصحيح ومع ذلك أخطأت. وهذه القصة حصلت معي منذ سنين ووعدت الله بأن أكون أفضل وألا أعيد الاطلاع على خصوصيات أحد. هل أنا مخطئة؟ وكيف أتوب من ذلك وأبدأ صفحة جديدة! .

أريد أن أشغل وقتي بما ينفعني في الدنيا والآخرة. ولكن تأتيني أفكار أن الله لن يغفر لك وهكذا ليس فقط في هذه القصة، بل أي شيء لو بسيط حتى لو أستغفرت وتبت والتزمت. أنا مللت من هذا الحال، ولا أريد إضاعة وقتي بالتفكير فقط بما لا ينفعني والندم فقط على ما فات. وكأنه لا شيء عندي سوى التفكير في أخطائي وظني بأنه لا سبيل للتوبة مهما فعلت!

التجربة بقلم : لارا

المزيد من المواضيع الغامضة والمثيرة ؟ ماذا تنتظر تابعنا هنا

guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى