تجارب من واقع الحياة

وحدتي

بقلم : ليسا

في المدرسة أصدقائي دائماً يتجاهلوني و أجلس وحيدة في المقعد الأخير

 

مرحباً ، أسمي ليسا وهو طبعاً أسم مستعار ، منذ طفولتي كنت مختلفة و لم أشعر بحب الآخرين لي ، شعرت دائماً أن هذا العالم متوحش وقاسي ولا يمنحني الفرصة ، دائماً أُترك وحيدة في البيت و في المدرسة لأني غريبة في البيت ، أنا لا أمتلك أخوات وفي المدرسة أصدقائي دائماً يتجاهلوني ، أجلس وحيدة في المقعد الأخير بجانب فتاة لا أعرفها و نادراً ما نتكلم رغم ذلك حدثتني كثيراً عنها في الوقت الذي اكتفي فيه بالصمت بينما تالا أعز صديقاتي هي أكثر من يتجاهلني ،

أنا شخص يحب الفن الكوري و أحببت تالا به وعلي القول أني حبي لهذا الفن جعل الجميع ينتقدني ، تالا لم تعد تسألني عن حالي أو تهتم بمشاعري هي فقط تتحدث عن أشياء مثل الفن والدراسة وحسب ، هي حتى لم تعد تراسلني كثيراً و ما جعلني خوفي يزداد من تكوين صداقات هو خوفي من الخيانة ، كلما تذكرت المشاكل التي حدث بيني وبين عدداً من صديقاتي المقربات وكنا نشكل مجموعة فكما هو المعتاد الصف مقسم لمجموعات و كثيراً ما تكون ليست منطقية بالنسبة لي و ربما الأمر يعود إلى سنتي الأولى في المدرسة لم يكن أحد يحبني ولم أعني شيئاً عندما كانوا يلعبون في باحة المدرسة كانوا يبتعدون عني ، أما في البيت أمي تقضي أغلب النهار خارج المنزل ، كذلك أبي و أخواي الصغيران يتركون لي تنظيف المنزل فقط

أمي معتادة على التمييز بيني وبين إخوتي و أتلقى الانتقاد دائماً لأني أمتلك قليلاً من الوزن الزائد لكنه ليس سيء جداً ، ربما يفصلني عن الوزن المثالي القليل ، فقط أيام قليلة وأبلغ الثانية عشر و لا زلت أعاني كل و هذا سبب لي اكتئاب حاد إلى درجة أني أهلوس وأسمع أصوات غريبة ، أريد فقط من يهتم بي و يعانقني ، لا حاجة لسؤالي عن حالي فقط قل لي أي شيء وسأكون سعيدة لأنك عبرتني ، لأنك عاملتني على أنني موجودة وليس جزء من الفراغ ، لدي العديد من نقاط الضعف أبرزها أني حساسة و ضعيفة الشخصية ، رغم ذلك لا زلت أبتسم ، كل هذا جعلني مختلفة أكثر رغم أني أمتلك موهبة الكتابة وطريقة فريدة في انتقاء الكلام ، الذي أكتبه عندما أتكلم كل ذلك أتلاشى موهبتي وكل شيء لهذا لا تساوي شيئاً ، لهم شكراً لقراءتك ، أرجو أن تنصحني و لو كلمة لعل حالي تتحسن وشكراً.

تاريخ النشر : 2019-11-07

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى