ولد يستحم في الجحيم
في المرة الأولى والثانية لم نفعل لكم شيء |
كانت الأسرة تعيش في غرفة واحدة ويقومون بكافة نشاطاتهم أمام بعضهم البعض مثل الإستحمام التغوط وغيره. وذلك بسبب قلة الإمكانيات وليس لقلة الحياء، وكانت الأمهات تقوم بتحميم أطفالها في هذه الغرفة بواسطة دلو مملوء بالماء وصابونة من صنع محلي أو ما شابه.
في بيت من بيوت هذه القرية كان يوجد أم إعتادت على تحميم إبنها تحت عتبة الباب على الرغم من إنتشار معتقد ان عتبات الأبواب هي أماكن الشياطين ولكن لم تأبه هذه الام لذلك، وفي مرة قامت بتحميم إبنها واستغرقوا بعدها في النوم فأتاها كائن في المنام تقشعر من شكله الأبدان، إدّعى أنه شيطان وقال لها لا أريد منك بعد الآن أن تجعلي مكان جلوسنا مكان طهارة لتحميم إبنك واعتبري ان هذا هو إنذار وانصرف.
إستيقظت الأم ولم تعطي بال لهذا المنام واعتبرته كابوس، وبعد حوالي الأسبوع عادت وغسلت إبنها تحت عتبة الباب، وبعد ذلك ذهبت للنوم فعاد لها ذلك الشيطان وقال لها ألم أقل لكِ ألا تغسلي إبنك هناك أم انت لا تأبهين بصحة إبنك ولا تخافين عليه، في المرة الأولى والثانية لم نفعل لكم شيء لكن في المرة الثالثة سوف نتصرف نحن وأعذر من أنذر.
وأيضاً الأم لم تعطي بالاً لهذا الحلم وإعتبرته أضغاث أحلام ولكن نابها قليل من الخوف واخبرت زوجها، ولكن زوجها طمأنها بأن هذه كوابيس ولا يجب عليها ان تعطي بال لأن الله هو الذي يحمي..
وبعد مرور أسبوع عادت الأم لتغسيل إبنها تحت العتبة في نفس المكان كالمعتاد، وضعته وما أن بدأت بسكب الماء عليه إلا وإذ به كأن قدرة خارقة هزت الأرض من تحتهم وسمعت صوت صفعة على وجه الولد وأغمي عليه وتشوه فمه وكأنه انزاح من مكانه وصار بجانب الأذن اليسرى تماماً، وصار فمه كبير جداً.
الأم اصابها الجنون مما حدث ولم تقدر على الحركة والنهوض من بعدها وبقيت هي وطفلها في مكانهم إلى أن عاد الزوج ورأى ما رأى، لم تصدق عينيه ماحدثته عنه الأم وأهالي القرية صدقوا هذه القصة لأنهم كانوا يؤمنون بقوة العالم الآخر، ولكن الأم وطفلها لم ينعموا بحياة هنيئة أو يسودها طمأنينة بعد هذه الحادثة؛ فما أن مضت عشرة أيام إلا وان دخلت قطة سوداء المنزل وقضمت بلعوم المرأة مما أدى لاختناقها ومن ثم موتها.
بعد مرور أسبوعين دخل وطواط أسود إلى غرفة الطفل أثناء نوم الأب وبدأ بمص دم الطفل حتى مات.
تاريخ النشر : 2018-07-31