تجارب من واقع الحياة

يا الله أعنِّي

بقلم : …. – الأرض

يا الله أعنِّي
أشعر بالاختناق .. أنا ليس من حقي العيش

بسم الله الرحمن الرحيم …
أهلاً وسهلاً ، سأبدأ بالبوح عن بعض ما في داخلي لأن الشيء الذي يقلقك إن لم تحكي عنه سيأكلك .

حسناً ، بسم الله ، أنا فتاة جامعية أعيش في بلدي ، جئت هنا بداية العام أي في المستوى الأول الجامعي ، لدي عقدة من أمر مذ ولدت ، وأنا أكره نفسي بسبب هذا الأمر لا أستطيع التوضيح ..

عندما كنت صغيرة في المرحلة الابتدائية لم يكن لدي صديقات ، كان الجميع يكرهني ، كنت أتمنى الموت ليس فقط على مستوى المدرسة بل وحتى البيت ، كنت أعاني من نفس المشكلة ، أخواتي وإخوتي لدي ماضي مؤلم معه ، كبرت قليلاً و تجاوزت هذا الأمر بعد صعوبة ، كنت أستطيع أن أصبح شخصاً موثراً إيجابياً على مستويات محدودة ، فمثلاً عندما كنت في الثانوية أصبح الجميع يحبني ، كنت ألقى احتراماً و وداً لان المجتمع محصور ، ربما فصل أو عدة أشخاص ، لقيت محبة جيدة .

ثم ذهبت للدراسة الجامعية في بلدي وعادت المشكلة لدي من جديد ، أصبحت أكره نفسي أتمنى الموت ، فكرت في الانتحار ألف مرة لكن ما يردعني هو أن المنتحر مخلد في النار ، لم أعد أستطيع أن أصبح أنا ، لقد تعذبت ، كرهت نفسي حد الموت ، لم أكن أتمنى هذه الحياة الجامعية ، كنت أتمنى نفس الحب والتقدير الذي لاقيته ، كنت أتمنى أن أصبح مؤثرة أن أطور بلادي ، أن أُذكر بسيرة حسنة بعد الموت ، لكن الآن وعندما أذهب إلى الجامعة اتعقد وأصاب بهم ثقيل .

أعلم أن كلامي مبهم لكن لا أستطيع، الآن أنا أحبس نفسي من الناس لا أود الخروج ولا أي شي هذه لست أنا ، أنا الفتاة الاجتماعية التي يعرفها الناس ، الإيجابية ، لكن ما عساي أفعل ؟ المجتمع كبير و لا أستطيع السيطرة ، أهان و أذل ، ألاقي كلمات جارحة نظرات لا أعلم لما أنا مولودة أساساً ، كنت أتمنى لو أنني مت وأنا في بطن أمي أو عندما كنت صغيرة لا أفقه شيئاً .

أشعر بالاختناق ، الآن أحصر نفسي جداً حتى أشعر أن الأكل والشرب ليس من حقي ، أنا ليس من حقي العيش يا الله أعني يا لله إنني أتالم  أشعر حتى أنه لا يجب على أحد أن يتبسم في وجهي و لا أحد يحبني ولا حتى يتحدث إلي ، لا أعلم  لم ابتلاني الله بهذا الهم ، هم لا يمكنني التخلص منه منذ الولادة إلى الآن ، حاولت بكل الطرق تخفيفه لكن أصبح الأمر أكثر سوءاً ، لا أعتقد أن أحداً في العالم مثلي  ،  كنت حتى أهان من عائلتي من أهلي  من أمي ، فمن باب أولى أن أهان من الغرباء ، إخوتي ما شاء الله لا أعتقد أبداً أنهم تعساء أسعدهن الله دائماً  ، أصبحت حتى أرى أنه لا يجب علي التعبير عن مشاعري ،  عندما يؤلمني شيء أخدش تتألم ساقي أشعر أن هذا أقل شيء  يجب أن لا أبكي لا أتألم كالبشر لا أفرح لا شيء 

أعشق أو بالأحرى أتمنى أن أجلس من أطفال وأستطيع الحديث معهم أو مع كبار السن ، أتمنى أن أعيش كما يعيش الناس الباقين أن يكون باستطاعتي الابتسامة للعجوز التي تتهادى في الطريق  أن أمشي في الشارع كما الناس دون أي هم و أمقت ذاتي .. يا الله إني أكاد أحترق من الداخل ، يا الله عوضني بهذا الشعور ما يفرح قلبي ، يا الله يالله أنت المعين في كل حين .

أتمنى أن أكون مثل الناس العاديين لكن الله ابتلاني ابتلاءً لا يمكنني إزالته أو إخفائه .. يا الله يا رب ساعدني ،   لا أرى مغزى لحياتي لكن يا الله عوضني بالجنة التي أسعد فيها 
 

تاريخ النشر : 2018-03-29

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى