كتابة رواية

من منظوري الخاص أرى أن الروايات بشكل عام فن أما عن الاطناب هو بمثابة سم مدسوس بعسلٍ مهما كانت شدة جمال روايتك سيقلل من تشويقها و رونقها.

لخلق فكرة جديدة من أخرى مستهلكة ليس لها قاعدة محددة

عليك فقط السباحة بعيدا بمخيلتك والغوص في بحر أفكارك، أن تخرج شيئا من الاشيء، إستنباط فكرة من محيطك أو من احلامك التي تراودك كل ليلة، ايجاد شيء أكثر غرابة، أكثر الهاما، ليس تقليديا !

لاحظت أن أغلب القصص أو الروايات تدور حول الرجل الغني الوسيم القاسي والفقيرة العنيدة...

اظن ان الرواية فن فهي برأيي سحر قص قصة طويلة بطريقة متسلسلة للوصول الى غاية المراد من الحكاية اما الخوض في التفاصيل الدقيقة ورسم حركات الشخصيات وتعابير الوجه وغيرها فأعتقد انها تندرج ضمن كتابة السيناريو وهو ما يميز الافلام الاجنبية حيث تكمن براعة الفيلم في فن صياغة التفاصيل الكلامية.

أنا أحب الكتابة جداً اضافة الى كوني شغوفة بالقراءة بالنسبة لي فالكتابة هي فن ولغة وسلاح في الوقت ذاته فتتجسد كفن بطريقة سرد الكاتب لاحداث القصة فليس اين كان يستطيع ذلك وتتجسد كالغة حيث يمكننا مخاطبة الناس ومشاركة افكارنا ومعتقداتنا معهم اما كسلاح فالكثير من الكتاب قاوموا الاحتلال او الاعداء بقصائدهم او روايتهم التي تزرع الكره وتعزز الانتقام والثأر في قلوب الناس ضد الاحتلال فالكتابة حقاً شيء جيد فهي تجدد الفكرة المتكررة وكأنك تسمعها لأول مرة وهذا يختلف حسب اختلاف طريقة الكاتب بالسرد فمنهم من يكتب بخيال خصب ومنهم من يكتب وهو مركز على الواقع وهذ رأيي الشخصي وكل واحد حر برأيه أو كيفية نظرته للكتابة
(حاسة حالي كتبت موضوع تعبير😂)

سأجن ان لم أقرأ كتابا أو رواية لمدة أسبوع هههه

الجزء المتبقي من التعليق
في الوسط و ننسى نحن ذلك التمطيط الذي نحتاجه لتكون القصة متكاملة ، لكن كن عقلانيا في هذا الجزء فلا تسهب كثيرا و لا تلخص كثيرا .
هذا بإختصار شديد رأيي الشخصي في الموضوع الذي طرحته و أتمنى أن يفيدك و لو بالشيئ القليل .
تحياتي .

لن أدعو نفسي كاتبا ، فأنا لست حتى قريبا من ذلك صراحة لكني مطلع بشكل جيد على المجال و يمكنني أن أقول لك أن الكتابة فن ، لكنه فن أساسه المخيلة لأنه لكي تكتب يجب أن تكون لديك فكرة و ليس أي فكرة ، بل فكرة تفوق حتى توقعاتك أنت شخصيا ، فكرة تجعلك تبتسم و تتحمس للكتابة حين تتذكرها و بهذا تكون قد كسرت ذلك الحاجز الذي يمنعك من الوصول لهاتفك أو آلتك الكاتبة ... أو غيرها و القيام بالعمل .
الآن و بما أنك بدأت ستواجه مشكلتين ، أولا ستريد أن تحدد عمود قصتك أو أساسها بمعنى آخر لماذا تكتب ؟ ، أتكتب لأنك تريد أن تظهر لغتك القوية أو لتوصل فكرة أو ... ، في رأيي الشخصي أنا أرى الفكرة العميقة أو المغزى هي ما يجعل القصة كاملة ، فيمكنك أن تكتب ألف كلمة جميلة ، لكن بلا مغزى سيلعنك القارئ لتضييع وقته ، المشكلة الثانية هي عدم وجود الإحترافية ، الآن قد تعني الإحترافية العديد من الأشياء لكن هنا تعني شيئين :
1- المثابرة : في كل عمل كتابي ، قصير كان أو طويل هناك نقطة في المنتصف أين تتوقف ، الآن يؤسفني أن أقول لك أنك إن كنت تعتمد على " الإلهام " كثيرا و تربط نفسك به فإنك ستتوقف .
ستيفن كينغ أحد أعظم الكتاب في العالم يقول أنه يكتب حوالي ست صفحات يوميا لأنه ببساطة " محترف " ، لا ينتظر الإلهام بل يصنع إلهامه الخاص ، و لا يهتم لجودة الكتابة لأنه سينقح لاحقا و يصحح كل فكرة سيئة و كل خطأ و كل حوار ممل ... الخ .
2- النقد : و هنا أعني تقبله كيفما كان ، بناءا أو جارحا ، لأنك ستستفيد منه في النهاية ، كل ملاحظة ستحسن من كتاباتك في المرة القادمة و كل كلمة جارحة ستدفعك لتقدم أفضل ما لديك .
و إذا أردت التحدث عن الإطناب فسأقول أن الكاتب يحتاجه و لا يجده لأن عقولنا تنشغل بالوصول لتلك النهاية الملحمية فتتناسى ذلك الفراغ

لا أدري ماذا سأقول

بالنسبة للحبكة المستهلكة

مثال

لنأخذ حبكة الحب و الفراق . أصبحت مستهلكة جداً لكنك بالرغم من ذلك تريد الكتابة عنها و لن يمنعك أحد .
عليك أن تضع أسئلة و أجوبة أو بإمكانك تقليب الموضوع من كل الجوانب .

الجميع يفترق في قصص الحب ، و على الفراق الذي تكتب عنه أن يختلف عن كل ما سبق و قرأته .

الكل يبكي عند الفراق أنت بإمكانك أن تجعل شخصياتك تضحك لحظة فراقها . " هذا شيء جديد " و في نفس الوقت عليك أن تبرر لا يوجد أحد يضحك لحظة الفراق !! لكن شخصيتك تضحك ملئ شدقيها .

ربما هي حالة هستيريا مؤقتة ، أو هي ناقمة على نفسها و لم تعد تهتم . كانت يائسة ؟ ربما قال شيء أضحكها بالفعل ؟ ربما جنت !!!

ضع قائمة بأسئلة طويلة أسئلة ليست عادية . لكل جوانب الموضوع الذي تود الكتابة عنه .

الإتيان بفكرة جديدة هو فقط أن تخرج عن المعتاد هو أن تذهب بعيداً مما يكتب غيرك عادة . بخلق الظروف و الأسباب داخل قصتك و أنت ككاتب كلما كانت فكرتك جديدة و متطرفة سيتوجب عليك أن تضع المبررات الكافية لفكرتك الجديدة حتى تقنع القارئ و لا يسخر مما تكتب " لا تقل بأنها كانت تضحك لحظة الفراق و فقط من يضحك لحظة الوجع ؟؟؟ " بل جد الأسباب لهذه الفكرة الجديدة .

تلك الفتاة كانت تضحك لأنها مخادعة لا أكثر ، لم تكن ضحية . كانت هي الشر و قد حصلت على ما تريد . إذهب بأفكارك بعيداً لكن بطريقة معقولة . مهد لما تريد قوله جيداً .
و حتى إن أردت ألا تكون فكرتك معقولة تريدها شاذة هذه أفكارك و أنت حر . ما بينك و بين القارئ هو أن تصنع طريق واضح مقنع يؤدي إليها و سيتقبلها القارئ .

إن لم يكن طريقك جيداً و واضحاً و مقنعاً ستتعرض للإهانة و أسوأ شيء هو أن يتعرض الكاتب للإهانة بسبب أفكاره الغير مقنعة . و سيكون للقراء كل الحق في إهانتك .
يوجد قراء متسامحون و بعضهم غير متسامح لا يقبل أن تهين ذكاءه و علمه بالهراء الذي تكتبه . لا يريد أن يضيع وقته الثمين ليقرأ أفكارك السيئة .

عموماً لا تقلق . كل كاتب يتعرض للإهانة في مرحلة ما من حياته ههههههه و هي سيئة جداً ههههه .
أنت لا تقلق ستتحسن :-)

الذهن المتفتح

أنت ككاتب روائي يجب أن تجعل ذهنك متفتحاً لما حولك . سجل كل تفصيل و كل حدث و كل حوار .

تفصيل : أماكن

حدث : مواقف

حوار : حوار جانبي لشخصين يجلسان قربك في الباص أو أي مكان مثير للإهتمام . هذا سيفيدك .

مثلاً رأيت طفلة في الشارع أسقطت كيس أغراض و سكبت الأغراض على الأرض ؟ ما هي الأغراض ؟ أدوية أم خضار ؟ إذاً لديها شخص مريض .
كيف هي ثيابها ؟ جديدة أم قديمة ؟ إن كانت قديمة أهي ممزقة ؟ شعرها مرتب أم منكوش ؟ إن كانت بحالة سيئة هذا يعطينا إشارة عن طبيعة حياتها و إن كانت صغيرة السن هذا يعني أن حياتها قاسية جداً . أو ربما هي طفلة عادية جميلة و مرتبة مثلها مثل أي طفل غيرها .

إن كانت هذه الفتاة عادية جداً كيف تصنع قصة بفكرة جديدة و مميزة ؟ عليك أن تبدأ بالكتابة و ربما تحصل على الإلهام " الأفكار الجديدة " لاحقاً .
كيف تأتي بالجديد ؟ عن طريق الإلهام . أين تجد الإلهام ؟ هذا شيء يخصك أنت و يختلف من شخص لآخر . أنت جرب كل الأشياء التى ذكرتها في تعليقي الأولى و بإمكانك أن تزيد عليها و ستجد طرقك الملهمة و أهم شيء هو كسر الروتين .


هذا حسب معرفتي المتواضعة إن وجدت شيء آخر سأقوله ..

أعجبني السؤال :-)
و سأتابع أيضاً التعليقات

أعتقد أن الكتابة فن . لماذا يكتب البعض و البعض الآخر لا يكتب ، ببساطة لأن الكتابة لا تستهويه . له إهتمامات أخرى أو أنه سيء لكن بالممارسة الكل يتعلم . لذلك أجدها فن .
و نعم الإطناب يفسد الرواية و يجعلها غير مستساغة . لا يمكن قراءة 150.000 كلمة عبارة عن إطناب ههههه من يستطيع هذا ؟ . لكن القصة القصيرة تختلف . أنا شخصياً لا أحبه لا في قصة قصيرة أو رواية . أفضل الأضداد و المترادفات . أستطيع من خلالها التعبير و أستطيع التلاعب بها .

الحبكة العميقة لها أثر ، قرأت رواية منذ مدة و كانت كلماتها سرد عادي لكنها صادمة و مؤثرة و هنا يبرز الكاتب الجيد بكلمات بسيطة و عادية يمكنه صنع رواية .

النقطة الأخيرة ممتعة بحق ههههه

نأتي بالجديد عن طريق الإلهام . أنت ككاتب عليك أن تجد أشياء جديدة و هنا يأتي دور الإلهام . كيف نحصل عليه ؟
كل شخص يختلف من الآخر ، آحدهما يجد الإلهام بعد أن يركض ثلاثة كيلوا في اليوم . و الآخر يجد الإلهام ليلاً و آخر يجده بعد أن شاهد شجار في الطريق و آخر يجد إلهامه بالتأمل و آخر يجده بكلمة واحد تسيطر على تفكيره و ذهنه فيكتب رواية كاملة من كلمة واحدة و هنا يأتي دور الذهن المُتفتح .
أنت ككاتب أعرف مفاتيحك ما الذي يجعل أفگارك تتدفق ؟ حيث تجد السلام و الهدوء أم عندما تكون حزين و بائس ههههه .

- هناك من يستخدم الروايه كفن وهناك من يستخدمها كهواية للتفريغ عن النفس ،
الإطناب في الكتابه والسرد يفسد الروايه حبكتها الرائعه
- الحبكة العميقة والتشويق في آن واحد مثل روايه ( في ضَل الريح لكارلوس زافون ) فا في هذا الروايه ابدع الكاتب في السرد والاحداث الغامضة المشوقه ،
يمكنك ذلك بتغيير الأحداث ولكن الفكرة تبقى كما هِي
انا اهتم بهذا الأشياء لذلك سأستفيد من التعليقات .