تجارب من واقع الحياة
كانت حياتي كالحلم لكن كل شيء قد تغير فجأة
أنا أحن إلى حينا الجميل و أحن الى ذكرياتي الجميلة فيه |
السلام عليكم أصدقائي.
اليوم أريد أن اروي لكم قصتي و مشكلتي التي بسببها أنا حزينة و بالي مشغول دائماً بالتفكير.
عمري 15 سنة ، جل المشكلة أنه منذ حوالي 3 أشهر انتقلنا من بيتنا القديم الذي قضيت فيه 15 سنة إلى حي جديد ، أنا أحن إلى حينا الجميل ، لن يكن هادئاً كثيراً فالأطفال يصرخون دائماً فيه ، كنت استيقظ كل يوم في الفجر لأشاهد شروق الشمس ، كنت أرى كل يوم طيور الشحرور من النافذة عند شروق الشمس و أتذكر الجن الذين كنت أقضي معهم وقتاً ممتعا أنهم طيبون ، أما في مدرستي القديمة قضيت سنوات ذهبية مع أصدقائي الرائعون ، بل لا يمكن وصفهم ، كنا نمرح و نضحك و لا ندرس جيداً لهذا تدنت علاماتي ، هذا لا يهمني على كل حال ، صديقاتي قد حزن كثيراً على فراقي ، أحن إلى حينا و بيتنا القديم .
هناك أمران يقتلاني كل يوم ، الأول هو أنني مجبرة على الذهاب كل يوم جمعة مع والدي اليه لتنظيفه و ترميمه ، و هذا يقتلني لأني كلما أراه تأتي تلك الذكريات لتذكرني بطفولتي السعيدة التي قضيتها فيه ، أما الشيء الثاني الذي يقتلني هو أن عائلة أخرى ستأتي للسكن فيه و سنأجره لهم ، يا إلهي لماذا ؟ أنا أتحطم حين أتذكر ذلك ، سوف يسرقون مني مكاني المفضل ، أنه كنز و جنة بالنسبة لي ، حدثت أمي أن كان هناك أمل في العودة لي ، لكنها رفضت رفضاً قطعاً لأننا قد استقرينا و أن عدنا فأنها معجزة ، أمي لا تريد العودة بسبب الشجار الدائم مع عمي المزعج الذي يسكن بجانبنا ، أتمنى العودة لكن هيهات ، أنها ذكريات يستحيل أن أنساها يوماً ، المشكلة أن الذكريات لا تفارق بالي .
شكراً لكم ، كدت أنسى ، حينا الجديد جميل جداً و واسع ، و الجو لطيف هنا ، أنا لا أجد مشكلة في الشارع ، لكن حين ادخل للبيت أكرهه جداً ، أنا لا أحب هذا البيت ، انصحوني أرجوكم.
تاريخ النشر : 2021-02-04