أصحبت أخاف الاقتراب
صرت أحلم بقريبي و هو يركض خلفي و يحاول قتلي بأشياء حادة |
أنا فتاه عمري 15 سنة ، فتاة اجتماعية ، مرحة ، أحب الضحك و الكلام كثيراً ، لكن هذا لم يدم طويلاً ، فعند بلوغي سن 10 سنوات حتى الأن أصبحت أحلم بزميل دراسي و هو قريبي في نفس الوقت ، أنه يركض خلفي و يحاول قتلي بأشياء حادة ، اعتبرت الموضوع عادي لكن الحلم يتكرر كل يوم ، أصبحت أخاف التحدث معه أو الاقتراب منه ، أذكر في ذات يوم في المدرسة كنت أنا و مجموعة من الأصدقاء و كان هو من ضمنهم ، كنا نلعب لعبة و الخاسر سوف يركض خلفه ولد أو بنت من اللاعبين ، واذا أمسكه يضربه بمزاح طبعاً ليس حقيقة ، فأنا كنت الخاسرة و كان هو من سيركض خلفي ،
المهم ركض خلفي بشكل عادي و كنا نضحك ، و في ثانيه تذكرت الحلم و بدأت أرتعب منه خوفاً و ركضت بسرعة كبيرة لكن سرعتي لا تضاهي سرعته ، فأمسكني و ضربني على يدي و كان يضحك ، انفجرت من البكاء والصراخ و لم أعرف ماذا أصابني ، بعدها حاول أن يهدئني و سألني ماذا حدث لي ؟ بعدها دخلت في سبات عميق و كان أخر شيء أتذكره و هو يقول لي : ماذا بي ؟ بدأت أفتح عيني و لا أعرف ماذا حصل ، رأيت شخص لا أعرف أن كان دكتور نفساني أو لا ، لكنه سألني ماذا بي و أسئلة الدكاترة النفسية ، بعدها جاء أصدقائي و كان زميلي الذى أتحدث عنه معهم ، سألني : هل أنتِ بخير ؟ قلت له : نعم ، ثم قال لي : لماذا بكيتِ عندما كنا نمرح ، هل كانت الضربة قوية إلى هذا الحد ؟ قلت له : لا ، و أنا أسفة على ذلك ، ثم طلبت منه أن يخرج باحترام ، استغرب من نبره صوتي لكنه خرج ، بعدها غبت عن المدرسة و الدروس أسبوعين ،
و ذات في يوم جاءت عائلته و كان معهم ، ليطمئنوا علي ، بعدها جلس أبى و أمي معهم و جاء هو و جلس معي و و سألني عن حالي ؟ قلت له : أنا بخير ، قال لي : هل هناك شيء تخبئينه عني ؟ قلت له : لا ، قال لي : أنا أحكي لكِ كل أسراري و أعتبركِ مثل أختي و كاتمة أسراري ، لماذا تخفين عني ، ألسنا أخوة و أصدقاء ؟ قلت له : بلى كذلك ، قال لي : أحكي لي لعلي أستطيع مساعدتكِ ، لم أتحمل و بكيت مرة أخرى لكن بصمت ، تركته و ذهبت إلى غرفتي و بعدها رحلوا ، عدت إلى مدرستي بشكل عادي لكني صرت أتجنبته و لم أعد أتحدث معه إلا اذا سألني عن موعد الدرس و من هذا القبيل ، و قد حاول التحدث معي لكني لا أرد عليه.
تاريخ النشر : 2021-02-14