تجارب من واقع الحياة

لماذا أنا قبيح ؟

بقلم : علي العامري

أنا لا أحب الصور بسبب شكلي ولا أتصور إلا نادراً
أنا لا أحب الصور بسبب شكلي ولا أتصور إلا نادراً

أنا مراهق عمري 19 عاماً ، لا أعرف كيف أحكي لكم مشكلتي ، لأنني لست متمرساً في الكتابة والتعبير ، و لكن سأحاول أن أوصل لكم شعوري بأسلوب بسيط إن شاء الله.

مشكلتي هي أنني قبيح ، قبيح بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أنا ضعيف و قصير إلى درجة أن من يراني يظن أنني طفل في العاشرة من عمره ، أسناني كبيرة جداً و بارزة إلى درجة أنني لا أستطيع إغلاق فمي – من دون مبالغة – و إن حاولت إغلاقه أبدو أقبح بكثير ، أنفي كبير وجسمي هزيل و ليست لدي عضلات ،

بل أنني لا أقوى على فعل بعض الأشياء التي يبدو فعلها شيئاً سهلاً للشباب في سني ، أنا لا أحب الصور بسبب شكلي ولا أتصور إلا نادراً أو عندما يُطلب مني الأصدقاء التقاط صور السيلفي ، حتى بعض الصور التي تصورتها نظرت إليها ذات يوم في الهاتف فرأيت أنني قبيح فسمحتها كلها.

ربما يرى البعض أن مشكلتي تافهة ولا تستحق النشر وأنه يوجد مشاكل أكبر منها بكثير ، لكنها سببت لي عقدة نفسية و لا زالت حتى الآن فإنني إذا رأيت فتاة وأعجبت بها وحلمت أن تكون زوجتي ، فإن كل هذه الأحلام تتبدد بمجرد أن أنظر إلى المرآة.

أحياناً اقضي الليل كله وأنا أبكي لهذا السبب ، و كلما حاولت تقبل شكلي يتنمر علي أحدهم أو يسخر مني فيعيدني إلى نفس الدوامة ، بل إن السخرية أحياناً تأتي من أقرب الناس إلي و سأقول لكم آخر موقف أتذكره .

كنت ذاهباً مع أختي و قريبتي إلى منتزه ترفيهي ، و قبل أن نخرج من المنزل قالت أمي لأختي : لا تتأخروا في العودة حتى الليل لأنه لا يوجد رجل معكم !.

شيء ما كُسر بداخلي في تلك اللحظة ، أحسست أنه حتى أمي و هي أقرب الناس إلي لا تعتبرني رجلاً وأنا قاربت العشرين من العمر.

تاريخ النشر : 2021-02-17

guest
43 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى