تجارب ومواقف غريبة
الرعب الحقيقي – الجزء السادس
كثير من الأحيان ألمح ظل طفل يلعب مع ابني وابنتي |
والله من كثرة ما مررت به من مواقف مرعبة حتى نسيت ما الموقف الذي كتبته لكم والذي لم أكتبه لكم :
– رأيت جنياً صغيراً يركض أمامي يشبه أبني ، لقد عرفت في الحال أنه ليس أبني لأن هذا الطفل كان أطول منه بكثير و يركض بسرعة غريبة وابتسامته مخيفة لم تكن كابتسامة الأطفال البريئة بل لم يكن يرتدي نفس ملابس طفلي في ذلك اليوم ، و قد صدق حدسي عندما رأيت أبني جالساً في مكانه بملابسه المختلفة عن ذلك الجني.
– لن تصدقوني في هذا الموقف ، لكن أقسم لكم بالله أنه حدث معي و لم أكذب معكم أبداً ، حيث استيقظت ذات يوم وإذا بي أرى رجل قصيراً بالزي الخليجي يرقص أمامي في الغرفة رقصاً غريباً ! كدت أموت من الرعب ، وجهه لم يكن واضح الملامح و لكن الباقي واضح ، وظللت أذكر الله ولكن لساني ثقيل ، رغم ذلك حاولت حتى انطلق لساني و ظل يرقص و كل ما ذكرت الله ظل ينظر إلي ثانية و يستمر بالرقص كأنه لا يبالي – لم يكن له ملامح و لكن كنت أعرف إنه ينظر إلي حين شماغه و رأسه يلتف ناحيتي ، كل ما ذكرت ربي – أستمر الحال مدة قصير من الزمن و لكن بالنسبة لي كانت طويلة من شدة رعبها حتى اختفى بالتدريج من أمامي.
– كنت في إحدى غرف المنزل ثم سمعت أبني و كأنه يتشاجر مع أحد ما في الغرفة الأخرى ، و كنت أسمع صوت ذلك الشخص الآخر و هو يخاطبه ولكن بصوت خافت بحيث لم أسمع بوضوح ما الذي كان يقوله لأبني ، تلى ذلك ارتفاع صوت ابني بالصراخ على ذلك الشخص ثم سمعت صوت خطوات ركض الشخص مبتعداً و كأنه يهرب من الغرفة ، دخلت الغرفة خائفة لأرى ما الذي جرى ، رأيت ابني غاضب وهو ممسك بهاتفي النقال و حين سألته أجابني أن فلان – قال اسم غريب لا أعرف ما هو – أتاه و أراد أخذ الهاتف منه ، لكن أبني رفض و صرخ بوجهه و هرب.
كنت في الصالة أتابع التلفاز مع ابني ثم نهضت لإحدى الغرف و كنت أسمع صوت خطوات خلفي – افترضت أنه أبني – ظلت هذه الخطوات تتبعني حتى داخل الغرفة و حادثته على أساس أنه ابني و لم يرد ثم التفت بسرعة و لم أجد حولي أحد ، ذهبت إلى الصالة وجدت ابني في مكانه يتابع التلفاز بكل هدوء ! والله كان الصوت للتو خلفي والتفت في نفس الوقت ولم أجد أحداً.
– كثير من الأحيان ألمح ظل طفل يلعب مع ابني وابنتي ، وأذكر قبل يومين من كتابتي للمقال لمحت خيال أسود بحجم طفل بعمر أبني و هو يركض أمامي و قد رأيته بشكل واضح ، وأحياناً ألمحه بطرف عيني و لكن عندما ألتفت لا أجده.
– رؤية الخيالات والأطياف أصبحت كثيرة ، ذات يوم لمحت خيالات تمر أمامي تدخل الغرفة بشكل متكرر و حين ألتفت ناحيتهم لا أراهم ، لا أعرف كيف أصف ذلك ! و ذات مرة في انعكاس المرآة لمحت رجل قصير بالمطبخ يمشي والتفت بسرعة ولم يكن هناك أحد ! أضيفوا إلى ذلك أحلامي بهم ، كثيراً ما يخيفوني ويحادثوني بالأحلام وأحياناً أراهم كأنه واقع في غرفتي.
تاريخ النشر : 2021-03-02