القسم : تجارب من واقع الحياة
تخيلات مريضة
للتواصل : [email protected]
![]() |
أحب هذه الخيالات المريضة ، أحب أن يجرحني أحد كي أشعر بأني الضحية |
مرحباً ، في البداية أريد أن أرحب بكم.
من الممكن بل من المؤكد أن موضوعي سوف يبدو غريب في نظركم ، و لكنه يأكلني باستمرار. مشكلتي هي أنني مريضة بفرط التخيل ! لا أعلم أن كان لهذا المصطلح وُجود في الكتب العلمية و لكنه حقيقي جداً بالنسبة لي ، فأنا أعيشه كل يوم ، كل ساعة ، بل أحياناً كل دقيقهّ ! فأنا دائماً ما أتخيل أشياء بشعة تحدث لي ، لقد بدأت المشكلة منذ خمس سنوات تقريباً.
أنا الأن أبلغ من العمر 18 سنة ، و لكن المشكلة ما زالت معي ، بل أصبحت أسوأ بكثير ، حسناً سوف أدخل في صلب الموضوع مباشرة ، بدأت المشكلة عندما بدأت استخدم خيالي قبل النوم ، كانت كلها خيالات بريئة في الأول ، أتخيل أني أعيش في دولة أجنبية ، في غرفة كبيرة و واسعة ، و كنت أتخيل محتويات هذه الغرفة من أغلى أنواع الأدوات الإلكترونية و الملابس الرائعة والجميلة ، و كنت أصمم فساتين في عقلي ، أختار ألوانها و شكلها و من سيلبسها ، و كنت أتخيل - مثل أي فتاة مراهقة لديها مثل هذه الأحلام الطفولية - أنني أنا المرأة التي تقف على السجادة الحمراء مثلاً التي توجد في هوليوود ، و بالطبع كنت في بعض الأوقات أتخيل قصص الحب و لكنها لم تكن الموضوع الأساسي لتخيلاتي ، و لكن أنظروا كيف تحولت تلك الخيالات البريئة إلى هذه الخيالات التي تسيطر علي الأن ، بل لا أكاد أتخيل حياتي بدونها.
أصبحت الأن أتخيل نفسي متزوجة لرجل يجرحني ، يخونني و يقتل مشاعري ، أعتذر إن كان ما سأقوله كبيراً على سني إلى حد ما ، و لكني لا أشعر نفسي صغيرة بل أنا لم أشعر أني صغيرة منذ زمن ، فالعمر في رأيي ما هو إلا مجرد رقم ، و أثق أنكم توافقوني الرأي ، أنا أتخيل أني متزوجة لرجل يخونني أو يتزوج علي ، و لكن المشكلة ليست في هذا فقط ، بل في أنني أشعر و كأن هذا يحدث فعلاً ، أشعر بأن قلبي يعتصره الألم وسرعان ما أجهش في البكاء ، بكاء حقيقي و كأن هذا يحدث فعلياً ، بل أنني أتحدث و كأن هذا الرجل ( زوجي ) يقف أمامي ، و أصرخ به و أساله لماذا فعل بي هذا ، بل و وصل بي الحد أن أتخيل أني المرأة و الرجل ، أي أنني أجيب نفسي بدلاً من هذا الزوج المزعوم ، فتارة أخبرني بأني أسف و تارة أخبرني بأن هذه ما حدث و يجب علي التعايش معه ، كما أني أتخيل مشاعر هذا الرجل و أشعر بها كما لو أني مكانه فعلياً ، أتحكم بالمشهد كما أريد ،
أحب هذه الخيالات المريضة ، أحب أن يجرحني أحد كي أشعر بأني الضحية ، سوف أعطيكم مثال ، اليوم اخترعت قصة من وحي خيالي و بدأت في تنفيذها ، القصة عبارة عن رجل يتزوج أمرأه لكي يحتال عليها و يأخذ منها شركاتها ، و بالطبع كنت أنا المرأة و شرعت في تنفيذها ، بعد أن يأخذ منها شركتها يطردها من حياته كالقمامة بدون مال أو مكان للعيش فتلجأ للشارع ، و لكنها تكتشف أنها حامل في طفله فتحاول الوصول اليه بكل الطرق و لكنه يصدها ، و فخوفاً منها علي ذلك الطفل تبحث عن عمل و تمضي الأيام و من ثم يتقابلون و هو يريد أن يأخذ منها الطفل لتربيه أمرأة أخرى. هل ترون؟ قلت لكم أن هذه الخيالات مريضة جداً و لكنها جميلة بالنسبة لي ، أشعر أنه يمكنني أن أصبح ممثلة جيدة فأنا أتخيل المشاعر وأشعر بها فعلياً ، بالطبع ستخبرونني بأن الجأ للكتابة أو إلى الصلاة أو التقرب من الله ، و لكني أفعل ذلك كله فعلياً ، رجاء أفيدوني.
أصبحت الأن أتخيل نفسي متزوجة لرجل يجرحني ، يخونني و يقتل مشاعري ، أعتذر إن كان ما سأقوله كبيراً على سني إلى حد ما ، و لكني لا أشعر نفسي صغيرة بل أنا لم أشعر أني صغيرة منذ زمن ، فالعمر في رأيي ما هو إلا مجرد رقم ، و أثق أنكم توافقوني الرأي ، أنا أتخيل أني متزوجة لرجل يخونني أو يتزوج علي ، و لكن المشكلة ليست في هذا فقط ، بل في أنني أشعر و كأن هذا يحدث فعلاً ، أشعر بأن قلبي يعتصره الألم وسرعان ما أجهش في البكاء ، بكاء حقيقي و كأن هذا يحدث فعلياً ، بل أنني أتحدث و كأن هذا الرجل ( زوجي ) يقف أمامي ، و أصرخ به و أساله لماذا فعل بي هذا ، بل و وصل بي الحد أن أتخيل أني المرأة و الرجل ، أي أنني أجيب نفسي بدلاً من هذا الزوج المزعوم ، فتارة أخبرني بأني أسف و تارة أخبرني بأن هذه ما حدث و يجب علي التعايش معه ، كما أني أتخيل مشاعر هذا الرجل و أشعر بها كما لو أني مكانه فعلياً ، أتحكم بالمشهد كما أريد ،
أحب هذه الخيالات المريضة ، أحب أن يجرحني أحد كي أشعر بأني الضحية ، سوف أعطيكم مثال ، اليوم اخترعت قصة من وحي خيالي و بدأت في تنفيذها ، القصة عبارة عن رجل يتزوج أمرأه لكي يحتال عليها و يأخذ منها شركاتها ، و بالطبع كنت أنا المرأة و شرعت في تنفيذها ، بعد أن يأخذ منها شركتها يطردها من حياته كالقمامة بدون مال أو مكان للعيش فتلجأ للشارع ، و لكنها تكتشف أنها حامل في طفله فتحاول الوصول اليه بكل الطرق و لكنه يصدها ، و فخوفاً منها علي ذلك الطفل تبحث عن عمل و تمضي الأيام و من ثم يتقابلون و هو يريد أن يأخذ منها الطفل لتربيه أمرأة أخرى. هل ترون؟ قلت لكم أن هذه الخيالات مريضة جداً و لكنها جميلة بالنسبة لي ، أشعر أنه يمكنني أن أصبح ممثلة جيدة فأنا أتخيل المشاعر وأشعر بها فعلياً ، بالطبع ستخبرونني بأن الجأ للكتابة أو إلى الصلاة أو التقرب من الله ، و لكني أفعل ذلك كله فعلياً ، رجاء أفيدوني.
تاريخ النشر : 2021-04-03
تم تحرير ونشر هذا المقال بواسطة : حسين سالم عبشل