تجارب من واقع الحياة

أريد أن أعلم ، هل يمكنكم المساعدة ؟

بقلم : zozo

حياتي بأكملها تمثيل و لا يمر يوم بدون أن أتظاهر أنني شخص آخر
حياتي بأكملها تمثيل و لا يمر يوم بدون أن أتظاهر أنني شخص آخر

مرحباً.

أنا فتاة و عمري 14 عاماً ، و أيضاً على الرغم من صغر سني إلا أنني أختلف عن أقراني بكل شيء تقريباً.
 
مشكلتي الأساسية هي ميولي ، أنا أعلم أنكم سوف تقولون أنني في مرحلة المراهقة و هذه الأشياء طبيعية ، لكنني حقاً سئمت لأنني لا استطيع التصرف على طبيعتي أمام الجميع ، حياتي بأكملها تمثيل و لا يمر يوم بدون أن أتظاهر أنني شخص آخر ، في الواقع أنا أشعر أن لدي جانبين أحدهما الجيد والذي أظهره في النهار أمام الجميع ، و الجانب الآخر هو السيء بالتأكيد.
 
حسناً ،  فلنبدأ من أساس المشكلة ، أنا منذ طفولتي و إلى الأن دائماً كنت الطفلة الجميلة والمثالية و المحبوبة من الجميع ، حتى أنني متفوقة في دراستي بشكل أشبه بالخيال ، و كذلك أنا أحفظ أي شيء في غضون خمسة دقائق حرفياً أي شيء ، لذلك لطالما كانت معاملتي تختلف عن الجميع ، كان الناس ينتظرون مني أقل زلة أو خطأ حتى يثرثرون عني ، أنا اعتدت على هذا الأمر و كذلك في طفولتي تم عمل سحر لي و أُصبت بمس كذلك و أُصبت بالحسد إلى درجة أنني فقدت جمالي بأكمله ، و لكنني كنت ملتزمة بالصلاة و الصوم فقد كنت أصوم منذ أن كان عمري 6 سنوات و كنت أقرأ القرآن باستمرار ، و لكن بعد بلوغي بدأ كل شيء بالتغير كما لو أنني أصبحت إنسانة أخرى ،

تغيرت كثيراً و أنا أعترف أنني قد انجرفت في عالم الفساد و أشياء البالغين ، و لكن أيضاً كان هذا نتيجة تعرضي للتحرش في طفولتي ولكنني لم أخبر أحد إلى الأن عن هذا ، أصبحت أهمل صلاتي ولا أصوم ، و حتى القرآن هجرته منذ زمن طويل و لكنني لا زلت أقرأ بعضاً من سورة و كلما أريد أن أعود إلى الصلاة أشعر بالخجل من ربي ، و أحياناً أشعر بالشك في الدين حتى أنني شكيت هذا الأمر لأخي و حتى هو شكك بالدين بسببي ، في الواقع أنا متعددة الميول و أشعر بأن كل شيء عادي ، مثل الحب ، أنا لا أهتم بما يقوله الناس أو أي أحد ، أنا فقط أظن أن الحب ليس له نوع أو شكل أو لون ،

و لكن في نفس الوقت أريد أن أبقى قريبة من ربي ، لقد حاولت التغير باستمرار و لكن الأمر فقط أنني عندما أتوجه للصلاة أشعر بأنني لست مخلصة لله بارتكابي هذه الآثام ، أشعر أنني أهين الدين أن كنت أصلي و أرتكب المعاصي في نفس الوقت ، أنا حقاً أشعر أنني أهين الله عندما أذهب للصلاة و لكنني أرتكب المعاصي و الآثام في نفس الوقت ،  لذا أرجوكم أنا أريد من يجيب عن سؤالي ، هل يجوز أن أصلي أو أن أقرأ القرآن و أصوم و لكنني أرتكب هذه المعاصي؟.

لأنني أشعر حقاً بالحيرة و لا أريد أن تضيع سنوات عمري هباء بدون أن ألتزم بدين محدد ، و لكنني في نفس الوقت أريد تحقيق رغباتي و أن أكون منصفة بحق نفسي و ربي.
شكراً لكل شخص قرأ كلامي بأكمله ، و إن كنت تستطيع المساعدة فأرجو منك ذلك.

تاريخ النشر : 2021-04-05

guest
42 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى