تجارب من واقع الحياة

تحقيق النجاح قد يهديك اكتئاب

بقلم : رجل بلا وطن
للتواصل : [email protected]

أشعر إني أكرة أولادي و زوجتي و لا أطيقهم ، و لا أحب أرد على الاتصالات
أشعر إني أكرة أولادي و زوجتي و لا أطيقهم ، و لا أحب أرد على الاتصالات

عمري 35 سنة ، تزوجت في سن مبكر جداً 15 سنة بالتحديد ، و حينما وصلت ال 16 عام رزقني الله بمولودة ، وحينما وصلت ال 18 رزقني الله بمولود ، كنت حينها في الصف الثالث الثانوي ، و في لحظات رغم صغر سني أدركت بأني مسئول عن أربعة أشخاص في هذه الحياة ، فقررت أترك المدرسة وأذهب للعمل ، و بحكم الوطن المفقود بالنسبة لي ، لا توجد فرص عمل في بلدي ، فقررت حينها الهجرة ، فسلكت خطوط التهريب لأنها الأرخص ، وعانيت معاناة لا تخطر على بال أحد من الثقلين ، بعد توفيق الله لي استطعت و بعد سنتين أن أنقل زوجتي وأبنائي إلى مكان هجرتي ، و بدأت صناعة المجد في التجارة و حققت أرقام ممتازة بفضل رب العالمين ، و رزقني الله بنتين و ولد إلى جوار أخوتهم ،

في الوقت الراهن صار أبنائي 5 ، و أمتلك عقارات ، و عندي خير عظيم ، سافرت 18 دولة حول العالم و تعرفت على ثقافة أمم كثيرة ، لكن مشكلتي بدأت بشكل غير اعتيادي ، أشعر إني أكرة أولادي و زوجتي و لا أطيقهم ، و لا أحب أرد على الاتصالات ، حتى أمي و أبي لا أكلمهم و لا أسأل عنهم أبداً ، أجلس في البيت 15 يوم متواصلة و لا أشعر بملل ، خسرت أموال كثيرة بسبب إهمالي في عملي و عدم متابعة الشغل بشكل جيد ، المهم أني صرت أكرة كل شيء ، كنت تقريباً كل شهرين أعمل عمرة و أزور المدينة المنورة في السنة مرتين ،

و لكن الأن صرت مقصر في الصلاة و يمكن أكثر من 15 شهر لم أذهب مكة و لا المدينة ، و الله إني لا أطيق أحد في هذه الحياة ، اذا تكلمت زوجتي أمامي أشعر بضيق في صدري ، واذا رأيت أولادي أتضايق ، الوالدة تتصل بي وتبكي و تقول لي : ماذا بك يا أبني ؟ و أنا أتهرب ، لا أحب الحوار مع والدي و والدتي ، و كذلك أثناء نومي تأتيني كوابيس غريبة ، أستيقظ من النوم في الليلة الواحدة أكثر من مرتين أو ثلاث.

أرجوكم من مر علية حالة مشابهة أو يعرف الحل أن يعطيني جواب كافي لأني أبحث عن الدواء الكافي ، لحظة كتابة هذه السطور تقريباً أكثر من 20 يوم لم أرى الشمس و أنا جالس في غرفتي لوحدي.

تاريخ النشر : 2021-04-06

guest
53 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى