تجارب ومواقف غريبة

صديقتي الوفية

بقلم : tatyana – روسيا

صديقتي الوفية
كان الصندوق يشبه صندوق المجوهرات ..
حدثت معي هذه القصة قبل 6 سنوات لا اعلم اذا كنتم ستصدقون ماسأقوله ام لا ولكن لكم حرية التصديق وعدم التصديق .

قبل 6 سنوات في يوم من ايام الربيع .. كان الثلج مازال يذوب وتبدء النباتات بالضهور … كان الجو مناسبا للتنزه فقررت انا وصديقتي ان نذهب الى حديقة العاب قريبة من منزلنا لكي ننزه ابن خالتي الصغير .. وصلنا وجلسنا ندرس ولكنا غفلنا عنه وعندما التفت لأراه لم اجده فقررنا ان نفترق ونبحث عنه .. فذهبت انا للتفتيش عنه قرب البيت وصديقتي ذهبت للتفتيش عنه في الحديقة ، وكان بجوار منزلنا منزل قديم ومحطم تقريبا لا احد يدخله ، كان الناس يرمون بداخله الكتب القديمة الممزقة والمحروقة فقلت في نفسي انه ولد مشاغب لعله دخل الى هذا البيت ولا يعرف الخروج .

دخلت لهذا البيت عن طريق النافذه وبقيت انادي على ابن خالتي ولم اجده قررت الذهاب ، ولكني لمحت صندوقا بين الكتب المبعثرة على الارض .. كان الصندوق يشبه صندوق المجوهرات فأخذته و انا لا اعرف مافي داخله وذهبت .. وعندما وصلت الى الحديقة وجدت صديقتي قد وجدت ابن خالتي وقالت انه كان يلاعب قطة خلف سيارة … رأت صديقتي الصندوق في يدي واخبرتها اين وجدته فقالت لي لنفتحه ونرى مافي داخله ، وبالفعل فتحناه فوجدنا به قطعة قماش رمادية اللون ملفوف بها شيء عندما فتحناها وجدنا بها شعر اشقر نصف محروق واوراق محكمة بشريط لاصق ، فقررت الذهاب الى البيت وفك الاوراق وقراءة مابها .

وفعلا ذهبت انا الى البيت وصديقتي ذهبت الى بيتها فجلست افك الشريط اللاصق عن الاوراق وقرأت مافي الاوراق فوجدتها كلمات روسية وارقام ورموز لم افهمها ولكني قرأت الكلمات الروسية ولم اجد لها اي معنى فعلمت انه سحر ، واذا كان سحرا فانا قرأته اي حضرت مافيه ، مزقت الاوراق ورميتها ثم اغمى علي من الخوف … صحوت فوجدت كل شيء بمكانه وانا على الارض ولم يحدث اي شيء ، جلست افكر ولكنني سمعت صوتا يهمس في اذني وهو يقول شكرا لك على مساعدتي من الان انا خادمتك ، استعذت بالله وانا ارتجف من الخوف وقلت : من هنا من معي ؟ قالت : انا خادمتك .. فقلت : اظهري نفسك لي الان ، فقالت : ساخرج ولكن بشرط ان لاتخافي ، فوافقت و عندها ظهرت من الجدار فتاة صغيرة بعمر 6 سنوات ، كانت بشرتها شبه شفافة وشعرها بني اللون وعيونها زرقاء .

كانت اجمل طفلة رايتها في حياتي ، ولكن طريقتها في الضهور هي التي ارعبتني فبدأت ابكي واستعيذ بالله من الشيطان واقرء ايات من القران ، فاقتربت مني وقالت : اهدئي لن أؤذيك .. قالت بانها من الجن المسلم حبستها ساحرة لمدة 12 سنة في هذا السحر لانها قتلت جن من اتباع هذه الساحرة كان يؤذي امرأة مسكينة .. وقالت بانها وعدت من سيحررها ستصبح خادمته الى الابد .. وانا حررتها اذا اصبحت خادمتي , ذهب خوفي وارتحت بالنظر الى عيونها البريئة ولما الخوف فانا اعلم اننا لسنا وحدنا في هذا العالم !

جلست وتحدثت معها بامور كثيرة وقد زال الخوف .. انها فعلا لطيفة وجميلة ايضا ، اصبحنا صديقتان والان انا متأكدة بان الجن اوفى من البشر بكثير .

تاريخ النشر : 2015-06-13

guest
96 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى