تجارب ومواقف غريبة

قصص سمعتها – الجزء الثاني

بقلم : شعراوي الجزائري – الجزائر

أخبرها زوجها أنه شاهد طيف أمرأة تقطع الطريق
أخبرها زوجها أنه شاهد طيف أمرأة تقطع الطريق

أصدقائي ، كثير من القصص المخيفة التي مرت علي ، سمعتها من الأهل و الأصدقاء ، سواء كانت تتعلق بهم شخصياً أو نقلوها عن أشخاص آخرين ، أما أنا فقد مرت علي حادثة وحيدة و لست متيقناً إن كان ما رأيته و سمعته من فعل الجن أو أشخاص أو نوع من التخيلات ، سأترك قصتي في الأخير و ربما تحكمون عليها بأنفسكم ، و ها أنا أكمل لكم الجزء الثاني من القصص التي سمعتها.

حادثتان وقعتا لأختي ، الأولى حصلت في بيت صهرنا ، و هو خالي الأكبر، و أختي متزوجة من أبنه ، في ليلة من الليالي استيقظت أختي على وقع اشتعال و انطفاء مصباح غرفتها بسرعة مدهشة ، و صوت طقطقة القاطعة الكهربائية المزعج ، و كان زوجها غائبا بسبب عمله ، المدهش أنه لم يقم أي احد بإشعال الأنوار إنما حدث الأمر تلقائياً أو بفعل الجن ، و في ليلة أخرى استيقظت و شعرت كأن أحد يلمس وسادتها ، لكن عندما تحققت من الأمر لم تجد أحد ، والغريب أنها كانت تقفل غرفتها بمفتاح من الداخل و أبنتها كانت صغيرة آنذاك ، قالت لي لم أجد أي تفسير لما حدث.

أما بيت خالي الأكبر فكان يشعرني بالانقباض والخوف منذ الصغر ، كنت لا أحب أبداً أن أبيت فيه رغم إلحاح خالي لقضاء بعض الليالي عنده.

القصة الثانية ، حصلت معها عندما ذهبت في رحلة شهر العسل كما يُقال ، أخذها زوجها إلى تونس بحكم أننا من شرق الجزائر والواجهة المفضلة عندنا للسياحة هي تونس.

سافرت أختي هي و زوجها و شقيقه ليلاً ، و كان صاحب السيارة من الجيران ، و قبل الوصول إلى الحدود أخبرها زوجها أنه شاهد طيف أمرأة تقطع الطريق ، نعم شاهدها هو وأخوه وصاحب السيارة ، لكن شقيقتي لم تنتبه لها إطلاقاً.

و في موضوع أشباح الطريق ، أخبرني زميل لي في العمل عن شخص يُسمى أبن طلحة – رحمه الله – أراد أن يقطع الطريق لكن فاجأته سيارة و قضت عليه ، و في صبيحة أحد الأيام قرب الفجر ركب زميلي مع أحد جيرانه لينقله إلى مدينتنا بحكم سكنه في منطقة ريفية لا تبعد كثيراً ، لكنهما ذهلا عندما عبر ابن طلحة الطريق أمامهما بسرعة ، و كان ذلك في مكان وفاته ، ربما تفسير هذه الحادثة أن جنياً تشبه به و أراد إخافة عابري الطريق .

و حكى لنا كبار السن عن رجل أراد أن يذهب إلى السوق الأسبوعي باكراً ، وكانت وسيلة نقله حصانه ، أهل الأرياف عندنا كانوا يتسوقون باكراً قبل الفجر في ذلك الوقت لأن الوصول إلى سوق المدينة كان يستغرق وقتاً طويلاً قد يزيد على الساعة و النصف مشياً ، والفلاحين و الرعاة الفقراء منهم كانوا يقطعون المسافة على أقدامهم ، و قد يتسوق الناس و معهم قطعان من الغنم والبقر تسير معهم لبيعها ، و يا لها من مشقة ! المهم ركب صاحبنا حصانه و سار في طريقه ليفاجئ بامرأة واقفة ، سألته أن يحملها معه ، ففعل و أردفها على الحصان ، لكن بعد مدة أخرجت أظافرها ومزقت خديه ثم طارت ، صُدم الرجل أنه حمل جنية معه ، و انتشرت قصته و أصبح مشهوراً بفلان الذي مزقت وجهه الجنية.

و حصلت قصة أخرى في الماضي مع رجل أخر ، و كان صياداً مسلحاً ببندقية ، سار هذا الشخص ليلاً ليجد في طريقه جدياً صغيراً ، فقام يأخذه و حمله على عاتقه ، و مع مرور الوقت بدأ يحس بتعب وثقل حمله ، مع أنه كان جدياً صغيراً ، لكن لاحظ أن خصيتيه تتدليان أمامه – و أرجو المعذرة لأنني أنقل لكم ما سمعته حرفياً – قام الرجل برميه عن ظهره ليجده تيساً كبيراً ، فلم يمهله و أطلق عليه النار، و أبتعد عن ذلك المكان فوراً ، و في الصباح اعتراه الفضول و ذهب ليعاين هذا المخلوق الذي أطلق عليه النار ، لكنه دُهش عندما رأى مكانه ضفدعاً عملاقاً ميتاً.

قد تكون هذه القصة معروفة و مروية بطريقة مختلفة و ربما مشهورة في عدد من البلدان العربية ، لكنني أؤكد لكم أني أحكي ما سمعته حرفياً.

أخر قصة في هذا الجزء ، رواها أحد رفاقي في العمل عن شخص أخر كان ينام في بيته وحيداً ، و حصل معه أمر مرعب جداً ، اذا أفاق من نومه ليلمح أمرأة سوداء تقف عند مدخل الغرفة دون أن تأتي بحركة أخرى ، ربما تكرر معه الموقف حتى طلب من راوي هذه القصة أن يبيت معه.

و بالفعل كان راوي القصة ينام مع هذا الشخص ، و في إحدى المرات استيقظ و هو يسمع صوتاً مرتفعاً كطنين النحل قادماً من مدخل الحجرة مباشرة نحو رفيقه ، و سمع صاحبه يصرخ مستغيثاً ، حاول النهوض لكنه أحس كأن شيئاً ما يقيد حركته و يجثم على صدره ، ليبدأ بذكر الله عز و جل ، في الصباح أخبر صديقه أنه لن ينام معه مرة أخرى ، أما أنا فأعتقد أن صاحبه مُبتلى بجنية عاشقة و العياذ بالله بسبب نومه وحيداً في بيته والله أعلم.

سأكتب لكم ما بقي من قصص في جزء ثالث بإذن الله تعالى ، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

تاريخ النشر : 2021-06-10

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى