تجارب من واقع الحياة

هل لديكم حل ؟

بقلم : مجهول – كوكب الأرض

الوضع يسوء يوما بعد يوم و الشجارات في البيت أضحت كثيرة
الوضع يسوء يوما بعد يوم و الشجارات في البيت أضحت كثيرة

السلام عليكم أيها الكابوسيون
لقد إرتأيت أن أكتب لكم هذه السطور القليلة لأحدثكم عن مشكلة لطالما أرّقت عائلتنا و قد أضحت تؤرقها أكثر اليوم ألا و هي الوالد _ إن صحّ فيه هذا اللفظ _ .

إن الأمر و للأسف يتعدى مجرد كونه مشكلة عائلية بسيطة فهو مدمن بشكل مخيف على مشاهدة الإباحة مما إضطرنا نحن الأخوة الثلاثة لتركيب برنامج يمنع هذه المواقع على أجهزة المنزل كلها و ليس الكمبيوتر الذي يستعمله فقط ، إضافة إلى هذا فهو يعاني من مشكلة نفسية خطيرة إذ أنه و بعد أن يكتب مقالة على موقع فيسبوك يبدأ بقول عبارات مجنونة مثل :
– إن الحكومة تريد إعتقالي .
– أظن أنهم يتتبعونني .
و غيرها من العبارات التي تدل على أنه مصاب بإضطراب جنون عظمة جدي و مما أكد شكوكنا هذه عناده في جميع النقاشات العائلية و قوله بصريح العبارة أنه ” لا يخطئ أبدا ” ، إنه ببساطة يعتقد أنه محور الكون و أنه عالم في كل المجالات و لا يقدر أحد على مناقشته و هنا سأذهب بكم لنقطة جديدة ظهرت مؤخرا و هي إيحاءاته المتكررة بطريقة هجومية بحتة عن كونه مصدر الرزق الوحيد للعائلة و أننا بدونه سنضيع و نضل طريقنا رغم أننا نحن أبنائه الثلاثة نزاول مهنا مختلفة رغم قلة مناصب العمل و معظم هذه المهن شاقة و متعبة ، و الغريب أنه يكرر هذا في كل نقاش و كأنه يتفاخر به رغم أن هذه من مسؤولياته كرب للعائلة .

بضعة نقاط أخرى سأضيفها كأمور ثانوية لأنها أصبحت أمرا عاديا بالنسبة لنا رغم أنها مشاكل خطيرة و هي :
– حديثه مع الشواذ عبر فيسبوك .
– لسانه السليط الذي لا يرحم أحدا .
– تقليله من مكانة الناس حوله و شتمهم و مشاجرتهم دون أي سبب و أحيانا حتى في الشارع و أمام أنظار الناس .
– عدم إعترافه بخطئه و لوم الجميع إلا نفسه رغم أنه مخطئ طوال الوقت .

كل ما ذكرته آنفا هي أمور نحن كعائلة تفهمناها و تعايشنا معها طوال سنوات فنحن _ بعيدا عن التفاخر _ نملك رصيدا علميا و ثقافيا لا بأس به و نحاول دوما أن نغطي على حالته برداء ” الإضطراب النفسي ” لكن الوضع يسوء يوما بعد يوم و الشجارات في البيت أضحت كثيرة ضف إلى ذلك واقع أن سمعتنا تشوهت بسببه رغم أننا ملتزمون بحدودنا مع الجميع و لا نؤذي أحدا ، لقد تحدثنا معه حتى تعبت أفواهنا و أرهقت أدمغتنا ، لقد دعونا له في كل صلاة و نصحناه بها بحكم أنه لا يصلي لكن دون جدوى و الضغط يزداد كل يوم و أظن أنني أنا شخصيا في مرحلة ما لن أتحكم في نفسي و سأقوم بعمل طائش كضربه أو رميه في الشارع فقد حدث هذا سابقا للأسف لكن أخي الأكبر و أمي فضا الشجار بيننا .

إن كان لديكم حل أحبتي فلا تبخلو علي فكل كلمة و كل حرف منكم قد يساهم في إنهاء هذه الحالة و جزاكم الله خيرا .

تاريخ النشر : 2021-07-19

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى