تجارب من واقع الحياة

ما يُكنّه قلبي

بقلم : ورد – الكويت

أصبحت لا أود التحدث مع أحد ولا أريد رؤية أحد
أصبحت لا أود التحدث مع أحد ولا أريد رؤية أحد

السلام عليكم ..
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 عامًا، مقيمة في دولة الكويت، ولست من أهل البلد ، أعاني من كوني قبيحة، نعم قبيحة!
أعلم أن نعم الله تحفني، ووالله يعجز لساني عن شكر ربي لما من علي من النعم، ولكن في قلبي حديث أود أن أبوح به ..

أنا فتاة سمينة بعض الشيء، ومؤخرًا بدأت في حمية قاسية بعد معاناة في إقناع أهلي، مشكلتي أنني أحتاج أن أهتم لنفسي بأبسط شيء، ولا أقدر ، بشرتي وكأنها ميتة، وشعري أسوأ منها حالًا ، وعندما أقول هذا لأمي، تقول لي: ما زلتِ صغيرة!

كيف أقنعها أن العمر لا علاقة له بالاهتمام وخراب البشرة والشعر ، الفتيات ومن حولي يعطونني تلميحات لأهتم بنفسي! دائمًا أتعرض للإحراج بسبب هذا الموضوع!
أمي تعتبر الاهتمام والنظافة فقط في إزالة الشعر الزائد وتسريح الشعر حتى لو كان ميتًا، أحتاج إلى علاج بشرتي وشعري ولا أحد يسمعني، أحتاج إلى أن أهتم بنفسي ولو بمكونات طبيعية من المنزل ولكن ترفض أمي بحجة: ليست كل الخلطات صحيحة!

أصبحت خجولة جدًا أكثر من السابق، أصبحت لا أود التحدث مع أحد، ولا أريد رؤية أحد، حالتي المادية لا تسمح لي بشراء ما أحتاج، وحتى لو كان من نقودي، أهلي يرفضون ذلك..
تعبت من كثرة الإحراج والتعرض للانتقاد، وأنا سأدخل الثانوية هذا يعني أنني سأتعرض للإحراج من الفتيات في المدرسة أكثر!

أود لو تسمعني أمي وتتركني أهتم بنفسي، لا أعلم من قال أن الاهتمام فقط للكبار أو لأنك صغيرة في السن هذا يعني أن بشرتك صحية وشعرك كذلك، كلما قلت لها عن حاجتي قالت لا لا ، بشرتك صافية وشعرك ناعم، ولا بشرتي هكذا ولا شعري!

أتألم كثيرًا عند رؤية الفتيات يستطعن الاهتمام بأنفسن وشراء ما يردنه، ليس حسدًا بل قهرًا عل حالي .. أود لو كنت جميلة أو عادية، دائمًا ما يبتعد عني الفتيات والمعلمات ولا يهتمون لأمري إلا لمصلحة، فقط لأني لست جميلة ، ياترى هل سأصبح جميلةّ يومًا ؟! وهل سيقبلني أحد ليتزوجني؟!

أود أن أخرج من بيتنا بسبب معاملتهم لي، لكن لا أظن أن هناك من يقبل الزواج بفتاة قبيحة مثلي ، لا أحد يعذرني ويفكر في حالتي المادية ولا أحد يفكر في ظروفي، نفسيتي متعبة جدًا .. يارب كن عونًا لي .

تاريخ النشر : 2021-07-28

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى