صلاة العيد
سنعود لنصلي وسيقرأ الإمام سورة البقرة في الصلاة |
وعدنا للمدينة و ذهبت والدتي للبيت و ذهبت أنا لشراء شيء لها ، فقد كان يوم العيد (كان في بالي أنه عيد الأضحى) وذهبت عند بائع أثواب وطلبت منه ثوباً أظن أنه كان يميل للوردي ، و قال لي أنه سيكون جاهزا بعد ساعات ، فانصرفت و ذهبت لصلاة العيد ، انقطع هنا الحلم وأظن أنني قد صليت بمفردي ، ثم عاد الحلم و رأيتني أتمشى في أحد الشوارع وفي نهاية الشارع خلف ظهري يوجد مسجد كنت أرتاده فسمعت صوت مكبرات المسجد تهلل بالتكبيرات وكان الصوت عالياً جداً وهو صوت إمام المسجد وهو يكبر تكبيرات العيد (علما أن هذا الإمام مات قبل خمس سنوات) فقررت العودة للمسجد لصلاة العيد جماعة وبعد الصلاة سأعود لبائع الأثواب ، عندما وصلت كان خارج المسجد شديد الاكتظاظ بالمصلين وبدأت أحاول تخطيهم دون أن أمر من أمام أحدهم ، فقد كان بعضهم يصلي و كان الإمام ما يزال يكبر ويهلل ،
دخلت من باب المسجد فرأيته قديماً جداً وعلى يميني كوة في الجدار أطللت من خلالها فوجدت أن هذه الكوة هي حفرة في جدار الصومعة وهذه الصومعة أسطوانية الشكل ومجوفة تمتد نحو الأعلى حيث توجد مكبرات الصوت ، و في الأسفل منها مياه راكدة و بعض القاذورات كأنها بئر ، عدت من تلك الكوة فسألني أحد المصلين باللهجة المغربية تماما (كيف سنأكل اليوم بعض شهر صيام ؟) فقلت له ، لا تقلق ، فسيكون الأمر صعباً فقط في البداية و بعدها ستعتاد ، هنا اكتشفت أن اليوم عيد الفطر وأنا كان في بالي عيد الأضحى ، ثم رأيت المسجد بدأ يفرغ من المصلين وأنا لم أصل الصلاة بعد ، بدأت أتتبع المصلين فرأيت طفلاً وسألته: ماذا جرى ؟ لماذا أنتم تنسحبون؟ فأجابني : نحن لم نصل بعد ، فقط انصرفنا لنرتاح قليلاً و يرتاح الإمام ثم سنعود لنصلي وسيقرأ الإمام سورة البقرة في الصلاة ، بدأت أفكر وأقول : هل أذهب عند بائع الأثواب وأعود للمسجد بينما يرتاحون ، أم أبقى بالمسجد ؟ بدأت أتساءل وأنا حائر ، و هنا استيقظت مفزوعاً.
تاريخ النشر : 2021-08-22