أدب الرعب والعام

المخلوق الأثيري ( 4 )

بقلم : محمد فيوري – مصر
للتواصل : [email protected]

المخلوق الأثيري ( 4 )
تمددت على الأرض والدماء تنزف منها وأنا أنظر إليها ..

يغضب سراج ويصفع هند بشده على وجهها ” اخرسي “..

تضع هند يدها على وجهها وتنظر إلى عين سراج مدة طويلة يتخللها الصمت والهدوء فتتساقط دموع عيناها شيئا فشيئا وهي ترجع إلى الوراء بهدوء وتخرج مسرعه من الغرفة .

يجلس سراج مرة أخرى وهو متوتر ويقوم بفك ربطة العنق ثم يمسك بهاتفه …

تركت أنا سراج وتوجهت سريعا لكي اعرف أين ذهبت هند ، لأجد سيارة سراج منتظرة بالمرأب الخاص بالمستشفي وبداخلها السائق فقط , لكن أين هند ؟ .

تحركت سريعا خارج المرأب والمستشفى ابحث بالطرقات المجاورة فلم أجدها . فرجعت إلى المستشفى والى غرفة نيفين لأجد هند جالسة فوق السرير بجانب نيفين ، وهي تبكي وتقبل رأس نيفين ويدها ، وكانت نيفين غائبة تماما عن الوعي ، فقامت هند بخلع سلسلة الماس من عنقها ووضعتها حول عنق نيفين وقامت بربطها و بتقبيل رأسها مرة أخرى بهدوء ثم وقفت لتتجه خارج الغرفة وهي تبكي وتوقفت مرة أخرى لتنظر إلى وجه نيفين . وقبل خروجها من الغرفة وجدت الممرضة ريم أمامها وهي تقول لها : ” مسكينه صح .. ربنا يقدرني لو طول في عمرها واخليها اسعد انسانه في الدنيا .. اصلي انا يا انسه هند مش بصدق كلام الدكاتره خالص ، هو في حد يعرف النصيب والقدر والعمر فين غير ربنا “..

تنظر هند وعيونها دامعة إلى ريم وتقول : ” من فضلك مدام ريم لو ربنا طول في عمرها ابقي قوليلها كان ليكي اخت اسمها هند كانت هتحبك قوي وهاتشيلك في عينها لو كانت معاكي وكنتي معاها … عن إذنك “..

تخرج هند من الغرفة بهدوء ، ثم تنظر الممرضة إلى نيفين وتتجه لتجلس بجانبها وتقوم بتقبيل كف نيفين وهي تبتسم حالمة بالأمومة ، ثم تندهش فجأة وتجد سلسلة الماس حول عنق نيفين ، فتترك يد نيفين محدثة بالها وتقول : ” يا نهار اسود هي الهبله اللي اسمها هند دي سابتلك انتي السلسه دي ، دي ماتقلش عن مليون جنيه ، دي اكتر من اللي كان هيكتبهم ابوها باسمي بكره ، دي عيني كانت هتطلع عليها وهي بتكلمني وحاطه أيديها في وسطها ومعوجه “..

ثم تقوم ريم بفكها عن عنق نيفين بترقب لتضعها بداخل معطفها سريعا ..

تركت أنا غرفة نيفين وتوجت إلى غرفة دكتور شريف لأجد دكتور شريف مع سراج يتبادلون الحوار ولكن بدون هند ، فتركت الغرفة ، وذهبت سريعا للمرأب ولم أجدها ، فتوجهت خارج المرأب ، لأجدها تعبر الطريق المزدحم بالسيارات أمام المستشفي مع أصوات أبواق السيارات المزعجة . عبرت هند الطريق بصعوبة وتوقفت بجوار شجرة بعيدا عن الازدحام والأصوات ، وأخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بأحد ..

هند : ” ايوه يا عمرو ، انا صاحيتك ….. لاء لاء انا عايزاك تجيلي دلوقتي من فضلك …. حالة ايه اللي جتلي .. وبعدين انت بقالك يومين بتكلمني بطريقه كده غربيه ومش عارفه ايه السبب …. ايوه مستنياك تجيلي حالا .. ماعرفش انا فين ، جى بى اس تراكر باي “..

تمر عشرة دقائق ويأتي عمرو بسيارته الفارهة ويتوقف تماما أمام هند ، فتصعد هند إلى السيارة وتغلق الباب , فدخلت أنا معهم لأجد عمرو ينظر إلى هند وكأنه يريد قول شيء .

فتقول هند : ” ايه ألطريقه اللي بتكلمني بيها دي بقالك كام يوم … وبعدين ايه حاله دي ، انا بتجيلي حاله يا عمرو ولا جالتلي حاله قبل كده “..

عمرو : هند يا حبيبتي انا مش قصدي … انا قصدي العصبيه والنرفزة انا عارف ان المشاكل اللي ما بين مامتك وباباكي هي السبب وياريت ينفصلوا بقي علشان ارتاح “..

هند : ” ايه اللي بتقوله ده انت اتجننت … في ايه يا عمرو انت مش طبيعي وعايزه افهم في ايه “..

عمرو : ” انتي عايزه تروحي فين دلوقتي بيتك ولا تيجي عندي البيت “..

هند : ” انا خلاص مش هروح البيت تاني نهائي ولا عايزه اشوف ابويا ولا عايزه اشوف أمي “..

عمرو : ” هممم يبقي عندي البيت “.. ثم تزداد سرعة السيارة على الطريق متجهين إلى منزل عمرو .

***

تصل السيارة وتقف بجوار حديقة الفيلا وينزلان ويتجهان إلى الداخل ، ثم يتجه عمرو لصعود الطابق الأعلى ويقول : ” هند هاخد شاور بسرعه ، قهوه من فضلك يا هند قهوه عايز افوق وافوقلك “..

ثم يكمل ويصعد عمرو السلالم ، وهي تنظر له هند بتعجب واستغراب لطريقته بالحديث معها . ثم تبدأ تتحرك وتتجه إلى المطبخ لعمل القهوة ، لتفاجأ بفتاه أمامها وهي تنظر إليها من الأسفل إلى الأعلى وتقول ” انتي هند صح ، بس انا مش شايفه تشوهات ولا اي حاجه زي ما عمرو بيقول .. دا انتي زي القمر “..

هنا تناهى إلى سمعي شيء فتركت هند والفتاة لأذهب بعيدا وأقف أمام التلفاز تماما …

التلفاز : ” كما أوضحت وكالة الفضاء العالمية ناسا من المحتمل أن تضرب العاصفة الجيومغناطيسية الأرض اليوم أو غد ، وحذرت من تأثيراتها على بعض الكائنات الحية والتشويش على جميع شبكات الكهرباء وأنظمة الرادارات وجميع الأنظمة الملاحية بالطائرات وأجهزة الجي بي آس وخلل بالبوصلة المغناطيسية لملاحة السفن ، والتشويش والتأثير العام بالتكنولوجيا على الأرض ، كما أدت عاصفة شبيها لها عام 1989 إلى عطب قمرين صناعيين معنيان بالاتصال مما أدي لتعطيل خدمات الراديو والتليفون بجميع أنحاء كندا ، وأدت عاصفة أخرى عام 1994 بتعطيل شبكة طاقة رئيسية بكندا لتصل الخسائر حينها بمئات ملايين الدولارات “…..

ثم سمعت أنا صوت هند وهي منفعلة فتركت التلفاز واتجهت إلى هند لأجدها واقفة أمام عمرو بدون وجود الفتاة وهما يتبادلان الحوار بحدة ونرفزة ..

هند : ” مين ريجان دي فهمني وانطق …. دي كأنها بتيجي هنا كل يوم وعارفه كل حاجه فالبيت ومش محترماني في طريقة كلامها ، وكمان انت قولتلها اني جسمي كله مشوه … منك لله يا عمرو منك لله“..

تخلع هند الدبلة وتقذف بها على وجه عمرو ، وتصاب بنوبة بكاء شديدة ، ثم تتحرك سريعا متجهة لناحية الباب لتخرج , فيلحق بها عمرو ويمسك بذراعها وينظر لوجهها ويقول : ”هند اسمعيني واهدي ، في حاجه كنت مخبيها عليكي وتعبت من الكدب والنفاق وتعبت اني أخدعك اكتر من كده ، مامتك نور هي اللي خلتني أجي وأظهر في طريقك من ست شهور … ريجان دي خطيبتي قبل ما اخطبك ولسه خطيبتي … انا تعبت كل يوم من المشاكل ما بيني وما بينها بسببك ، وهي كانت عارفه واستحملت كتير ، انا مليش ذنب يا هند ، أبوكي وأمك هما السبب وماعرفش بيفكروا ازاي ، أبوكي كان بيديني كل شهر تلاته مليون علشان أجبلك بيهم هدايا وتحسي بأهتمام مني ، بس انا بقولك الحقيقه دلوقتي علشان مش عايزك تعيشي في وهم وعلى أمل وأكون انا صريح معاكي و مع ربنا “..

هند بذهول : ” يعني ايه أمي جابتك في طريقي ، ويعني ايه خطيبتك ، ويعني ايه ابويا بيديك تلاته مليون كل شهر .. يعني انا مليش لا ام ، ولا أب ، ولا عمرو …. يعني مليش حد فالدنيا يا عمرو .. مليش حد … منكم لله “.

تذهب هند إلى المطبخ وتحضر سكين وتقول لعمرو ” لو اتحركت وجيت ورايا هموت نفسي في ثانيه “..

ثم تخرج مسرعة وتترك عمرو ، فيمسك عمرو برأسه لا يعلم كيف يتصرف حائر و عاجز عن التفكير ثم يجلس ..

***

خرجت هند وكنت أمامها انظر إليها ، فكانت ملامح وجهها مليئة بالحزن ، كانت مصدومة تبكي بشدة و حائرة تنظر حولها تشعر بالوحدة ولا تعلم إلى أين تذهب وماذا تفعل ، فقابلت في طريقها سيدة فقيرة تجلس فوق الرصيف وحيدة هي الأخرى لا تبالي لبرودة الشتاء الكئيب وتنتظر الرزق ليأتيها من السماء ، فنظرت هند إليها وانخرطت بالبكاء الشديد ثم أسرعت بخطواتها ترتعش من الخوف و ترى بخيالها وجه نور و سراج و عمرو كطيف ممتزج مع وجه الفقيرة .. لا تعلم من المسكين ومن الشرير .. من الثري ومن الفقير .. وتخيلت الفقيرة تضحك وهي تحمل لها سكين لتصيبها بجميع أجزاء الجسد …

مازالت هند تسرع بخطواتها وحيدة خائفة ، وبدأت أثناء سيرها المرتبك بخلع معطفها وتركته على الأرض ، ثم قامت بخلع كل قطع الماس واحده تلو الأخرى وألقتها على الأرض وهي منهارة مشتتة التفكير منكسرة … ثم توقفت مدة يتخللها السكون عن الحركة ونظرت إلى الخلف وإلى الفقيرة وإلى معطفها وإلى كل قطعة من الماس ألقت بها على الأرض ، وعادت بهدوء وقامت بالتقاطهم مرة أخرى قطعه تلو الأخرى وجمعتهم بيدها ، ثم أخذت المعطف ورجعت إلى الفقيرة ونظرت إليها وقالت : ” انتي اسمك ايه يا أمي وايه اللي مخليكي في البرد كده ، خدي ده غطي نفسك بيه“..

الفقيرة بحزن : ” انا اسمي يا بنتي نسيته من سنين … مش فكره غير اسم ولادي اللي رموني ونسيوني . اللي انا جبتهم للدنيا وخوفت عليهم من نسمة البرد ، وكبرتهم ومانستهمش طول السنين ، بس هما نسيوني … نفسي أشوفهم من بعيد يوم واحد قبل ما البرد ينهي عليا واترمي على جنب زي اي ورقه مرميه على الارض … انا اسمي ماما … قوليلي يا ماما ، علشان من سنين طويله انا قعده القعده دي في نفس المكان واللي رايح واللي جي بيديني الرزق من عند الله ويقولي خودي يا ماما ، زي مانتي قولتيلي يا أمي كده “..

تقوم هند بتدفئتها بمعطفها وتقبل رأسها وتقول : ” يا حبيبتي يا أمي “..

ثم تضع بين يد الفقيرة جميع قطع الماس وتقول ” يارب تشوفي ولادك في يوم من الأيام “..

تذهب هند لطريقها لتكمل مأساة حياتها ، فتنادي عليها الفقيرة مرة أخرى وتقول : ” انتي مين يا بنتي “ ..

تقف هند بدون النظر إليها وتقول بهدوء : ” مش عارفه… مش عارفه “.. ثم تكمل سيرها وهي كارهة الحياة الكئيبة المملة الخادعة وتبتعد شيئا فشيئا عن الفقيرة ، أخيرا تقف وتنظر إلى لون السماء الملبدة بالسحب الغامقة السوداء ، ثم تخرج السكين بهدوء وتضع مقدمته المدببة والحادة وسط بطنها وتضغط بشده ليخترق السكين أنسجة البطن بالكامل ، فتبدأ الدماء تتساقط ببطء ، ثم يزداد النزيف فتسقط لتصارع الحياة …

أوقفت أنا الزمن قبل أن تترك هند الحياة بقليل فأصبح جسد هند ممدد على الأرض ونزيف الدماء الحمراء متوقف ، واقتربت بنظري ” زوم “ واخترقت أنسجة الرأس ، فرأيت بخيالها صور وأحداث تمر سريعا سريعا منذ طفولتها مرورا بالحادثة المفزعة واعتراف عمرو لها بالحقيقة ، فأوقفت أنا خيالها وذهبت به إلى المستقبل لمدة خمسه وثلاثون عام فوجدت الدكتورة نيفين مرتدية الأبيض جالسة على مكتبها بداخل مستشفى خاص للفقراء ، سارحة مبتسمة تتذكر ..

” قومي يا ( نيفين ) يابنتي شوفي أنا جيبلك إيه سندوتش حلاوة إللي أنتي بتحبيه تعالي جنبي هنا تعالي ” ..

” يا جدي أنا تعبانه تعبانه بطني بتوجعني جامد ومستنيه إني أموت كل يوم ومش بموت أنا ليه عايشه كده ” ..

” لاء لاء هزعل منك يابنتي ليه تقولي كده ، حرام عليكي تقولي الكلام ده ، أنتي بنت شطره ومتدينه ، أنا قربت أحوش ألفلوس خلاص وهنروح للدكتور ويعملك ألعمليه وهتكبري وتبقي دكتورة قد ألدنيا ، لازم تكلي علشان خطري “..

ثم تدخل عليها المكتب دكتورة أخرى مرتدية ابيض وتشاور بيدها أمام عين نيفين وتقول : ” دكتورة نيفين ، نيفين . مش بتردي عليا ليه مالك سرحانه في ايه يا دكتورة “

تعود نيفين للواقع وتنظر لصديقتها وتقول : ” لا أبدا .. كنت بفكر في جدي يوسف ، وقد ايه الراجل ده كان طيب وبسيط وحنين ، كنت بشوف دموعه كل يوم وهو بيدعي ربنا يشفيني ، وماكونتش فاهمه حاجه ، بس كنت ببكي لما بشوفه يبكي ودموعه تنزل “..

الصديقة تقول : ” نيفين في وحده بره اسمها هند عايزه تشوفك . ادخلها ولا مشغولة “..

نيفين : ” هند !! .. هند مين ؟؟ .. خليها تدخل “..

ثم أجد أنا هند تدخل المكتب بنفس العمر ثلاثة وعشرون عام ، وكانت نيفين هي الأكبر وبعمر الواحد وأربعون عام .. فنظرت نيفين إلى هند وقامت مسرعه ومتجهه ناحيتها بلهفة واقتربت هند أيضا منها سريعا ، ليعانقان بعضهما بشده ثم تقوم نيفين بتقبيل يد هند كثيرا وتقوم بتقبيل رأسها أيضا .. يبدو أن نيفين سيكتب لها الخالق العظيم العمر حتى تصبح طبيبة ..

***

رجعت بنظري لموضعي الأصلي جانب جسد هند الممد فوق الرصيف والغارق بالدماء الحمراء المتوقفة عن النزف وتحركت حول جسدها ثلاثة مرات سريعا وتوقفت ببطء لأترك كل شيء يعود إلى الحركة ، فبدأت الدماء تزداد وتحيط بجسدها لتفارق هند الحياة مع تزايد المارة حول جثتها وهم مندهشون مذهولون .

صعدت سريعا إلى الأعلى متجها إلى المستشفي واخترقت غرفة الصغيرة نيفين بالمستشفى فلم أجدها ، فذهبت إلى خارج الغرفة لأجد الممرضة ريم حاملة نيفين على كتفها ، ومتجه إلى الخارج لتأخذها معها إلى بيتها ، ورأيت دكتور شريف قادم من بعيد وهو يبتسم لريم ثم يقوم بتقبيل يد الطفلة نيفين ويقول : ” حطيها في عينيكي يا ريم ، دي يتيمه وشوفي ربنا هيعملك ايه ، صدقيني هايفتحلك أبواب رزق كتير … ولو لحظتي اي حاجه زي ما فهمتك ماتستنيش ثانيه وكلمتني علي طول، مع السلامه “..

تركت أنا المستشفي وذهبت إلى منزل سراج ولكن لا يوجد احد بالمنزل غير العاملة فقط ، تركت منزل سراج وكنت بداخل منزل عمرو .. لا يوجد احد .. فتوجهت لحديقة المنزل لأجد سيارة عمرو تنطلق بسرعة جنونية ، فلحقت أنا بها لأجد عمرو يقود السيارة بتوتر وبجانبه سراج يعنفه بشدة وهو منفعل يقول : ” فين التراكر .. الزفت فين جهاز التعقب يا عمرو معاها ولا فين بالضبط فهمني انطق “..

عمرو : ” يا عمي اهدا انا خلاص عرفت هي فين ، ثواني وهنكون عندها مش بعيده عن هنا “

ثم تصل سيارة عمرو وتتوقف أمام العجوز الفقيرة تماما وينزل منها سراج وعمرو سريعا متجهين ناحية الفقيرة ، فيجد سراج الفقيرة العجوز جالسه مرتديا معطف هند سارحة تنتظر أولادها لا تبالي لكل قطعة من قطع الماس التي لا معني لها ، فيمسك سراج بعنق العجوز ويقوم برفعها إلى الأعلى لتصبح الفقيرة العجوز في وضع الوقوف أمامه تماما مندهشة وخائفة بين يديه وهو يقوم بالضغط علي حنجرتها ..

سراج بغضب شديد : ” فين بنتي هند انطقي لموتك فين بنتي ردي عليا فين “

يحاول عمرو أبعاده عنها ”يا عمي اهدا هاتموت ، هاتموت “..

سراج : ” اخرس انت ، إنتوا اللي زيكم ملوش لزمه شوية ناس مليين الشوارع والارصفه يسرقوا اللي رايح واللي جي إنتوا ربنا خلقكم ليه ، ربنا خلقكم ليه ، إنتوا ولا حاجه ولا حاجه مجرد حشرات وصراصير بين الناس ، سرقتي بنتي .. انتي سرقتي بنتي هند .. فين بنتي ردي “..

ثم يهدأ سراج ويفك يده شيئا فشيئا فتسقط الفقيرة لتفارق الحياة فالحال ..

***

شكرًا لكم أصدقائي ودمتم سالمين .

تاريخ النشر : 2015-07-05

guest
45 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى