جنى الجمال على صاحبه
جمالي جلب لي المشاكل مع زوجي و جعلني منعزلة |
ففي اليوم الذي كان الاجتماع في بيتي كنت ارتب السفرة و تفاجأت به يقف على رأسي ، و حين نظرت بدهشة تلعثم وقال أنه يبحث عن زوجي ثم خرج ، ذهبت إلى المطبخ و أخذت أجهز العشاء فوجدته مرة أخرى يدخل علي ، و حين طلبت منه الخروج خرج ولم يتكلم ، تكرر فعله و ما زاد الطين بله أنه حين كُنا في بيت أخت زوجي دخلت لأساعدها في ترتيب المائدة فدخل أبنها الذي كان يدرس في الجامعة و رأني ، ثم أصبح يتحدث عني باستمرار لدرجة أنه كان يقول لن أتزوج اذا لم تكن تشبه مرام ، أصبح كل رجال العائلة مغربين بي و يتبادلون الحديث عني ، في البداية كان زوجي لا يعلم بكل ذلك ، ولكن مع الوقت عرف كل شيء عن طريق أخواته ، اكتشفت أن أبن خالت زوجي حصل على رقم هاتفي ، لا أعلم من أين ، صحيح أنه لم يتجرأ و يرسل أو يتصل ، لكن لماذا أخذ رقمي و من أعطاه ؟
ذات يوم كنا مجتمعين في استراحة و اذ دخل أخو زوجي وأخذ يحدث أخته التي كانت تجلس بجانبي و كأنه لا يراني ، بينما كانت عينه علي لا ترمش ، في تلك اللحظة دخل زوجي و قد كان في الخارج وشاهده فصرخ به غاضباً ، الغريبة أن الجميع دهشوا من تصرفه و لم يخرجوه أو يتحدثوا معه ، و بعد ذلك أنقلب الأمر علي ، زوجي غضب و أصبح عصبياً ، سلفتي زوجة أخوه قاطعتني وأدعت أني أنا من وقفت في وجهه ، والله سبحانه يعلم أني لم أفعل و أني حاولت الخروج من المكان مسرعة ، و لكن دخل زوجي وقتها ، النتيجة أن زوجي أصبح يغضب حين ينظر إلي أحد حتى وأن كنت بحجابي معه في الخارج و يلقي على المارة الشتائم.
يبدو أن أحد أخواته أو بنات أخواته تصورني و أنا لا أعلم ، حياتي أصبحت بائسة ، لا أنكر أن زوجي لا زال يحبني ، و لكن غيرته الزائدة تتسبب في مشاكل بيننا باستمرار ، قبل أسبوع كان زوجي في عمله حين طرق أخوه الباب و قال : أنه أحضر صندوق عنب لنا ، فطلبت منه أن يتركه عند الباب و أنا سأدخله لاحقاً ، انتظرته ليغادر فلم يفعل ، فبقيت لم أفتح الباب قرابة الساعة حتى تأكدت من مغادرته و أدخلت الصندوق ، و حين جاء زوجي و رأه سألني عنه ، فأخبره ، سألني بغضب : متى جاء ، كيف أدخل الصندوق ، لماذا أدخلتيه ؟ ثم قال كلمة قتلتني ، قال : لو كنتِ صالحة كنت تركتي الصندوق في الخارج حتى أعود و لم تفتحي و أنا غير موجود ، بكيت من كل قلبي من وقع كلامه لساعات ، حتى أنه عاد و أعتذر وقال أن أعصابه تالفة و أنه لا يقصد ما قال بالأمس ،
اتصل أبن خالة زوجي و أخبره أنه قُبل في جامعة مدينتنا و هو يسكن مدينه أخرى و طلب أن يسكن في منزلنا ليتمكن من الذهاب إلى الجامعة ، استغربت الأمر فلماذا لم يفكر في السكن في بيت خالته أو بيت اخو زوجي ، لماذا بيتنا نحن زوجي لا يستطيع الرفض حتى لا تغضب خالته و أنا أصبحت أخاف من كل الرجال ، ثم ماذا سينتشر من كلام عني اذا بقيت مع رجل أجنبي في نفس المنزل ، و خاصةً أن دوام زوجي صباحاً و دوام ابنة خالته مساءاً ، يعني أن فترة الصباح سيبقى معي في المنزل ، أنا طاردني الاتهام و أنا بعيدة ، فكيف الأن ؟ سأُجن و لم أعد أعلم ماذا أفعل ، كيف أحافظ على علاقتي بزوجي و أتجنب ما يثير غيرته و شكه ، كيف أعيد حياتنا الجميلة الأولى ، بل كيف أثبت للجميع أني بريئة من إثارة الرجال حولي ، ماذا أفعل ؟ ساعدوني قبل أن أفقد حياتي الزوجية ، أرجوكم.
تاريخ النشر : 2021-09-02