تجارب ومواقف غريبة

ليلة الرعب الثلاثي

بقلم : المستجير بالله – سلطنة عمان

ليلة الرعب الثلاثي
ما إن وصلت منتصف الطريق حتى سمعت صرخة قوية ..

عشت هذه المواقف حديثا عندما ذهبت للمبيت في القرية ولم يكن معي إلا عمال آسيويين منعزلين لوحدهم في غرفتهم المتواضعة ، وأما أنا فبت ليلتي وحيدا في مسجد حارة القرية المظلم ، ولم يكن أنيسي إلا الأطمئنان في بيت الله ومصباح يدوي وليلة مقمرة (قمر 14) وهنا سأسرد لكم على عجالة المواقف الثلاث :

الموقف الأول :

قبل موعد نومي كنت جالسا مع أحدهم في احدى نواحي القرية نتكلم عن قصص الجن ، وأثناء ذلك رأينا من بعيد سيارة أتت حارتي وبدأت تلف البيوت والمسجد كانما تبحث عن شخص ما ثم غادرت .

وعندما رجعت لحارة المسجد وبعدها بساعة حان موعد النوم ، ولم أكد أضع رأسي على الارض حتى سمعت من جديد صوت محرك سيارة يدور حول المسجد ( و كأن السيارة تاتي وتتوقف وتكرر هذا مرتين أو ثلاث ) .. لم يكن هناك لا أضواء ولا أشخاص ولا سيارة أصلا ، كنت اسمع فقط صوت المحرك وكنت في كل مرة أنظر من النافذة وأخرج من المسجد ولكن لا شيء فقد كنت وحيدا والعمال نيام ، فضحكت مع نفسي وقلت ربما شبح السيارة التي أتت قبل ساعة هنا .

دعكم من الموقف الأول لننتقل إلى الثاني :

بسبب قلة النوم في ذلك اليوم بدا الصداع والوجع في كامل جسمي من الاجهاد و التعب وصبرت فقط ، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف خرجت من غرفة المسجد متوجها إلى العمال لاطلب منهم حبوب الصداع ، وما إن وصلت منتصف الطريق حتى سمعت صرخة قوية قادمة من وسط الظلام وكانت من ناحية البئر الذي كان يبعد عني بحوالي 30 مترا .

كان صوتا رجوليا وكانت صرخته هكذا : ايييييييييييه (تستعمل لنداء الشخص من بعيد للفت الإنتباه) ، فأرتعبت لثوان وسريعا أحلت نظري ناحية البئر وأشعلت المصباح بإتجاهه ولكن لم يكن هناك لا بشر ولا حمير ولا أي مخلوق آخر . لم أهتم كثيرا لأن الليلة مقمرة وتبعث على الإطمئنان قليلا ، ثم اكملت طريقي واخذت حبة الصداع ، ودخلت مطبخ المنزل وشربت الحبة مع العصير ثم رجعت للمسجد لأكمل محاولة نومي وكان شيئاً لم يكن !!

لننسى هاذين الموقفين ولنذهب للثالث الأكثر غرابة :

كنت انتظر مفعول حبة الصداع لمدة ساعة حتى يهدأ جسمي ، ولكن لم انم وبدات أتقلب في الفراش في غرفة المسجد المظلمة (طبعا لوحدي) ، وبعد فترة وأنا في حالة سهاد طبعا شعرت بالحر لان النافذة لم تكن مفتوحة بالكامل فقمت من الفراش لفتحها وما كدت أضع يدي على المقبض حتى لمحت بالخارج شيئا يسير في الظلام .

وجدت عينين منخفضتين بدون جسم وقلت في نفسي ربما قط أسود لا أراه في الظلام ، تحرك فقط خطوتين أو ثلاث ثم جلس وبمجرد جلوسه بدأ يشع في الظلام ، (كانت أشعته عبارة عن نقاط ضوء حول جسمه تتلالأ تحت ضوء القمر) ، كان جسمه بشعا يشبه الى حد ما علبة المناديل الورقية .

وبدأ الخوف والإستغراب يسري بداخلي فهذا ليس قطا ولا أي شيء أعرفه ، استمر في لمعانه حوالي 20 ثانية وانا اناظره من نافذة المسجد وهو لا يراني ، وأثناء ذلك شعرت بالبرد وما هي إلا 3 ثواني حتى استوعب ذلك الشيء أن أحدا في المسجد وبسرعة تلاشى ضوءه و لمعانه وصار أسودا وأنا أراقبه لكي أرى ان كان سيتحرك في إي أتجاه ولكن لا شيء ، صار أسودا واختفى فقط في مكانه وكأن الأرض بلعته .

بعدها نظرت للساعة واقترب موعد صلاة الفجر (نصف ساعة فقط) ، ضبطت المنبه للصلاة وتشجعت وخرجت من المسجد أشعل المصباح علني أرى هذه الأشياء الثلاث التي أرعبتني ولكن بالطبع لا شيء ، فمن منهم سينتظرني لأراه ؟!

رجعت للمسجد المظلم وقمت بالأذان والصلاة لوحدي ، ثم بعدها نمت عميقا لمدة قليلة حتى موعد الإفطار المبكر . وفي نهار اليوم التالي اخبرني بعض الأشخاص أن مسلسل الرعب عاشه في نفس الحارة أشخاص غيري لكن بشكل مختلف وحكوا لي تلك القصص .

على أمل اللقاء … أتمنى لكم البقاء

تاريخ النشر : 2015-08-12

guest
41 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى