تجارب ومواقف غريبة

حقيقة أم خيال

بقلم : السمراء –  السودان
للتواصل : [email protected]

حقيقة أم خيال
عندما نظرت إلى ناحية سرير أمى لم أجدها !! ..

فى البداية أود أن أخبركم بأننى مهما وصفت لكم كم أحب أمى لن أستطيع !

حدثت هذه القصة معى قبل 10 سنوات وكان عمرى حينها 10 أعوام ، وبما أن والدى خارج السودان فأنا دائما إعتدت أن أنام قرب أمى ، وأستيقظ كثيرا فى اليل ، ولكي أكون صادقة معكم أنا صاحبة خيال خصب منذ الطفولة ، ولكن هذه القصة حقيقية كحقيقة موقع كابوس ! .
 
كعادتي أستيقظت فى الليل وعندما نظرت إلى ناحية سرير أمى لم أجدها ، فخرجت من الغرفة أبحث عنها ، بحثت في الصالة وذهبت أبحث أيضا في الحمام علنى أجدها ، وصدمت كثيرا عندما سمعت صوتها عند الجيران ، كانت تتحدث وتضحك هى وجارتنا ! ، وبينما أنا كذلك بين الإستغراب والحيرة رأيت خالتي أمامى فقالت لى : ما الذي أوقظك ؟ ، قلت لها أبحث عن أمي سمعت صوتها عند الجيران ، فضحكت بإستهزاء وقالت : ماذا تفعل والدتك فى هذا الوقت المتأخر لدى الجيران ، والدتك بالداخل هيا عودي للنوم فأدخلتني إلى الصالة وأغلقت الباب .
 
عدت مجدداً إلى الغرفة كي أبحث عنها ولكن لم أجدها ، وبما أننى سمعت صوتها لدى الجيران فعزمت على الذهاب إليها ، فتحت الباب وخرجت مجدداً ، المنزل كبير مقسم إلى قسمين على التوالي القسم الأصغر ويحتوى على غرفتين وصالة وديوان ويفصل بينه وبين القسم الأكبر باب صغير ، ويحتوى القسم الأكبر على حديقة كبيرة ذات بوابة عالية ، فتحت الباب الصغير بكل سهولة ولكن البوابة الكبيرة لم تفتح ، فقفزت من فوق السور الذى بيننا وبين جيراننا الآخرين وفتحت بوابتهم الكبيرة بسهولة ، ربما ﻷنها لم تكن موصدة جيدا وجميع منازل تلك المنطقة مبنية على هذا النظام ، بوابة كبرى ثم صغرى .
 
ذهبت إلى الجيران الذين سمعت لديهم صوت أمي ، فتحت البوابة الكبرى وعندما أتيت للصغرى لم تفتح ، وحاولت وقرعت كثيرا ولكن لم يفتحوا الباب ، فجأة كأننى كنت فى حالة تخدير وقلت لنفسىي ماذا أفعل أنا لدى الجيران وفى منتصف الليل أبحث عن أمى ؟! ، فركضت مسرعة كالريح والخوف يتملكنى ، وتلك الأشجار والحدائق التى مررت بها من قبل أخافتني كثيرا  ، وبوابة منزلنا الكبرى التى لم تفتح من قبل أستطعت أن أفتحها بسهولة ، عندما دخلت وجدت أمى نائمة على السرير ! ، فركضت نحوها ونمت بقربها .

وفى اليوم التالى أتت جارتنا لتزورنا وأخبرت خالتى وأمي بأنها وجدت بوابتهم الكبرى مفتوحة ، وبالطبع لم أقل أنا من فتحتها 🙂 .

الغريب فى الأمر أنني لم أكن أسير وأنا نائمة ﻷنني تذكرت كل شيء ، وبالعادة الشخص الذى يسير وهو نائم عندما يستيقظ لا يذكر شيء من ما حدث معه وهو يسير ، وأمي قالت بأنها كانت على سريرها ولم تستقيظ طوال الليل ، وأنا متأكدة بأن صوتها لدى الجيران وهى تتحدث إلى جارتنا وتضحك كان حقيقيا للغاية .

أن أخرج وحدى منتصف الليل ذلك من سابع المستحيلات ، ولكن فى تلك الليلة خرجت وكأن شيئا ما كان يدفعني ..

تاريخ النشر : 2015-08-21

guest
22 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى