تجارب ومواقف غريبة

ثانويتنا المرعبة

 
بقلم : BVB lover 4ever – الجزائر

 

و منذ ذلك اليوم صرت ارتعب عند دخول الثانوية

أنا طالبة في ثانوية تبدوا كمعظم الثانويات الجزائرية .

في يوم كباقي الأيام كنا في قاعة الدرس و كان الأمر عاديا ككل الحصص ، و فجأة سمعنا زميلة تصرخ فصديقتها الجالسة جنبها أغمي عليها ، فنهضنا جميعا للاطمئنان عليها ، و ما هي إلا ثوان حتى بدأت زميلة أخرى بالبكاء و سقطت ، و بعدها مباشرة سقط زميل آخر مغمى عليه … فأسرع الفتيان و حملوا الثلاثة إلى العيادة ، فذهبت أنا و بعض البنات معهم ، و يا ليتني لم اذهب , فالبنتان المغمى عليهما بدأتا بالصراخ و النحيب بلا سبب , أما الفتى فلم يستفق إلا بعد مدة طويلة … لكن الحمد لله الجميع عادوا إلى طبيعتهم مساءا و كأن شيئا لم يحدث .

مرت الأيام و نسي الجميع هذه الواقعة الغريبة . و في إحدى المرات طلب منا احد أساتذتنا العودة على الساعة ٦:٣٠ مساءا (علما أن الدوام ينتهي على٤:٣٠ مساءا ) من اجل حصص إضافية لأننا كنا متأخرين عن البرنامج الوزاري ، على أي حال أتينا في الوقت المحدد و كنا وحدنا في المؤسسة أي الأستاذ و نحن حوالي ٢٠ تلميذ ، لا إداريين و لا حراس .. فدخلنا إلى القاعة و بدأ الأستاذ بشرح الدرس ، و ما هي إلا لحظات حتى سمعنا أصوات الأبواب كما لو أن الرياح تدفعها لتغلق بقوة ، علما أن في ذلك اليوم لم تكن هناك أي رياح بل كان الجو مشمسا و حارا ،، فخفنا قليلا لكن الأستاذ هدأنا .

لكن الضجيج عاد ثانية وبشكل أقوى ، فنهضنا كلنا مرعوبين و جمعنا أغراضنا و هربنا بسرعة إلى بيوتنا …

أنا لم اخبر أحدا في البيت لأني ظننتها صدفة ، و لم اعرها اهتماما . في اليوم الموالي دخلت إلى القاعة ووجدت زميلاتي و على وجوههن علامات الرعب ، فقد اخبرن إحدى العاملات بالثانوية بما حصل فأخبرتهن انه قبل سنوات عندما كان التلاميذ الداخليين يبيتون هناك كانوا يسمعون أصوات مخيفة ليلا كالطرق على الأبواب و أصوات النحيب ، عندها ارتعبت أنا أيضا و تذكرت أني أيضا كنت اسمع أصوات غريبة لما كنت امشي وحدي في الرواق لكني لم أكن اكترث لها . كما سمعنا أقاويل على أن الثانوية مبنية فوق مقبرة .

و منذ ذلك اليوم صرت ارتعب عند دخول الثانوية ، فكل هذه الأحداث غريبة جدا .. فهل هناك تفسير ؟؟ .

 

تاريخ النشر : 2015-09-01

guest
42 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى