تجارب ومواقف غريبة

أحلامي

 
بقلم : قمر – Bahrain

 

ورأيتها ما زالت تقف هناك بالقرب من النافذة

بدأت قصتي وأنا في المرحلة الابتدائية ما بين العاشرة والحادية عشر من عمري، كنت مهووسة بقصص الرعب المخيفة والأفلام وما زلت.

في يوم من الأيام وأنا في طريق العودة إلى المنزل مررنا كعادتنا بالقرب من بيت مهجور ومتروك منذ أعوام بعيدة . ولكن في ذلك اليوم رأيت بنت مع أمها داخل المنزل المهجور فأصبت بالذهول وبدأت أشك برؤيتي , لكن التفت مرة أخرى ورأيتها ما زالت تقف هناك بالقرب من النافذة المكسورة الزجاج .

أخذت أنادي صديقتي: “نصرة .. نصرة أنظري هناك أشخاص يقطنون في هذا المنزل” .

التفت إلي صديقتي نصرة ونظرت إلى المنزل وقالت : “أهذا مقلب وقصة جديدة من قصصك المرعبة اليومية” . هذا ما اعتادوا عليه مني أروي لهم قصص من تأليفي كل يوم ونحن في وقت الاستراحة في المدرسة.

فأجبتها : “لا هذه المرة لم أؤلف شي فإني رأيت فتاة مع أمها هناك بالداخل” .

فرجعت نصرة ونظرت من خلال النافذة فلم تر أي شخص بالداخل والتفتت إلي قائلة : “كفاك خيالات يا مريم” .

فالتفت أنا إلى النافذة مرة أخرى فلم أرى أي شخص وما زاد ذهولي أن الباب كان مغلق بقفل قديم. وما أن مشينا أربع خطوات إلا وأحسست أن هناك أحد دفعني ووقعت مؤذية ركبتي اليمنى.

نسيت هذه الحادثة مع مرور السنين إلى أن انتقلنا من منزلنا إلى شقة في منطقة بعيدة بعد وفاة والدي وكنت أسمع أمي وأخواتي يتناقشون أن هذه الشقة كبيرة وجديدة فلما إيجارها قليل. وبعد شهر من انتقالنا إليها بدأت أحداث غريبة تحدث وأغربها أحلامنا المتحققة ، فكل حلم كنا نحلمه كان يتحقق شراً كان أم خير، وكذلك مجيء الجيران يشتكون على ضجيجنا المزعج ، والغريب في الأمر أننا لم نكن مزعجين ولم يكن لدينا أطفال في منزلنا يبكون ويصرخون كما زعموا الجيران.

وبعد فترة ما تقارب الستة شهور حلمت أختي الكبرى بأن هناك رجل أخبرها أن ننتقل من المنزل حالا فهذا منزلهم وأنهم سيؤذوننا ما لم نفعل ما طلبه. وهكذا انتقلنا إلى شقة أخرى. وهناك لم تفارقنا الأحداث كثيرا , فهناك رأيت تلك الفتاة مجددا وكانت تتكرر كثيرا في أحلامي ولم تفارقني تلك الأحلام أبدا حتى عشر سنين إلى أن تزوجت وانتقلت إلى شقتي أنا وزوجي.

كانت شقة هادئة بعيدة جديدة , وبعد ستة أشهر تقريبا بدأت أحلم بأحلام غريبة غير التي كنت أحلمها , فهذه المرة كان في أحلامي رجل. وكنت أشتهي الجلوس بمفردي منذ أن انتقلنا هناك وكنت عكس طبيعتي تماما إلى أن جاء يوم أحسست بان هناك شيء ما يجذبني إلى الغرفة الأخرى وهذه الغرفة مقفلة لا أستخدمها إلى لوضع الأغراض ، أي حولتها إلى مخزن البيت. ولكن الحمد لله تمالكت نفسي ورجعت إلى الغرفة فكان الوقت ما يقارب الثانية بعد منتصف الليل وبعدها أقنعت زوجي بالانتقال إلى منزل آخر وما أن انتقلنا حتى حلمت برجل ضخم الجثة قبيح الوجه حاول أن يضربني وكان الغضب واضح على وجهه وصراخه لا يوصف.

وها أنا مجددا أحلم بأحلام غريبة لا أجد لها أي تفسير فمنها المرعب ومنها الغريب …. فما التالي في حياتي؟ .

 

تاريخ النشر : 2015-09-01

guest
15 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى