أدب الرعب والعام

خيانة

بقلم : natasha – المغرب

خيانة
تظهر فتاتان من العدم ..

كان يوما من ايام الصيف الحارة يتصل مروان بصديقه كريم :

مروان : اهلا صديقي , هل تريد ان نذهب في رحلة الى الجبال سمعت انه هناك الكثير من الاشباح !

كريم : لست متاكدا ربما علينا ان لا نذهب وحدنا…

مروان : ساتصل باحمد و عادل !

كريم : حسنا , متى سنذهب !

مروان : غدا.. اعرف انك ستخاف من اليوم الاول و لن تصبر دقيقة هناك , كما فعلت في المرة السابقة هاها !

كريم : سنرى من سيخاف هذه المرة…

مروان : حسنا يا مرعوب , الى اللقاء

(يتصل مروان باحمد و عادل و يذهبون في الصباح)

كريم: اعتقد انه علينا التوقف هنا.

مروان: ماذا ! هل تخاف من الاشباح يامرعوب!

كريم: لا و لكن هناك الكثير من الحشرات و الافاعي هنا !

احمد: بووو بوو

عادل: احمد توقف عن اخافته.

بعد المشي طويلا , يتوقفان في مكان خالي و مناسب للجلوس و التخييم..

بعدها تظهر فتاتان من العدم و تخيمن قربهم..

سكينة : مشينا طويلا اصبحت قدماي تؤلمانني.

صفاء : و انا ! رحلة شاقة ..

(ينتبه عادل الى وجود الفتاتان ثم يخبر اصدقائه و يتحدون كريم للذهاب و التكلم معها)

عادل : مروان انظر !

مروان : هاها اتحدى كريم ان يذهب و يتكلم الى احداهن.

احمد : بالطبع هو خائف , سيعتقد انهما شبحتان.

عادل : انا ساذهب.

كريم : بالطبع استطيع , انا لست خائفا.

(يذهب كريم و يلقي التحية)

كريم : اهلا

سكينة-صفاء : اهلا

كريم : تعاليا و اجلسا معنا نحتاج الى الرفقة.

(تنظر صفاء الى سكينة بنظرات لم يفهمها كريم و لكن لسذاجته لم يبالي)

سكينة : طبعا !

صفاء : لم لا.

مروان-احمد-عادل : اهلا

سكينة-صفاء : اهلا

صفاء : لدينا بعض العصير , من يريد ؟

احمد : طبعا , لدينا بعض الطعام . لنتقاسم.

مروان يهمس عادل و يقول : لقد فعلها.

عادل : لم اكن اتوقع.

(سكينة تنظر الى صفاء و تعدان الى الثلاثة فيغط الاربعة في نوم عميق)

صفاء : يا لسذاجتهم.

سكينة : كفاكي لهوا و هيا لنسرق سيارتهم…

صفاء : ابحثي عن المفتاح و انا سابحث عن بعض المال.

سكينة : وجدته !

صفاء : لديهم 100 درهم فقط! ماهذا !

سكينة : اصعدي !

(تصعد صفاء الى السيارة و يكتشفن انها معطلة)

سكينة :اف الا يوجد شيئ جيد هنا؟

صفاء : لنبحث عن الافعى و نرحل من هنا. قالت امنا ان لا نتاخر.

سكينة : معك حق.

(تبحثان عن افعى طويلا و لا تجدنها يبدا الشبان بالاستيقاظ و تلاحظ صفاء ذلك)

صفاء : اوه لا , لقد استيقظوا.

عادل : انتي ماذا تفعلين …..

(تضربه سكينة و يسقط مغشيا عليه.. ثم تضرب البقية)

صفاء: هل انتي متاكدة انهم ماتو؟

سكينة : هل انتي مجنونة ؟ اريدهم ان يفقدوا وعيهم فقط.

صفاء : وجدتها !

(تقطع سكينة راس الافعى و تضعه في الحقيبة و يرحلن)

يستيقظ كريم :

-اوه راسي ! م..ماذا…عادل ! احمد ! مروان !

(يتحسس ضربات قلبهم فيكتشف انهم ما زالوا احياء, فيشعر بالفرحة مختلطة ببعض الخوف , يبحث عن الفتيات فلا يجدهن , فيبحث في حقيبته عن دواء يساعد به اصدقائه فيلاحظ عدم وجود 100 درهم خاصته , يسعف اصدقائه و ينتظر استيقاظهم , يستيقظ احمد..)

احمد : كريم , ماذا حدث ؟ اين الفتيات ؟

كريم : لا اعرف . ذهبن و سرقن 100 درهم خاصتي.

احمد : يا للهول !

كريم : اعرف.

احمد : لا ليس هذا ! انها افعى مقطوعة الراس ! ما زالت تتحرك !

(يتغير لون احمد من الخوف , و يختبا وراء كريم)

كريم : الان انت الخائف.

احمد : لا اهتم ! ابعدها من هناك !

(يبعد كريم الافعى و يستيقظ مروان)

مروان : لم راسي يؤلمني , اين الفتيات ؟

احمد و هو يخاطب كريم : معقول ان تكون الفتيات هن من قطعن راس الافعى ؟

كريم : اعتقد هذا ! ربما هن ساحرات.

مروان : لنرحل من هنا.

كريم : هل انت خائف ؟

مروان : هل تتحداني ؟

احمد : ليس من جديد !

(يستيقظ عادل)

عادل : يا اصدقاء اين الفتيات.

احمد : تقصد الساحرات.

عادل : اي ساحرات.. اوه راسي.

احمد : كلنا مثلك..

مروان : حسنا لنرحل من هنا .

عادل : نعم , لنرحل.

احمد : موافق.

مروان : كريم لماذا تقف هناك ! تعالى

كريم : لن اقابل فتيات لا اعرفهن من جديد…

احمد : احدهم قد تعلم درسا.

تاريخ النشر : 2015-10-03

natasha

المغرب
guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى