الزائر بعد صلاة الفجر
وعند استيقاظي شعرت بشيء ثقيل على جسمي |
هل هو جاثوم أم شيء آخر ؟ ..
أول مرة أتاني كنت نائمة في غرفة المعيشة وعند استيقاظي شعرت بشيء ثقيل على جسمي , لم أستطع الحركة , قلت في نفسي : ” هل مت ؟! .. لا لا كيف أموت وأنا أتكلم مع نفسي؟ “.
ثم قرأت سورة الفاتحة وبعدها ذهب الثقل عني وتحركت .
في المرة الثانية تكررت الحالة عندما كان ابن خالتي الأصغر مني نائم عندنا وهو لم يبلغ بعد . كنت أنا وأخي وابن خالتي في غرفة المعيشة نائمين , أي نفس الغرفة التي أتاني فيها أول مرة.
لم أعر الموضوع اهتماما فلم يكن يزورني كثيرا حينها , والعجيب إنه لا يخنقني لأن في العادة الجاثوم يخنق !.
المهم استمر معي الأمر حتى انتقلنا إلى منزلنا الجديد , ولم يكن يأتي كثيرا .
ولكن بعد مدة أصبح يأتيني شبه يومي وبشكل مزعج !!!.
كنت أشعر بوجوده في الغرفة كأنه ينتظرني , وعندما أغمض عيني أشعر به يضغط على خصري , وأشعر مثل الثعبان أو الحية التي تدور حولي , وعندما أصحو أشعر بأثر اللمس .
مره شعرت به كأنه يصافح يدي.
ومره فتحت عيني قليلا فوجدت يد سوداء أمامي مثل الظل.
ومره مثل العباءة الطائرة ومنشفه طائرة.
وفي أحد الأيام نمت في الصالة فلحق بي , غضبت حينها وقلت بصوت وتكلمت بصعوبة ” ابتعد عني” , فسمعت مثل الصوت الغاضب.
ولكن أكثر شيء مخيف بالنسبة لي حينما أتاني وفتحت عيني ووجت أمامي امرأة عجوز مخيفة , صرخت في نفسي فتركني بسرعة وجريت نحو النور وبعدها ضحكت قليلا بصراحة!.
ولكن قلت زياراته جدا , ربما لأني أصبحت لا أخاف كالسابق , فآخر مرة أتاني سمعت ضحكة طفل وضغط على خصري مجددا ثم رحل.
تاريخ النشر : 2015-10-18