تجارب ومواقف غريبة

أنا مصاصة دماء ؟

بقلم : ليلى – المغرب

تعودت على شرب دماء الحيوانات لكي لا اؤذي أي احد

قد لا يصدق أغلبيتكم القصة فقط لأنها غريبة لكنها حقيقية …للآسف!.

في يوم من الايام تقريبا قبل 5 اشهر كنت وحدي في البيت

وكان ابي خارج البلد و امي في عملها و فد تجاوزت الساعة 9 مساءا اردت الاتصال بامي لكن تعبئة جهاز الموبايل كانت قد انتهت فقررت ان اخرج لكي اعبئه من جيد و (يا ليتني لم افعل)

بعد اغلاق الباب وجدت اني قد نسيت مفاتيحي داخل البيت فقلت لنفسي (هذا رائع ماذا الآن) وكنت شديدة الغضب و خصوصا بعد معرفتي أن الكشك الذي بجانبنا قد أغلق أبوابه فلم يكن لي اي خيار سوى البحت عن اي كشك آخر فلم يكن بشارعنا أي كشك مفتوح.

ذهبت إلى الشارع المجاور لنا فوجدت كشكا فعبئته و اتصلت بأمي لكنها لا تجيب حاولت الاتصال بها مرارا و تكرارا أتمنى لو انها أجابتني في ذلك الحين لكن العلبة الصوتية هي ما كانت تجيبني.

فقلت بما ان بيت صديقتي قريب قررت ان اذهب اليها وعندما طرقت على الباب طردتني ! كيف يمكن هذا ؟ انها اقرب صديقاتي , بقيت جالسة امام بابنا تقريبا 5 دقائق فاتصلت بي (صديقتي) اخبرتني بانها لا تعلم لماذا طردتني وقالت لي بان آتي بسرعة لأمر ضروري .

في طريقي اليها ارتطمت برجل شكله مخيف لكن صوته مثل صوت الأب الحنون الذي يخاف على ابنته , اخبرني بصوت يملأه الخوف : أرجوك لا تذهبي إلى هناك فذهابك سيغير حياتك .

فقلت : وما ادراك بحياتي ؟ .. قلتها بكل شجاعة لكنني كدت اموت بالخوف .

فقال لي : لقد حذرتك واي خطوة تخطينها الى هناك لن تنسيها ابدا .

لكني لم استمع له فتركته وذهبت مسرعة وعند وصولي الى باب صديقتي بدأت اضحك بهستيرية و قلت انا بطلة فيلم الآن وما ان طرقت الباب حتى فتحته صديقتي و بشرتها شاحبة وكأنها تحتضر و قالت لي الم أطردك ؟ ..

فاستغربت من كلامها , لكنها سرعان ما ادخلتني , و قد انتبهت عند دخولي الى بضع نقاط دم على السجادة لكني لم اعرها كل اهتمامي , فقالت صديقتي وهي تقدم لي الشاي بأن اتكلم بصوت منخفض , وهمست لي : (ارجوكي أنقذيني أخرجيني من هنا انه لا يريدني بل يريدك أنت) .

بدأت بالضحك ظنا مني انها تمزح , لكنها سرعان ما اسكتتني و اخبرتني بانها لا تمزح و بأنه يجب علينا الخروج بأسرع وقت , فأرتعبت وخصوصا بعد ان اقفل الباب بقوة , استدارت الي صديقتي قالت الم اخبرك ؟ ..

وراء الباب كان هناك شاب طويل و شديد البياض و وسيم .. المهم اخبرني بأن ارتاح واخبر صديقتي بان تخرج , قلت له : ماذا تريد ؟ ..

فقال لي : لا تخافي لن أوذيكي أريدك فقط ان تضلي معي .

لم افهم شيئا فطلبت منه تفسير كلامه , فأخبرني بأن عمره 145 سنة و بأنه مصاص دماء , فلم اعد استطيع التنفس من شدة الخوف و قد بدأ يقترب مني ببطء و أنا سكنت في مكاني و أخذ يقترب من رقبتي ولم اعد اذكر أي شيء بعد ذلك سوى استيقاظي في بيت صديقتي و رقبتي كلها مغطاة بالدم .

أخبرتني صديقتي بأنه ترك رسالة معها و هي أن لا أبوح بما حدث لأي شخص .

من كثرة خوفي اتجهت حافية إلى البيت فنظرت إلي امي بنظرة و كأنها تريد قول وداعا يا ابنتي و لكنها قد أخبرتني بأنها آسفة لأنها تأخرت كثيرا , و قد ختمت كلامها بأنني أنا المختارة لإكمال السلالة . وإلى اليوم لا تتكلم معي ولا تقربني ابدا بل حتى و انها اخذت أبعد الغرف من غرفتي .

ومن ذلك اليوم و أنا حساسة من الشمس (تسبب لي حروق) و الثوم بمجرد شم رائحته افقد الوعي و اشعر بعطش غريب , قد حاولت شرب دم الحيوانات لكن طعمه مقزز بالفعل , و لكنني تلقيت رسالة بعد ذلك بثلاث ساعات تخبرني بأن الدم البشري أطيب , لكنني تعودت على شرب دماء الحيوانات لكي لا اؤذي أي احد .

والعجيب هو رغم إنني آكل كثيرا إلا أنني فقدت 30 كيلوجرام !

فأرجوكم اخبروني هل صرت مصاصة دماء ؟ .. و ان كان الجوب نعم بماذا تنصحونني

تاريخ النشر : 2015-11-30

guest
148 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى