تجارب من واقع الحياة

لقد سرقت مني حياتي بأكملها

بقلم : هويدا – ليبيا

لقد سرقت مني حياتي بأكملها
سرقوا مني حياتي كاملة. سرقوا برائتي .. طفولتي ..

انا فتاه عمري 23 عاما ﻻ أزال طالبة عزباء كئيبه بائسه، ضحيه ام واب ومجتمع.. نعم لقد سرقوا مني حياتي كاملة. سرقوا برائتي .. طفولتي .. حبي للحياة .. مراهقتي .. شبابي .. وحتى الامل ان اعيش الامومه يوما …

سأسرد لكم قصتي , منذ ان بدأت أعي الحياة , أي منذ سن الرابعه، اتذكر اني لم اكن مثل اقراني , ﻻ احب اللعب واخاف مخالطه الناس واخشى الكبار والصغار، بإختصارلم اكن مقبله على الحياة شأني شأن اي طفل يركض ﻻعبا وكله فضول وحب اكتشاف، وﻻ أذكر ما السبب الذي جعلني بهذه الحال منذ حداثة سني .. المهم سر المعاناة الحقيقي الذي دمرني وإخوتي والذي أعيه جيدا هو للأسف أمي!! .. فقد اهملتني ولو ترعاني عاطفيا وﻻ نفسيا، لم تكن تحبني وجميع اخوتي ، لكن دعوني اخص نفسي، ﻻ اتذكر انها حضنتني وﻻ اتذكر اني خفت ولجأت لها وطمأنتني ، فقد زرعت في نفسي عدم الامان والخوف من الناس والانطواء والفشل…

مرت سنوات دراستي وانا محط استهزاء وشفقه بسبب مظهري المهمل الرث بالرغم من تفوقي الدراسي ودماثة اخلاقي، وكذلك مراهقتي كانت تعيسه مليئه بالاوجاع والفشل على مستوى العلاقات الانسانيه وتطور الشخصيه ..

وها انا الآن في سن الزواج ضيعت من بين يدي حب حقيقي بسبب ضعف شخصيتي وهوان قواي النفسيه.. تأخرت في دراستي بسبب ازماتي النفسيه وحاله الكآبة التي ﻻ استطيع ان اخرج نفسي منها.

ترى هل يوجد طبيب نفسي بإمكانه لممت شتات نفسي وبقايا روحي ويسعفني بعلاج يغيرني إلى شخص ناجح مقبل على الحياة طموح منجز؟؟ .. ﻻ اتمنى وﻻ ادعوا الله إﻻ شيء واحد وهو ان أغدو طبيعيه سوية مرحة لدي اصدقاء وزوج صالح وابناء اتقي الله فيهم واعوضهم ما حرمت منه..

تاريخ النشر : 2015-12-16

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى