يـتكلم بلســاني !

انا متزوجة منذ 5 سنين تقريباً و الحمد لله أولاً وآخراً على كل النعم، قبل ان اتزوج كنت اعاني من المس العاشق ولم اكن على علم، في تلك الفترة لم الحظ شيئاً غير اعتيادي عدا كثرة الأحلام السيئة والتي كنت ايضاً اعاني منها منذ وقت طويل جداَ لم اعد أتذكر منذ متى!

وعندما تقدم لي زوجي كل شيءٍ كان على ما يرام، حتى موعد يوم الملكة (عقد القران)، في صبيحة اليوم الموعود كنت نائمةً في غرفة المعيشة و كنت احلم “كالعادة” حلم مزعج ومخيف وفزعت من نومي وانا احس بحرارة فظيعة بجسمي ولا اقدر على الحركة، و نزلت من على الأريكة بتأنٍ شديد واخذت أحبو على الأرض حتى غرفة والداي وفتحت الباب ووضعت رأسي على بطن امي واخذت أبكي ..

شهقت أمي: ” ما بكِ ؟” ، فقلت : “أحس بحرارة في جسمي ولا أقدر على الحركة” ، وذهبنا إلى المستشفى والعجيب في الأمر ان حرارتي على جهاز القياس كانت طبيعية ولا يشير إلى أي ارتفاع في الحرارة أبداً! و نقلوني إلى السرير و وضعوا لي المغذي وانا لازلت أبكي .. أبي امد الله في عمره إن شاء الله و أعطاه الصحة يا رب قد شك في أمري ! أخذ يسألني: “هل هناك شيء تودين أن تقولينه؟ هل بك شيء قد يمنع هذا الزواج ؟” قلت لا .. امي قالت له وبنبرة غضب : ” ألا ترى ان نفسيتها تعبة .. ولا داعي لهذه الأسئلة.. هل تشك بتربيتي ؟” .. عندما أتذكر هذا الموقف الآن أضحك ولا زلت أذكر امي بهذا الموقف.

ومنذ أول شهر من زواجي وانا أصبحت أتكلم وانا نائمة ومن دون وعي ! كنت أصحى صباحاً من النوم وأرى زوجي لا يخاطبني وحتى اذا خاطبني بلهجة الغضب والزعل .. اسأله ما بك ؟ يقول بأني كنت أوبخه واني قد هددته بألا يقترب مني مرة ثانية قائلةً : (سأقطع يدك) و تلفظت بألفاظ وقحة! . ويتكرر هذا الشيء مرتان في الأسبوع على الأقل، وبعض المرات يصل الأمر إلى إني اضربه !! أقسمت له بأني كنت نائمة ولا أعي ما أقول ولا أفعل، فلا يصدقني ..

ومنذ يومان فقط استيقظت من نومي وكان زوجي نائماً بجانبي، وضعت يدي على كتفه وأغمضت عيناي بدون ان انام فتهيأ لي بأني أضع يدي على شخص كأنه ظل أسود بلا ملامح وهو نائم محل زوجي ! فقلت في نفسي هو يريدني ان أخاف منه وان ابتعد عنه فلم أحرك ساكناً وذكرت الله و نمت وتناسيت الموضوع.

الآن استوعبت انه هو من كان يتكلم بلساني ويتحكم بجسدي، ذلك القذر الوقح أسأل الله اني يريحني منه عاجلاً غير آجل.