ألغاز تاريخية

مشروع ايزيس

 
بقلم : عبدو عبد الرحيم العرائشي المغربي-المغرب
للتواصل : https://www.facebook.com/abdou.elaouad

 

مشروع غريب يكشف حقائق غريبة عن الفراعنة

 

تلك النصب الضخمة التي وقفت شامخة ضد التاريخ الإنساني بخوارقها الصامتة في قلب الصحراء المصرية , كأنها تتحدّى و تنازل لتفوز مرة بعد مرة , إلى أن يبعث الله الأرض , ستظل الأهرامات الفرعونية مليئة و حبلى بأسرارها التي تسحر لبّ العقل البشري , بل و تؤذي من يؤذيها , ممن حاول الظفر بشرفها الغالي 

وعبر التاريخ عرفت ظاهرة لعنة الفراعنة , و التي ليس لها تفسير علمي محدّد غير علامات الإستفهام الكبيرة والصغيرة , وذلك بملاقاة الحتف لكل من سوّلت له نفسه : من علماء الآثار أو الباحثين , أو حتى اللصوص ممن نبشوا كنوزها وقبورها وموميائات ملوك الفراعنة ..

ولعلّ أشهر حكاية بهذا الخصوص , هي قصة اللورد الانجليزي (كارنافون) و طاقمه المكون من 23 شخصاً , و جميعهم ماتوا بطرقٍ غامضة و مختلفة عن بعضهم , بشكلٍ يثير الرعب و الغرابة في نفس الوقت !

مشروع ايزيس
الاهرامات المصرية من اعاجيب العالم 

كي جي بي , و مشروع ايزيس :

في أوج الحرب الباردة بين القطبين المرعبين , كان السباق تنافسياً وشرساً للغاية بين البلدين الإتحاد السوفياتي و و.م.الأمريكية من أجل امتلاك نقاط قوة , وبالتالي الوصول إلى مقود القيادة والسلطة العالميتين.

لقد كان الصراع مليئاً بالأسرار , تماماً كأسرار الفراعنة ..فكلا البلدين كان يضرب و ينتظر ضربة أقوى من الجهة الأخرى ..أجل إنها حمى الصراع نحو التكنولوجيا , ويالها من تكنولوجيا.

وكان كل هذا الصراع يستنزف السوفييت من الناحية المالية , و ذلك بعهد خروشوف الشيوعي..

حينها كان لا بد من وجود طرق أقل تكلفة وأشد تنافسية , من هنا انبثقت فكرة مشروع سرّي بين المخابرات
السوفياتية والمصرية , دون علم المخابرات الأمريكية .. حيث قامت به ال «كي جي بي» و أسمته “مشروع ايزايس”” ISIS PROJECT”

وكان الهدف الرئيسي منه : هو دراسة إمكانية استخدام تقنيات الحضارة المصرية القديمة , في تطبيقات عسكرية وحربية عصرية.. و كان ذلك سنة 1961م .. لتشبع العلماء السوفييت بالحرف اليدوية الفرعونية التي ظنوا أنها نتاج لإتصالات مع كائنات ليست من هذا الكوكب !

و قد اكتشف فريق العلماء السوفييت و الجيش , قبراً يحتوي على مومياء غريبة الشكل ! يقال أنها لمخلوق ليس من هذا الكوكب , مات قبل 12000 سنة ق.م ..

وقد أوضح الدكتور فيكتور ايفانوفيتش( و هو احد المستشارين الأوائل في الكرملين) أسرار هذا الحدث بكتابة المسمّى “مشروع ايزايس” وسمي ذلك القبر : بقبر الزائر , كناية على أن ذلك المخلوق زائر للأرض

وقد حاولت السوفييت تفنيد فرضية التطور بالأسطورة , زاعمين أن تطورهم جاء من علم وحكمة جنس فضائي.
وبهذا الصدد كان قد تم تسريب شريط سرّي لل «كي جي بي» يظهر لحظات فتح الجنود السوفييت للتابوت , وتظهر فيه المومياء الغريبة , وتصاعد الغبار و الأبخرة من التابوت ..

و قام بتحليل الشريط خبراء الأشرطة والصور , الذين أوضحوا بأنه غير مفبرك ! وقد تمكن العلماء من تحديد عمر المومياء بواسطة التحليل البيولوجي الجزيئي، وتبين أنها تعود إلى نحو 12 ألف عام، أي إلى عصر ما قبل الأسرات، مما أدهش العلماء السوفييت وجعلهم يتساءلون : من يكون هذا الحاكم المجهول الراقد في التابوت ؟

والمومياء لا تشبه مثيلاتها , وذلك لأن طولها يفوق 2 متر، أي ما يزيد عن متوسط الطول الطبيعي المسجل لدى المصريين.

مشروع ايزيس
دراسة غريبة كشفت الكثير من الحقائق الغامضة

كما اكتشف علماء “كي جي بي” أيضاً أثناء عمل البعثة , العديد من القطع الأثرية من بينها 5 صناديق , ومومياء وتابوت عتيق , و8 عينات لرموز الكتابة الهيروغليفية.

وتقول الوثائق السرية لجهاز “كي بي جي” إن العلماء شعروا خلال عملهم داخل المقبرة , بقوة غامضة لم يجدوا تفسيرا علميا لها..
قوة طاردة وصفوها بالعدوانية، وبأنها كانت تتصرف كما لو أنها تحاول إبعاد الغرباء عن المكان , كما تقول نقوش الكتابة
الهيروغليفية التي تم العثور عليها على جدران المقبرة المجهولة , و تم فك شفرتها لاحقاً : أنها مكرّسة لـ”عودة ذويّ الأجنحة”!

والأغرب ما قيل : بأنه أثناء التصوير , أصبحت السماء تضيء فجأة ! و ظهر ضوءٌ كبير , ولم يعثر على اي من الأشخاص , حتى المصور ..بحيث بقيت الكاميرا لوحدها , بينما اختفى الجميع ! و بقي ذلك السرّ , دفين المخابرتين إلى حدّ الآن

التفسير الوحيد قدمته أسطورة فرعونية قديمة تقول : إن أسرة أحد “الأرباب” نزلت ذات يوم من السماء إلى أرض مصر، حيث نقل هؤلاء إلى المصريين العلوم والحكمة , وحين اكتملت مهمتهم عادوا أدراجهم إلى السماء , باستثناء أحدهم : إنه (أوزير يس) الذي بقي بين المصريين لحماية وحفظ العلوم الغابرة!.

و يدعى (يفانوفيتش) : أن دراسة مومياء الرجل الفضائي لم يكن الهدف الأول للمشروع , بل كان العثور على “حجرة المعارف” وهي إحدى أساطير الفراعنة , التي ربما توجد في مكان ما بالهرم الأكبر , أو في أحد التوابيت المدفونة ..لكن لا احد يعلم اين بالضبط توجد هذه الغرفة , التي تحتوي على حكمة و علم الآلهة الذين نزلوا من السماء , فكان ذلك هو هدف السوفييت , اي العثور على هذه الغرفة , آملين أن تفيدهم في تقنيتهم الحربية

وقد سبقهم , الشيخ عبد الله المأمون في 820 ق.م ..وهو أول من أحدث التصدّع بحجر الهرم الأكبر , حيث كان يِؤمن أن الهرم يخفي سجل الماضي والحاضر والمستقبل للبشرية..
ويقال أن أولئك الزوّار جعلوا الأهرام محطة أو برجاً لاستكشاف الكواكب الأخرى , وبنوهم من أجل أهدافهم الملاحية الفضائية بالأرض !

معلومات حول الأهرام :

-الهرم الأكبر خوفو : يزن حوالي 6 مليون طن

-قبل وجود برج ايفل , كان هرم خوفو الأعلى على وجه الأرض

-يتكون من حوالي مليوني حجر , يصل وزن بعضها لثلاثين طناً

-يقال أنه كان مزيناً بقبّة من الذهب الخالص , وأن انعكاس أشعة الشمس عليه وصل إلى مئات الأميال

-العمال الذين بنوا الأهرام كانوا ملمّين بأسرار , لم تكتشف إلا بعد قرون مثل (أطوال أضلاع الهرم تتناسب مع المسافة بين الأرض و الشمس)(بني الهرم مع الزوايا الأربعة للبوصلة)(القدرة على تحديد خطوط الطول والعرض)

-الهرم يمكن مشاهدته من على سطح القمر !

مشروع ايزيس
كيف كان يفكر الانسان المصري القديم 

خاتمة :

عزيزي القارئ لك أن تغوص بفكرك وطريقة تحليلك للأحداث و الأشخاص , وتخرج باستنتاجك الخاص ..ترى هل صحيح أمر هذه المومياء , أم أن كي جي بي فبركت قصة مشروع ايزيس , لأنها كانت خبيرة في هذه الأمور ؟

إذا كان الأمر صحيحاً , فلماذا قامت بهذا التضليل , رغم انه معروف عن سمعة كي جي بي بأنها قوية و معقدة؟

و ربما كل هذا لإخفاء مهمتها الحقيقية في مصر !…

مهما كان دورهم , و حتى من دون النظر إلى ما قامت به كي جي بي .. فلا يعقل لحضارة في تلك الحقبة الغابرة أن تلمّ بكل تلك العلوم , دون تطور حضاري تدريجي , هذا ليس له إلا تفسير منطقي واحد : و هو أن الفراعنة تلقوا علمهم من
غرباء..لك ممّن؟

الله أدرى بذلك , خاصة براعتهم في الفلك و في الطقوس الدينية الإلآهية

المصادر :
-كتاب لعنة الفراعنة لفيليب فاندنبرغ

 

تاريخ النشر : 2016-03-06

guest
33 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى