انا و الكتاب الملعون 2
كتاب شمس المعارف و لطائف العوارف لأحمد بن علي البوني |
مرت تلك الليلة و أنا أتعرق في مكاني منكمشة الجسد ، حتى سمعت المؤذن يؤذن الفجر ، لن تتصور مدى راحتي عندما سمعت صوت المؤذن و كانت تلك هي آخر مرة استمع بها ..
في الصباح و كالعادة استحممت و إذا بي أجد آثار عضات و كأن أحدهم حاول أكلي ، ألم يكن حلما ؟؟ لا هذا مستحيل أنا لا أريد إكمال هذا الكتاب اللعين ” كتاب شمس المعارف و لطائف العوارف لأحمد بن علي البوني ” لا تظنوا أنني لم أحاول التخلص منه ، بل حاولت لكنه يلاحقني ..
في ليلة حلمت بذالك الشخص و قال لي أن الكتاب لن يتركني إلا عند إنهائه و لكن يجب علي أن أكون قوية كفاية لامتصاص كل ذلك السحر و قادرة على التحكم به .. ماذا !! فتاة بسيطة ستمتلك السحر !! كان ذلك إشباعا لفرحي ولكن مع الوقت أصبح كابوساً .. هل ستصدقونني عندما أقول لكم أنني لم اعد استطيع رؤية الكعبة لأنني بمجرد محاولة رؤيتها عيناي تصبح حمراوتان ؟؟ و أكاد افقد بصري ، لقد ضعف بصري و أصبحت أضع نظارات و أما القرآن و الأذان أصبحا يخنقان أنفاسي و كأن شخصا يسكن بداخلي لا يطيق سماعه ..
هل أنت جادة ؟؟ و ” كأن ” بل هو فعلا بداخلك ، اشعر به و هو من يجبرني على إكمال الكتاب .. الآن أنا أقرأ في الفصل السابع ..
تاريخ النشر : 2016-04-01