منوعات

سلسلةابطال عالم البشر جون كريستين / الحلقة الاولى

بقلم : عبّاس مُحَمَّد – الكوُيتِ
للتواصل : [email protected]

الحلقه الاولي من جون كريستين

مياه المحيط الهادئ المتلألئة تسطع تحت شمسها التي تنام خلف بحارها الشاسعة

في المنطقة الغربية من الولايات المتحدة الامريكية تقبع الولاية الذهبية كما لقبت ولاية ( كاليفورنيا ) تحديداً مدينة ( سان فرانسيسكو ) ،،

بين الأشجار والشجيرات وزهور العنبر الزاهية تربع بيت صغير ،،،،

تهزهز باب البيت من الضوضاء العالية وكلمات من الحزن تنطلق من فوه الأب :

-ايتها الغبية سوف يقتلونني أن لم اكمل الطقوس !

نحيح الأمرأة بصوت حزين ؛

اترك هذا الولد الآن ما ذنبه تدخله في الاعيبك التافهة ،؟

-اسمعيني جيداً يا عزيزتي هذا آخر حلٍ لدي ، علي أن أضع التعويذة على (جون) !

رفع الأب يده للأعلى حتى تُدّفع الأم بعيداً على الأرض فاقدة للوعي ، نظر (جون) بخوف بان على علامات وجهه التي تحمل عمر التسع سنوات ، حرك الأب أصابعه بتمهيد ، حتى رفع الإبن عن الارض بهدوء تام ، وادخله الدائرة صاحبة الأربع شموع من زواياها المنشئات ،

وأخرج من مخُباه مخطوطة قديمة الطراز ، بها علامة أربع تنانين مجزئين في الزوايا وفي وسطها علامة مربع ؟

¥ نفخة التنانين العابقة أطالبك الآن للدخول لهذا الجسد¥ ،،

بعدما ردد الأب هذه الكلمات الغامضة ، غطت الغيوم السوداء مدينة سان فرانسيسكو

انتشلت الأرض داخل المنزل ليخرج منها أربعة رجال ملثمين بالسواد غير افواههم ،

نظروا للطفل داخل الختم وقالوا بصوت واحد ؛: {هيأه القدر لتعود القوة من جديد} ،،،

رفعوا الأربعة أيديهم لتخرج مِنْهَا طاقة سوداء تستقر داخل جسد الطفل ،،

نظر جون وهو يتألم ويبكي بحرقة : امنعهم يا ابي أرجوك انهم يألمونني جداً ،،

-الأب وهي يبكي : سامحني يا عزيزي ليس لدي مفر من هذا الامر ،،

سلسلةابطال عالم البشر جون كريستين / الحلقة الاولى
ظهر رجال متشحين بالسواد

أكملت الطاقة السوداء بالتدفق الى جون حتى فارقه الوعي ،، نظروا الرجال الأربعة إلى الأب

وتكلموا بصوت واحد : يشكرك الزعيم على مافعلته وطلب رأسك مقابل أتعابه ،

-لأكن أنني أنا فعلت ما طلب مني ؟

_والآن حان وقت رد الجميل للزعيم !! حركوا أيديهم الأربعة حتى ينفصل رأس الأب عن جسده

ويطير في الهواء ،، ابتسموا ابتسامة واحدة وهم يقولون ؛ لنا عودة ايها الحامل للتنانين لنا عوده ،، واختفوا تحت جرف الارض بلمحه بصر !!،،،

استفاق جون من غيبته التي دامت ليلة كاملة ، ليجد نفسه أمام مبني لرعاية الأيتام ،،

حيث أستقر في احدي غرفها الجميلة لبداية طفولته ،، الغريب في الأمر أنه لم يتسنى لأحد احتضان جون من العائلات التي تأتي يومياً ،،

ترعرع جون في أزقتها وممراتها ، حيث أحبه الجميع ممن كانوا عاملين هناك ،،

ولكن جون يعلم جيداً انه مختلف عن باقي الشباب لأن تلك الليلة الحالكة لم تزل من مركز ذاكرته بتاتاً ،،

دخلت بعض المربيات في أيدهن قالباً من الحلوى وعليه شمعة كبيرة ،،

-المربية الكبيرة ، عيد مولد سعيد يا عزيزي لقد بلغت عامك الثامن عشر أصبحت شاب يا حبيبي ،

_جون ؛ شكرًا لكي يا خالة أفرحني جداً تذكرك هذه السنة لعيد مولدي ،،

تجمعنّ المربيات وهم يغنون لجون في عيد مولده ، وجاء وقت إطفاء الشمعة ما ان وقف جون حتى يطفأ الشمعة ، حتى سقط أرضاً فاقداً للوعي وأنفه ينزف دماً ،،

يتبع ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تاريخ النشر : 2016-04-06

guest
44 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى