تجارب من واقع الحياة

هل هو وهم

بقلم : نارمين – الامارات

أمتع عيناي من بعيد و صدقوني لم تكن لدي نوايا سيئة

السلام عليكم أصدقائي ، أنا من متابعي هذا الموقع الموقر ، أحب قصص الرعب و كل ما يتعلق بالماورائيات ، و لدي أحلام فريدة من نوعها ،أنا متقلبة المزاج فقد تجدني تارة مبدعة ، ذكية ، مثقفة و متفائلة  و تارة أخرى غبية ، فضولية و أفكاري طفولية ، كل من يراني يقول أنني جدية كثيرا و أن وجهي مألوف،  لطالما تساءلت عن الأمر ..

لب الموضوع أنني غالبا ما أجد نفسي غريبة الأطوار ، لن اذكر سني لكنني لا زلت مراهقة أو ربما طفلة تسلقت لتوها سلم المراهقة ، لطالما أحرزت نقاطا جيدة و كنت من الأوائل بمدرستي ، لكنني و رغم كل هذا لا أذكر أنني قضيت عاما واحدا بدون أن أعجب بفتى ما ، ليس انحرافا أو انعداما للدين لكن هذا كان كالأوكسجين بالنسبة لي ..

حافز أو محفز أو شيء يجعل حياتي أكثر تشويقا ، و لم يكن إعجابي يتضمن اعترافا أو شيئا من هذا القبيل بل أنا و بسبب تكتمي كنت أتصرف بطريقة عادية ، أمتع عيناي من بعيد و صدقوني لم تكن لدي نوايا سيئة بل كنت أكوّن صداقات عادية معهم و يصبحون من أعز الأصدقاء و هكذا تمر السنوات و احصل على أصدقاء جدد ..

لكن هذه السنة انتقلنا لمحافظة جديدة ، يعني منزل جديد و مدرسة جديدة و مناخ جديد ، و أظن أن أوكسجيني هذا كان لابد له و أن يتجدد ، هذا شيء لا نقاش فيه ، و هكذا حان دور فتى يدرس بنفس مستواي الدراسي ، لكن بشعبة أخرى ، أعني فوجا آخر و صفا آخر غير صفي .. كيف أصفه لكم ؟

إنه وسيم جدا أو الأصح أن أقول إنه جميل ، و لكنني لم أعجب به لهذا السبب لا و ألف لا ، أقسم أنني لم اهتم له من قبل بالرغم من وسامته ، و قد بدأ اهتمامي به أثناء الرحلة التي نظمتها مدرستنا و كانت تضم التلاميذ الأذكياء:  الثلاثة الأوائل من كل الأقسام ، لن أنكر أنني كنت أعرفه قبلا ، ليس اسمه بل كنت أراه دائما لأننا كنا نسلك تقريبا نفس طريق العودة إلى المدرسة ..

لكنه كان كأي شخص أصادفه في الطريق ، لم أفكر و لو للمرة باسمه أو هكذا أشياء ، المهم صدمتي كانت عندما عرفت أنه أحرز المرتبة الثانية بكل المستويات بينما أحرزت أنا المرتبة الثالثة ، مدهش ! هذا الفتى أقرب للمثالية:  وسيم جدا و عبقري أيضا ! هكذا تساءلت و لن تصدقوا الأمر إن قلت لكم أنه متواضع جدا و يمزح مع الكل ..

اسمه علي ، و هكذا ببساطة أصبحت معجبة به ، أقسم أنني لا أنوي السوء ، أريده فقط أن يصبح صديقي فلطالما حلمت بصديق لطيف ، ذكي يساعدني في حل الواجبات الصعبة و نتعاون معا ، أشاركه هواياتي و يبعد المتنمرات من الفتيات عني و نكون شلة من الأصدقاء يساعدني في انتقائها .

 بحثت و بحثت عن هذا النوع من الأشخاص ، كنت أفكر بفتاة بهذه المواصفات لكن للأسف كلهن منافقات فكلما وطدت علاقة بواحدة سرعان ما خانتني و نعتني بغريبة الأطوار ، متقلبة المزاج ، تدعي الذكاء ، هذا ما يظنه الجميع ،  لذا كان يجب علي أن أغتنم الفرصة و أتحدث معه ، هكذا تشجعت و تكلمت معه و لأكون أكثر دقة سأصف تلك اللحظة :

 كان يقف مع احد أصدقائه يتناول الفشار الملون و يسند ظهره على الحائط ، فكرت و فكرت عن ما يجب قوله و بعد تردد كبير اقتربت منه و سألته عن اختبار اللغة العربية هل اجتازه و كيف كان صعبا أم سهلا ؟ ( مع العلم أنني اجتزته أيضا ) ، هنا تدخل صديقه ليقول له أن يعطيني جميع الأسئلة و الإجابات ظنا منه أنني أريد الغش ..

لكنني عللت أنني أريد فقط معرفة إن كانت الاختبارات بنفس مستوى الصعوبة ، فأجابني و سألني عن اختبارنا  و هكذا مرت التجربة بسلام ، لكنني يا أصدقائي لم استطع التكلم معه ثانية ، لا اعلم ربما هو خجلي الزائد أو خوفي من القصف !! ، لكنني و كلما حاولت التكلم معه كان يقف قرب شلته لذا كنت أغير رأيي و أتراجع عن خطتي .

كل ما أريده هو صداقة وطيدة داخل المدرسة ، شخص جدي ، ذكي و نتعاون كلانا على الدراسة ، لا أريد حبا أو عشقا أو بطيخ ، أصلا لا أؤمن بتلك الأشياء ، لذا احتاج لنصائحكم يا أبطال ، أرجوكم ساعدوني!  أنتظر ردودكم بفارغ الصبر ..

أكرر أنا لا اشعر باي مشاعر من حب اتجاه طرفه فقط أريد منه ان يصبح صديقي .

تاريخ النشر : 2016-04-07

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى