تجارب ومواقف غريبة

تلبس الجسد

بقلم : عاشقة الظلام – مصر

مرت خمس ثوانٍ بسلام لكن فجأة اندلع صراخها في المكان

نحن البشر سمعنا و تحدثنا عن أشياء غريبة تحدث حولنا و أحياناً تكون هذه الأشياء مرعبة لدرجة الموت ، غالباً لا يكون هناك أي تفسير منطقي لما يحدث ، كما نعلم أن موقع كابوس يتضمن كل هذه المواضيع التي تحتمل الكذب أو الصدق لكن أنا سأروي لكم حكاية اغرب من الخيال :

أنا فتاة في بداية سن المراهقة و أبلغ من العمر ١٤ سنة  ، ولدت في عائلة مرموقة و مستواها المادي جيد و أنا أحمد ربي لأنني أفضل من غيري بكثير من الجهة المادية و المجتمعية ، أنا أعشق أدب الرعب و أقضي وقت فراغي في قراءة الروايات المرعبة حتى كدت أن أصدق وجودها ، أنا لا أنكر وجود الجن لأنه ذُكر في القرآن الكريم ، لكن أنا لا أصدق أنه يمكن للجن أن يتلبس جسد الإنس أو أن يتحكم به ، لكن على كلٍّ علي أن أصدق ؛ لأنني رأيت هذا الشيء بأم عيني .

 كنّا نعيش حياةً جميلة و سعيدة لكن منذ أن بدأ أخي الصغير التصرف بغرابة حتى أمسينا نخاف منه كثيراً ، بدأ يتغير صوته بين الحينٍ و الآخر ، أنا لم أعره اهتماماً لأنني ظننت أن هذه المرحلة تمر على الأطفال حيث يتغير فيها صوته ليصبح عاقلاً لكن بعد وقتٍ من التفكير عرفت المشكلة إنها في البيت ؛ لأن هذه الحالة لم تكن أول شيءٍ غريبٍ يحدث في البيت .

أحياناً كانت تختفي الأشياء رغم تأكيد و جودها في مكانها المخصص كالأقلام و أدوات الكتابة لكن بعد فترة نجد الأشياء في أماكنها المخصصة ، حدث شيءٌ غريب آخر ، وجدت كتابة على خزانة الملابس خاصتي تقول (  أخرجوا من منزلي )  تجمدت عروقي و بدأ قلبي يدق بسرعة فائقة و عرفت أن الأداة التي استخدمت للكتابة هي ذاتها التي اختفت من قبل .

لم أخبر والداي بالأمر ، خفت عليهما و قررت أن أكتشف الأمر بنفسي ، قررت أمي بعد أن رأت أخي هكذا أن نذهب إلى الراقي لكي يتلو عليه بعضاً من آيات آلله عز و جل ..

ذهبت أنا و أمي و أخي و خالي و ابنه أسامة ، خفت كثيراً بمجرد دخولي إلى هناك ، رأيت أناساً مرعبين كان يضع يده على رأس كلٍ منهم ، ذهبت أمي إلى شيخٍ عجوز جداً و جلس أخي أمامه و وضع الشيخ سماعة رأس على آذنة وكان القرآن يتلى ، نظرت إلى الفتاة التي كانت بجانبي كان سنها لا يتعدى سن المراهقة و كانت أمها تحكي للشيخ ما حدث معها فسمعتها تقول : ( كنّا عندما نجلس معاً في صالة المنزل لنتفرج على التلفاز ونقف على قناة قرآن حتى تشعر بالغثيان أو تشعر بأن أحداً بضربها من الخلف)

 أخافني كلامها كثيراً عندها قرر الشيخ أن يضع السماعة على رأسها ، مرت خمس ثوانٍ بسلام لكن فجأة اندلع صراخها في المكان ، نظر الجميع إليها برعب و أنا تجمدت في مكاني و لم استطع الحراك ، غطى الجميع آذانهم لكن فجأة تحول صوتها إلى صوت وحش و كلننا رأينا شيئاً يخرج منها فوقعت الفتاة مغشياً عليها ، عرف الجميع وقتها أن أهلها تخلصوا من الروح الشريرة التي كانت تسكن جسد ابنتهما.

رجعت أنا لأخي ، لم تطرأ عليه أي ردة فعل و لم تتغير ملامح وجهه و قال الشيخ أنه ليس به شئ !! صدمنا كثيراً ورجعنا إلى البيت خائبين  ، خرجت و قررت سؤال الجيران الذين كانوا يسكنون في هذه المنطقة قبلنا فقالت لي عجوزٌ طاعنة بالسن أنه كان هناك لصاً خائنا قتل في بيته عندما و جده أصدقائه اللذين كانوا يسرقون معه بعد أن خانهم و هرب بالأموال لوحده و قالت العجوز أيضاً أن اللصوص لم يجدوا الأموال المسروقة بعد أن قتلوه لذا روحه لا تزال في المنزل تحرس الأموال المسروقة ، حكيت لوالدتي القصة وانتقلنا إلى العيش في منزلٍ آخر و عاد أخي طبيعياً .

تاريخ النشر : 2016-04-13

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى