تجارب ومواقف غريبة

أرواح أم جن ؟ .. تجربتي الشخصية

بقلم : عبد الرحمن

قصتي هي من تجربتي حول أشخاص عاصرتهم وتحدثت معهم

كثيرة هي التجارب وكثير هم المتحدثون والساردون لقصصهم ، هنالك من يلجا لتصديق الأوهام ويعيش معها وهنالك من يفسرها وفق هواه ، وهنالك من يهرب منها … ويلجأ الناس للتصديق أو للتكذيب ، كل له طريقته ..

قصتي هي من تجربتي حول أشخاص عاصرتهم وتحدثت معهم ، لكن سأبدأ بنفسي .. منذ صغري لم أكن مهتما بأي شيء حول الجن والسحر ، كنت شخصا عاديا جل اهتماماتي حول الله والأديان ، في عمر الحادية عشر بدأت تظهر لي وساوس وتساؤلات عن الله ، وكنت كثيرا ما أصاب بآلام في رجلي اليسرى ، أتذكر في عهد ليس بالبعيد أنني كنت استيقظ وكان هنالك عنكبوت أو خيوط تقترب من وجهي! لربما لذلك علاقة بقصر النظر . كنت وسيما واحصل على علامات عالية ، لم اكن أتوقع أنني سأتعرض للحسد أو غير ذلك من هذه الأمور ، بدأت الشكوك تزداد حول الإله القدير إلى أن أيقنت بوجوده .. كبرت وابتعدت عن الصلاة شيئا فشيئا ، أحيانا أتمسك بها وأحيانا أخرى اتركها إلى ان بدأت بالالتزام . وصلت إلى مرحلة الثانوية ، هنالك كانت مرحلة الحسم حول النجاح والذهاب إلى الجامعة ، أحسست انني بعالم آخر ، الصفحة تأخذ مني وقتا لحفظها ، طالت المدة إلى ان وفقني الله وسألت أستاذ مادة التربية الإسلامية التي كان يصعب علي حفظها فقال لي : “حاول أن تقرأ بدون أن تبصم وأيضا اقرأ على نفسك الرقية ” . وفعلا ذهبت إلى البيت وبمحاولة شبيهة بالتجربة بدأت بقراءة آيات وسور من القران على نفسي ، لم اشعر بشيء ، أو شعرت بشيء ، نعم انه شعور انك شعرت ولم تشعر بشيء ! ، وبعدها بدأت اقرأ دروسي وأصبح كل شيء أفضل من قبل ، بالنسبة لي هذا شيء غريب وكان هو مدخلي الأول وكنت غير مهووس بهذه الأمور لكن بعد ما حصل لي بدأت أدرك قوة هذه الأمور وطبعا كلها تحصل بإرادة وحكمة الخالق.

كبرت ودخلت الجامعة ، هنالك التقيت أصدقاء واهتممت أكثر وأكثر بهذه الأمور ، احد أصدقائي قال لي انه كان يستمع لموسيقى الجوثيك وفي فترة ما كان يرى ظلا أو خيال ينظر إليه إلى أن أخذه أبوه لشيخ ليقرا عليه فزالت عنه تلك الحالة .  أتذكر إنني كنت أخاف من البرامج التي تتحدث عن المس والسحر ، بل كنت اشعر بالفزع . واذكر أن أطفالا في حينا احضروا لي شخص وقالوا لي انه كلما يستيقظ يرى حوله أفعى ثم تختفي .. لكن لماذا أنا ؟ لماذا هذا السؤال لي ؟ .. ربما لأنهم جيراني وكانوا يرونني اذهب للمسجد ولست كبيرا بالعمر ، لم اهتم ووضعت يدي على رأسه وبدأت بآية الكرسي ولم أكملها ! .. لقد أخافتني عينيه ، كل ما اذكره أن عينيه تحولت للون الأحمر والدموع تنهار منه ، فخفت وقلت : “يكفي يكفي” .  ومنذ تلك الليلة كنت خائفا جدا ، فتحت على القرآن الكريم ونمت وأنا خائف ولم اشعر بالهدوء بسبب رعبي ، وتزداد اهتماماتي بهذه الأمور شيئا فشيئا ..

امرأة التقيت بها على الانترنت من مكان بعيد عن طريق امرأة أخرى ، قالت لي أنها ترى الرسول رؤيا حق وتطير في السماء ،  امرأة غريبة جدا ، متزوجة وخلافات دائمة مع زوجها ولديها أطفال وتدعي أنها ترى الجن وتصفهم بأوصاف غريبة وتدعي أنها مرة حصل حادث مشهور والأرواح أحضرت لها أسماء القتلى ! .. بل وتدعي أن أي صورة لشخص ميت فأن روحه تظهر لها ! .

الذي لفت أنظاري هو أن بطنها منفوخ كما وصفت لي وكذلك ابنتها ، وأنها عندما كانت صغيرة رأت ذات مرة امرأة جميلة كالشبح – لا ادري إن كانت تتحدث عن نفسها أو عن إحدى قريباتها – فقلت لها حسب خبرتي بالرقية فأنها قد تكون مسحورة بسحر مأكول أو مشروب . وعرضت أن اقرأ عليها القران ، وقلت لها قد تشعرين بأنك اشد ضررا من قبل في بادئ الأمر ثم مع التكرار تشعرين بتحسن بأذن الله ، وبدأت اقرأ عليها القران ، في اليوم التالي ادعت غاضبة أنني جذبت الشياطين إليها ، وحسب دراستي لهذه المواضيع أنا اعلم أن الشيطان يتأثر لذلك قلت لها اصبري فقد تعانين في أول شهر ثم تختفي الأعراض ، وفعلا تحسنت بفضل الله تعالى ، لكن اتصالي معها فقد .

واذكر أيضا قصة فتاة اعرفها كانت تسخر من شخص صوفي فقال لها انه سيقوم بشيء لها فقرأ عليها بعض الأمور ، علمت ذلك منها بسبب أسئلتها التي فيها شك حول الإسلام ، فقلت لربما هنالك سحر ، فمن تجربتي اعلم ان هنالك بعض الحالات التي قد تكون نادرة وفيها ان المسحور او الممسوس تصيبه شكوك عن الله أو الإسلام ، قرأت عليها القران فتغيرت أصابعها كإشارة عبدة الشيطان وكأنها شخص آخر .

 ولقد لاحظت أن من تقرأ عليه القرآن لا ينظر إلى عينيك . فتاة أخرى – كما قالت أختي – كانت ترى شخصا في المنام يلبس ابيض ويقول أنها ستموت في الساعة الفلانية ولكنها لا تموت .

أشخاص ظنوا أنهم يلتقون بأرواح وفي النهاية لم تكن إلا شياطين وجن .

تلك التجارب بفضل الله أجابت عن أسئلة كثيرة لدي ، هل ما نشاهده هو روح أم جن ؟ فصدق الله وصدق رسوله ، فكم ممن يدعي انه ولي من أولياء الله ولديه كرامات وفجأة عند قراءتك للقرآن تبطل خروقاته .

التجارب كثيرة ، وأنت أيها القارئ قد تكون لك تجربتك الخاصة بك أو مررت بتجربة شبيهة لتجربتي. وفي النهاية فان الظن لا يغني من الحق شيئا. ولله دائما حكمته ، وكم وجدت حصنا منيعا لأذكار الصباح والمساء.

تاريخ النشر : 2016-04-21

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى