تجارب من واقع الحياة

كيف أموت؟!!

بقلم : عبير

الحزن يقتلني يوما بعد يوم

قد تستغربون من العنوان لكن هذه الحقيقة المؤلمة .. كيف اموت؟؟ فالحياة اصبحت قاسيه جدا ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك أريد أن اموت الآن, أريد أن انتقل الى رحمة الله, أريد أن يتفاجؤا عائلتي بخبر موتي, أريد أن اذهب إلى أمي التي تركتني وحيده في هذه الدنيا الحقيرة, أريد أن الحق بها, فكرت بالأنتحار كثيراً وكل مره انوي الإنتحار فيها ينتابني شعور بالخوف الشديد واتردد في آخر لحظه

لقد كرهت حياتي فعلاً فالحياة أصبحت لا طعم لها ولا لون بالنسبه لي, أبي واخوتي لا يحبوني بل يكرهوني جداً لدرجة الحقد خاصة من قبل أخواتي البنات.

أمضي معظم وقتي وحيده كالقطة اليتيمة التي تجوب الشوارع ليلاً بحثاً عن أمها المفقودة, وعندما اخلد إلى النوم أعيش على أمل أن هذا اليوم هو آخر يوم في حياتي وانني لن استيقظ بعدها وأشعر بالسعاده حينها.

ولكنني اصحى في اليوم التالي على كابوس مزعج ثم املئ وسادتي بدموعي كعادتي كل يوم.

أحياناً أفكر بالهروب خارج المنزل لكن أسأل نفسي حينها إلى أين أذهب؟؟؟ لا أعلم! مهما فعلت فأنا بالنهاية فتاة واحتاج للمساعدة وأخاف من الذئاب البشريه وبالرغم من أنني انجذب للرجال إلا أنني اكرههم واخاف منهم ومن فكرة ممارسة الجنس مع رجل!.

لذا انا أرفض مبدأ الزواج اساساً, هذا يعني أنني لن اتخلص من عائلتي إلا بالموت أو أنني سأعيش جسد بلا روح فأنا شبه ميتة.

الحزن أصبح صديقي والدموع هي التي تواسيني دوماً, أشعر بالوحدة القاتله وكأنني أعيش في كوكب الأرض لوحدي , أصبحت كالمجنونه أتحدث مع نفسي وأتحدث مع المرآة أحياناً, الدنيا أصبحت سوداء بعيني بعد فراق امي تاج رأسي (رحمها الله) أشعر أنها تريدني أن آتي اليها حالاً, آه كم أتمنى أن ترجع إلى الحياة كي أقبل أقدامها واحضنها بكل جوارحي وأشكو لها همومي فأنا حقاً بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى, أشعر بأنني مكسورة .. أشعر بأنني مظلومه .. أشعر بأنني منبوذه .. أشعر بأن لا وجود لي .. أشعر بالشفقه على نفسي!

الحياة أصبحت سوداء في عيني حياتي بلا هدف أنني اموت ببطء كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه لماذا ياربي خلقتني

ارجوكم ساعدوني انا اعاني أنا ضائعة تائهه!..الحزن يقتلني يوماً بعد يوم ولا أعرف ما الحل!!

هكذا أضحت الحياة بالنسبه لي,,رغبة في الموت!!

تاريخ النشر : 2016-05-13

guest
670 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى