أدب الرعب والعام

أمير الظلام ج2

بقلم : الامير الحزين – مصر
للتواصل : [email protected]

أمير الظلام ج2
ومرت السنين وقد كبر أمير الظلام وأصبح فى سن المراهقة

هيدرا- تنتظر بشوق ان يصبح – تينب – امير الظلام كما ارادت والدته قبل ان تموت وان يقضى على شياطين الاجينس ويعتلى عرش أبيه – الملك فيليوس – ملك العالم السفلى

***

ومرت الأيام والشهور … لا، وبل سنوات ، وقد كبر الأمير وأصبح فتى فى سن المراهقة يافعا قوي ، واكثر شراً من ذي قبل بعدما انهى دراسته  الثانوية حان الوقت ان يدخل الجامعة ويعيش حياة اخرى . ذهب – تينب – الى غرفته ليحضر اغراضه ليسافر الى ولاية كاليفورنيا ليدرس فى الجامعة  ، وبعد وقت سمع صوت بكاء شديد ذهب الى غرفة المعيشة ليجدها – هيدرا – التي تبكى نظر اليها بتعجب ،وجلس بجانبها .

 – هيدرا هل تبكين ؟ لم اراكى تبكين في حياتك مرة واحدة لماذا البكاء الان ؟

–  اعذرني يا حبيبي منذ يوم مولدك لم نفترق ابدا ..

– ومن قال اننا سوف نفترق بل سوف نتواصل دائما على الهاتف

–  استمع لي جيدا يا- تينب – منذ يوم مولدك حتى اليوم ، وانا اخبرك انت لست من عالم البشر ،  ولست بشريا يجب ان تعلم انهم اعداء لنا منذ قديم الازل ، ويجب ان تعلم انك امير وقريبا سوف تحكم العالم السفلي

–  لا تخافي اني اعلم هذا جيدا فقد تعلمت منك الكثير يا – هيدرا – وقد حان دوري

– يجب ان تحظر جيدا يا بني فربما يكون هناك شياطين ” الاجينس ” متربصين بك

–  لا تقلقى يا – هيدرا – حتى ولو كان هناك الف واحد منهم فلن يمكنهم أذيتي ابدا .

وبعد ذلك ذهب – تينب – الى غرفته ليكمل جمع اغراضه ، وفى الصباح التالي ذهب الى المحطة ليركب الحافلة لتقله الى الولاية ، وركب الحافلة ، وجلس بجانب فتاة تبدوا تقريبا في مثل عمره وظلا يتحدثان سويا

–  مرحبا انا اسمي – تيد – وانتي ؟

–  جيسى ، سعدت بلقائك يا تيد ، اين انت ذاهب ؟

–  انا ذاهب الى ولاية كالفورنيا لادرس في الجامعة ، وانتِ الى اين ذاهبة ؟

–  انا ذاهبة عند جدتي انها تعيش هناك

–  وأين والديك ؟

–  لقد توفيا في حادث وانا صغيرة ، وانت ؟

–  والداي كذالك توفيا وانا صغير وقد ربتني عمتي

–  وانا كذلك يبدو اننا متشابهان يا تيد

–  ليس كثيرا….

وظلا يتحدثان معا الى ان توقفت الحافلة للاستراحة ، فقد نزل كل الركاب لتناول الطعام فى المطعم ، وجلس هو والفتاة يتناولان الطعام ويتحدثان ويضحكان وقد كانا مستمتعان بالوقت الى ان فاتتهم الحافلة ، فلقد اقلعت ولم يسمعا النداء فأخبرته الفتاة

–  ماذا سنفعل الان ؟

–  لا تقلقى سوف نسير قليلآ حتى نجد من يقلنا معه

وظلا يسيران على الطريق املا ان يجدا سيارة ولكن دون جدوى الى ان حل عليهم الليل وقالت له

–  ماذا سنفعل لقد حل علينا الليل ولم يقف لنا احد وانا خائفة

–  لا تقلقي …

–  كيف لا اقلق ربما قد تهنا عن الطريق وربما يهاجمنا احد او حيوان مفترس

–  لا تقلقي …

–  لقد بدأت تزعجني بهذه الكلمة ، لماذا توقفت ما بك ، ما بك لا تتحدث ، لقد بدأت تخيفني حقا ، تيد ؟

وفى صوت مرعب نظر اليها بعينيه الحمروان وابتسامة يملأها الخبث وقال – لا تقلقي …

نظرت اليه الفتاة وقد تجمدت فى مكانها من شدة الخوف لم تقدر على الكلام او الحركة ، فظل يقترب منها بخطوات جامدة ، ولمس على شعرها وقال – لا تخافي ، فصرخت الفتاة وجمعت بعض من الشجاعة وفرت هاربة وظلت تركض وهى تبكي ويملأها الرعب وتنظر خلفها ظنا ان يكون يلحق بها ولكن لم تجده خلفها ، اعتقدت لوهلة انها قد أضاعته ، وتوقفت تلتقط انفاسها ، ولكنها سمعت ضحكات بصوت تقشعر له الابدان ، نظرت في كل اتجاه لم تجد احد وسمعت صوت يقول لها

 – انظري فوقك يا عزيزتى

ما أن فعلت حتى وجدته فوقها ، كيف لا تعلم ، قام بسحبها الى الاعلى ، وما حصل بعد ذلك كان ابشع مما ان يحكى …

بعدما قام بفعلته التي تقشعر لها الأبدان رماها في حفرة وابتسم فرحا ان هذا اول عمل شرير يقوم به لوحده ، وذهب ليكمل طريقه الى الجامعة.

***

بعد ثلاثة أشهر

–  مرحبا يا- تيد- كيف حالك ؟

–  بخير يا – جون-  كيف حالك انت؟

–  ماذا ستفعل يا- تيد – في عطلة نهاية الاسبوع ؟

–  لا اعلم ما رأيك انت ؟ هل تحب ان ندعو بعض الاصدقاء، ونذهب الى التخييم؟ سيكون هذا ممتع

–  انها فكرة جيدة ، فأنا احب التخييم كثيرا

–  وانا ايضا يا صديقى احبه كثيرا وسوف نستمتع حتى الموت

وفى عطلة نهاية الاسبوع اتفق جون مع اربعة من اصدقائه وبرفقتهم تيد وذهبوا الى اطراف الغابة ليخيموا عند النهر لليلة ، وجلسوا جميعهم حول النار في منتصف الليل يتحدثون في امور كثيرة كرواية قصص او القاء دعابات او شيء من هذا القبيل ، الى ان تحدث – تيد – فجأة وأخبرهم هل يؤمن احدكم بالشياطين ؟

نظر اليه البعض وضحك ، ثم اعاد السؤال ، استعجب بعضهم من هذا وقالوا له البعض لا نؤمن بهذه الامور والبعض الاخر قال – لماذا تسأل اتريد اخافتنا ؟

فرد :  – اخافتكم أتمزحون اريد شيء بسيط منكم ، رد جون عليه وقال :

– ماذا تريد يا- تيد – انت تتصرف بغرابة !!!

 تركهم وذهب ناحية البحيرة ظلوا ينادون عليه لكي يتوقف ، ولكن لم يستمع ظل يسير الى ان قفز في البحيرة جرى احد اصدقائه لينظر ماذا حدث له ،و نظر الى الماء لم يرى شيء ظل ينادى عليه ثم جرى نحو اصدقائه قال:

– لم  اجده في الماء

قالوا:

–  ماذا سنفعل  ؟  ربما غرق انه مجنون حقا وغريب الاطوار ، وفى لحظة سمعوا حركة فى الماء ذهبا اثنان ليكتشفا ماذا حدث ظنا انه هو ، ولم يجدا شيء ..

– ليس هناك شيء هيا لنذ………، وفى لحظة سحبه شيء في الماء وظل صديقة يصرخ وهو يستنجد به ، النجدة النجدة

توقف قليلا املا فى ان يجده وجد ذراعة فى الماء قام بشدها ، وجدها مفصولة عن جسده صرخ ، وجرى ناحية اصدقائه وقال لهم :

– هناك شيء في الماء قتله وربما قتل تيد ، قالوا لنجمع اغراضنا ونذهب من هنا ونخبر الشرطة

هرولوا نحو السيارة ركب الجميع ، وعندما قام جون بتشغيل المحرك لينطلق وجد فجأة جثة صديقهم وقعت على السيارة من العدم ، ارتعد الجميع نزلوا ليروا ماذا حدث له ؟

وجدوه مشوه الجسد مبتور القدمان إضافة الى ذراعه المقطوعة ، ووجدوا وجه عليه علامات لا توصف ، نظرت إليهم واحدة منهم وصرخت وظلت ترجع بظهرها الى الخلف ، قال لها الجميع ان تهدأ ، ولكنها كانت تموت خوفا نظر الجميع اليها نظرة رعب وهلع ، صرخت بهم – ماذا بكم لماذا تنظرون الي هكذا ؟

ولكن اتضح انهم لم يكونوا ينظرون اليها كانوا ينظرون الى ما يقف خلفها ، التفتت لترى ماذا يوجد فرأت…… ؟

–  تيد !!!

 ولكن لم يكن هو انه يشبهه ولكن ما هذا ؟ صرخ صرخة مرعبة وقام بعضها من رقبتها وقعت على الأرض قام بسحبها بأقصى سرعة ناحية الظلام ، هلعوا جميعهم ، وجروها ناحية السيارة ازاحوا صديقهم المقتول ، وركبوا السيارة وادار – جون- المحرك لينطلق بأقصى سرعة كانا يقود كالمجنون قال لأحدهم يجلس بالخلف هل هو خلفنا ؟

 اجابه بالنفي الى ان وجد شيء هبط من الاعلى على سقف السيارة ليخل بها حتى ، إصطدمت بشجرة ، ما لبثوا ان افاقوا  من هول الصدمة ، قال الذي يجلس بالخلف

–  ماذا حدث………؟

ما أن اكمل الجملة حتى تم سحبه من مؤخرة السيارة ، وهو يصرخ

 –  لا ارجوك لا لالالالالالالالالالا

نزل جون ومعه الآخر وظلوا يجروا ، إلى ان تعثر جون فسقط قال لصديقه

–  توقف

 ولكنه لم يستمع اليه فقد سيطر عليه الرعب حاول الوقوف الى ان وقف ، سمع صوت صراخ ، وجده صديقه ببطء وقف لحظة حتى تم فصل رقبته عن جسده  ، كان هذا بفعل الشيطان – تيد –  ، ظل يقترب من جون بهدوء شديد و- جون- المسكين يملأه الخوف والرعب ، وقف قليلا ، فنظر اليه جون برعب وفزع وقال له

– ماذا تكون انت ؟

– انا ، هههه

– انت الشيطان ، ابتعد عنى ، ابتعد عنى

ويال ما حصل لجون المسكين كان شيء يصعب وصفه ، ذهب ضحية للشرير ، وبعدما انتهى تيد من فعلته عاد الى مضجعه فى هدوء شديد ، ومر يوم وأثنين وثلاثة وبدأ  جميع من في الجامعة يلاحظ تغيب الخمسة ، ربما اعتقد البعض انهم رجعوا الى منازلهم ، وبالفعل قام مجموعه من اساتذة الجامعة بلاتصال بأهلهم لأخبارهم بتغيب ابنائهم ، وطبعا اخبروهم انهم لم يذهبوا اولادهم الى المنزل ، فقامت الجامعة بلأتصال بالشرطة لتبحث عنهم ، وظل البحث قائم لعدة ايام يسألوا عنهم هذا وهذا وذاك ولكن دون جدوى ، الى ان اخبرهم البعض انهم ذهبوا الى التخييم ، ومن هنا بدأو البحث فى الغابات القريبة منهم ، الى ان استدلوا فى احدى الغابات على جثث ، مقطعة ومشوهه بطريقة بشعة جدا بعد الفحص، والمعاينة والتشريح تم استدعاء اصدقائهم المقربين لأستجوابهم عنهم ، ومن ضمن هؤلاء تيد ، صديق جون المقرب ..

– حسنا اخبرنى يا تيد هل تعلم متى ذهب صديقك الى التخييم  ؟

– اعتقد انه ذهب منذ مدة على ما اظن

–  وهل رافقته الى هناك ؟

–  لا يا سيدي لقد طلب منى ذلك وانا رفضت فأنا اكره التخييم

–  لماذا ؟

–  ماذا حدث ؟ هل اصابه مكروه ؟

– اعتقد ان صديقك توفى يا بني في حادث مؤلم

فظل يبكى الشيطان على ما حدث له وظل كل من حوله يحاول تهدأته ، وهو من داخلة يملأه الفرح والسرور لما فعله، ومن هنا حفظت الجريمة ، وسجلت على انها حدثت بسبب هجوم دب او حيوان مفترس ، وعاد كل شيء الى طبيعته ، ونسى الجميع ما حصل وانتهى الامر الى هنا ، وذهب – تيد – ليكمل دراستة …….

***

بعد مرور اربعة سنوات

– تيد حبيب قلبى لقد افتقدتك كثيرا

– هيدرا وانتى ايضا ، لقد مررت بأحداث كثيره اريد ان اخبرك بها ؟

– اجلس واخبرنى ماذا فعلت مع هؤلاء البشر ؟

– لقد وجدت انهم يسهل خداعهم

– احسنت ، ولكن انت الان قد كبرت واصبحت ناضج ، فقد حان الوقت الى ان تصبح اكثر نضوج وقوة

– كيف ؟

– سوف ارسلك الى احدى تابعينا ، يعلمك كل امور السحر والشعوذة واساليب المكر

– ولماذا لا تعلمينى انتِ ؟

– انا لا استطيع ، انت تحتاج الى شخص عنده علم بكل الامور الشيطانية ، واما انا فكنت مجرد خادمة لوالدتك

– ولكنك كل شئ بالنسبة الي

– انت الان يجب ان تذهب اليه فى وقت قريب لتتعلم منه كل شئ ، حتى تصبح فى المستقبل ملك العالم السفلى …….

ثم بعد ذلك اعطته عنوان احد السحرة واسمه – هيدوس – الموجود فى شمال البلاد ، كان يعرف عن هذا الرجل انه قبيح الوجه ضخم الجسد تصرفاته ملعونة يخاف منه الجميع ، الكبير قبل الصغير ، اذا غضب على احد لا يسلم منه حتى يحدث له امور مريعة ، جمع اغراضه وذهب اليه فى الصباح ليمكث معه مدة ليعلمه جميع امور السحر والشعوذة والمكر، ذهب الى المكان الذى يعيش فيه وجده عبارة عن مقابر وبين هذه المقابر كان هناك بيت على شكل كوخ ، ذهب اليه وطرق عليه الباب ، وجد الباب مفتوح فدخل ، وجد عند هذا الرجل اشياء مقززة وغريبة ، كأحشاء حيوانات وفرو حيوانات اخرى وبعض جلود الثعابين و خفافيش ، ساحر كأي ساحر ، ظل واقف يشاهد المكان حتى التفت وجده خلفه ، نظر اليه هذا الرجل نظرة كأنه يعلم لماذا قد جاء اليه ، سكت الرجل ثم ابتسم وقال له

– انا اعلم لماذا جئت !!!

– اانت حقا تعلم لماذا قد جئت لك ؟

– سأقوم بتعليمك كل شئ ولكن يجب ان تطعني طاعة عمياء

– حسنا ، سأقوم بأطاعتك

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة مع تينب غير قتل البشر وايذائهم ، بل امر اخر اكبر من ذلك…..

***

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة فى حياة – تينب – الابن البكر للملك – فيليوس- ملك من ملوك العالم السفلى ، بدأت اول مرحلة من مراحل تعليمه وهى ، كيف تجعل من البشر دمى فى يديك تحركها كما تشاء ، غير القتل والتمزيق ، وكل هذه الامور الصبيانية – اول شئ يجب ان تفعله هو استخدام ضعاف العقول والقلوب عن طريق الاغراء

بدأ بالمراهقين ما يتراوح سنهم ما بين الرابعة عشر الى الثامنة عشر ، فهم في سن متقلب يمكن اغوائهم ، ظل يقوم بهذا عن طريق الاغراء بالطبع ، اصبح ينشر افكاره عن طريق التواصل الاجتماعى ، وعن طريق الاعلانات ، وفى الاماكن العامة ، وفى الحدائق  وفى كل مكان ، يقوم بأستدراج من يملكه الفضول ليريه انه يمتلك قوى خارقة وانه يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك ، وانه يقرأ الافكار ويحقق الامنيات ، ويجلب الحظ السعيد ، وكل هذه الامور ، فى بادىء الأمر يريهم قدراته السحرية وهو ان يخبر شخص ، سوف يصيبك مكروه ، وبعد بضع ايام يحدث ما اخبره به ، والآخر سوف يموت اقرب انسان لديك وبعد وقت يحدث ما توقعه ، والاخر سوف ترسب في الإمتحان ، والاخر صديقتك تقوم بخيانتك ،وانت سوف تفقد اهتمام الناس اليك ، وانت ستصبح محض سخرية ، وهكذا وهكذا ، الى ان بدأ بتضليلهم واغوائهم ، واستخدامهم كدمى ، وبدأوا يستمعون له ، وينفذوا اوامره، وبدأو بفعل كل شئ تنفر منه النفس  من السرقة  والقتل و والإدمان والفواحش كل هذا حتى يرضوه ليحقق لهم امانيهم التى يرجونها منه ، حتى انتشر الفساد بين هؤلاء الشباب اليافعين الذين هم فى سن يمكن ان يوقعهم فى ابغى الشهوات التى تحث عليها النفس الشريرة ، اخذت الشرطة تقوم بالتحقيق مع هؤلاء المراهقين عن من يحرضهم على فعل هذا ولكن كان جميعهم يقولوا كلمة واحدة انهم ان هناك احد يقوم بالسيطرة عليهم ويجعلهم يفعلون كل هذه الامور الشريرة رغما عن ارادتهم ولكن بالطبع هذا كلام لا يصدق منهم من ارسل الى مركز التأهيل والبعض الاخر الى مصحة نفسية للعلاج والبعض ذهب الى المكان الذى لا عودة منه ، بعدما قام بقتل نفسه ، و من هنا نجح – تينب – فى اول دروسه وهى التضليل ، وحصل على تهنئه من معلمه ، ولكن هل انتهى الامر الى هذا الحد ؟ بالطبع لا ، لقد بدء الامر ، سوف يبدء – تينب دروس جديدة ، ربما التضليل من اول مبادئ الشيطان ولكن ما سيأتي بعد ذلك سيكون اكثر ، ان تينب فى مرحلة التعلم ، وهناك ما هو اكثر شر ودمار…….

يتبع

تاريخ النشر : 2016-06-06

guest
40 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى