تجارب من واقع الحياة

ابتعد عني

بقلم : شاب معذب – أرض سوداء

ابتعد عني
إلى الآن أعاني من ألم ذلك الحادث ..

لا أعرف .. لا أعرف كيف أكتب لكم قصتي مع أني أشعر بالألم كلما تذكرتها لكن لا يمكنني النسيان ..

أنا شاب عمري 20 سنة ، قصتي حدثت قبل ثلاثة سنوات ، أي عندما كان عمري 17 سنة ، كنت أدرس في المرحلة الاعدادية و كنت متفوقاً و محبوباً من قبل كل زملائي ، و لا أخفي أني أبدوا كالفتيات ، حيث أني كنت صغيراً و قصيراً ، و كان شعري طويلاً قليلاً .

عشت حياة سعيدة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتى فيه طالبٌ جديد إلى فصلنا .. تصرفاته كانت تبدو مريبة ، حيث أنه كان يحدثنا بعبارات عشاق ، و إذا سار مع أحد في الساحة كان يمسك يده ، لم أهتم لتصرفاته ..

تمر الأيام و هو معنا ، صرنا أصدقاء جداً ، كان طيب و لطيف و يكتسب الأصدقاء بسهولة ، لكن هل كان الوجه الذي يظهره هو وجهه الحقيقي ؟؟
لا .. إنه ذئب تحت قناع أمير !!

في أحد الأيام دعاني إلى منزله و قال أن أهله مسافرين ، و هو وحده و يريد دعوتي للمبيت عنده ، أنا لا أوافق لكنه أقنعني ، دخلت المنزل .. كان مرتباً و نظيفاً .
أعد طعام الغداء ، أكلنا و شربنا و تعبنا حتى حل المساء .. و قال لي صديقي أنه يوجد غرفة لا ينام فيها أحد ، و قد جهزها لي ، فقلت له حسناً .. تصبح على خير .

لا أعلم الشعور الذي انتابني و قتها .. كان شعوراً غريباً ، شعوراً بالخوف و التعب و الألم .. ذهبت إلى الغرفة التي أخبرني عنها صديقي ، دخلت و تأكدت من نظافة المكان ، رميت نفسي على السرير و كنت متعباً جداً ..

عندها فُتِح الباب .. كان صديقي !! دخل و أقفل الباب خلفه ، نظرت إليه وهو يرمي المفتاح تحت السرير ، فقلت ماذا تفعل لماذا رميته ؟
رد بصوت لم أسمعه منه قط : أريد أن أتسلى ..
شعرت بالخوف منه ، حاولت منعه لكني لم أنجح ، كان أقوى مني بكثير ..
اغتصبني ذلك الوحش ، لم أعلم ماذا حدث ، استيقظت في اليوم التالي و كان جسدي كله يؤلمني ، و كنت مجرداً من ملابسي ، استعدت أحداث الليلة الماضية و صرت أبكي و لا أعلم ماذا أفعل ؟!!

كانت الساعة العاشرة صباحاً و صديقي في المدرسة ، نهضت بصعوبة و أخذت ملابسي من الأرض ، ارتديتها و غادرت ..

أصابتني حالة نفسية مؤلمة ، خاصة أني لم أكن أعرف شيء عن هكذا أمور .. كما قال لي أبي ” كنتَ بريئاً لكن الذئب لوثكَ”
أخبرت أبي بما حدث معي و أبلغ عن صديقي ..
جُرَّ صديقي أو” ذلك الذئب” إلى السجن بتهمة الاعتداء الجنسي ، و علمت لاحقاً أني لست الوحيد الذي سلب ذلك الشيطان براءته ، أجل.. قال أبي أن هناك 4 غيري .

تركت مدرستي تلك السنة و رسبت .. إلى الآن أعاني من ألم ذلك الحادث ، أريد المساعدة أرجوكم ساعدوني .. طيفه يلاحقني .. كيف أنسى ؟؟ أرجوكم .

تاريخ النشر : 2016-07-28

guest
46 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى