تجارب من واقع الحياة

أمي و أبي منهم لربي

بقلم : أبحث عن المغفرة – العالم

أعشق التغيير و أكره الروتين

أعشق التغيير و أكره الروتين و قيود الأسرة و تعصب الأهل خصوصاً أبي ، لطالما كان حلمي أن أهرب من البيت و أذهب إلى أي مكان ، و أكون حرة أفعل ما أشاء دون تدخل أحد ، لكن عندما كبرت و كبرت مشاكلي معي ، فكرت في الأمر بجدية .

و الآن أدرس بالجامعة و تعرفت لزميل لي متزوج لديه أصحاب أجانب و هو يسافر دائماً معهم ، و شجعني على فكرة الهرب لكني لست مطمئنة ، فمرة أعزم أن أنفذ خطتي ، و مره أقول لا يمكن .. كيف سأترك أهلي و أمي و أبي و أخواتي لأني أحبهم رغم المشاكل سأظل أحن لهم ، أبي منعني من الهاتف و لدي مشاكل معه و أتجنبه كثيراً ، و أنا أكره هذا لذلك أردت الهرب ، لكن عندما فكرت أيقنت أن هربي لن يجلب لي غير العذاب و العار ، سأظل غريبة دائماً و سيستغلني البشر ، أيقنت أنه لا يوجد أحد بالكون يحبك مثل والديك ، ألا يكفي أنهم جلبوك إلى هذه الحياة ؟ أنا مريضة نفسياً ، أشعر بهذا ، و مزاجي متقلب .. لكن أريد أن أنصح أي أحد في هذا الموقع أن لا يخطئ مع والديه كي لا يفقدهم للأبد .

لابد أن تعرفوا ألا أحد سيعوض مكانتهما أبداً ، و بغضبهم سيغضب الله منك ، و هذا عصيان أكبر ، كل البشر يبحثون عن مصالحهم ، و سيتخلون عنك في أي وقت إلا والديك لأن حبهم إليك غريزي جعله الله فيهم ، و أخير ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً .

تاريخ النشر : 2016-09-02

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى