تجارب ومواقف غريبة

مواقف مرعبة حدثت بالفعل

بقلم : محمد عزيز – مصر
للتواصل : [email protected]

مواقف مرعبة حدثت بالفعل
النداهة جنية المستنقع التي تخطف الرجال

كثير ما نسمع قصص عن الأرواح والأشباح بعضها يكون حقيقاً والأخر هو من محض الخرافة والخيال ، لكن من منا أو من أهله تعرض لمواقف حقيقة مرعبة ؟ سأحكي لكم بعض المواقف المرعبة التي سمعتها من أهلي والمقربين  واللذين أغلبهم من المنكرين لفكرة العوالم الأخرى أو تدخل الجن في حياتنا لكن الحياة دفعتهم بشكل أو بأخر لكي يصدقوا.

الجندي مقطوع الرأس :

كان أبي في شبابه يقضي خدمته العسكرية في القوات المسلحة المصرية وكانت خدمته تتشكل في حماية قطع من الأراضي في شبة جزيرة سيناء يطلق عليها اسم المربعات ، وكانت تلك الأماكن تبعد عن مركز القيادة ما يقرب من 10 كيلومترات وعند انتهاء الخدمة يعود هو و زملائه إلى مركز القيادة ، وفي يوم من الأيام عاد الجنود إلى مركز القيادة ما عدا واحد تأخر عن موعد المغادرة فاضطر أن يغادر بمفرده في الظلام الدامس الذي يكاد فيه المرء أن يرى قدميه مستعيناً بضوء القمر الخافت ، ولكن كعادة الجنود فأن الظلام ليس امراً مخيفاً بالنسبة لهم حتى وان كان في وسط صحراء قاحلة .

وعندما وصل صديقنا الجندي إلى مركز القيادة كان على وشك أن يموت بسبب انخفاض درجة حرارته الغريب والعرق الذي يتصبب من وجهه بغزارة فاستقبله أبي و زملاؤه الجنود و وضعوا عليه كل ما كان في المركز من أغطية ، و مازال الرجل يرتجف دون توقف وعندما احضروا الطبيب وأعطاه بعض المهدئات هدأ وبدأ يتكلم و يقول :

كنت أسير في الصحراء عائداً إلى مركز القيادة بعد انتهاء الخدمة في نفس الطريق الذي أعود منه كل يوم ، ولكن كانت أول مرة أسير فيها بمفردي لكن الأمر لم يكن مخيفاً بالنسبة لي ، وفجأة سمعت صوت سير بخطوات منتظمة كخطوات الجيش ، الأمر كان غريباً بعض الشيء ، ولكن كنت سعيداً لأني سأجد شخصا يسير معي 10 كيلو متر نتكلم ونسلي أنفسنا ، ركضت بسرعة ناحية الصوت حتى وجدت خيالا من بعيد في الظلام لجندي فجريت نحوه أنادي :  يا (دفعة) ، وعندما اقتربت منه وجدت جسد جندي يسير بلا رأس وهناك صوت يصدر عنه فتجمدت في مكاني لفترة بسيطة ثم اختفى هذا الشيء واختفى الصوت وجريت إلى هنا مسرعا ، ولا أعلم و لم اشعر بقدمي وهي تركض في هذا الظلام بمفردها مهتدية إلى طريقها حتى وصلت إلى هنا ، وهنا رد قائد الكتيبة قائلا : لا تمشي في هذا المكان مرة أخرى بمفردك ، هذا المكان كان منطقة عمليات عسكرية في حرب أكتوبر 1973م ومات فيه الكثير من الجنود من الطرفين.

النداهة :

هذه الحكاية حدثت في قريتي لأحد أقاربي ، عندما كنت في العاشرة من عمري إذ أن هذا الرجل نزل على ضفة النيل عند الغروب و كان بصحبة أصدقائه إلا أنه نزل قبلهم إلى الضفة ، حيث أن الطريق العام للقرية يعلو الضفة كثيراً وكان ذلك أيام الفيضان ، نعود إلى صديقنا الذي نزل بمفرده عند الضفة سابقاً أصدقاءه ، وظل أصدقاؤه يتكلمون في ما بينهم قاطعين الطريق بين حقل الذرة العالية حتى وصلوا إلى الضفة فلم يجدوا صديقهم ، ووجدوا شكل الماء مذبذب هذا يعني أن احد قفز فيه حالاً ، فانتظروا صديقهم و ظنوا انه يمزح معهم ، ولكن فترة بقائه تحت الماء قد طالت والأمر لم يعد مزاح ، فبدؤوا بالنزول جميعهم إلى الماء ليبحثوا عنه ، لكن ما من اثر لصديقنا والأمر لم يعد مزحة أبداً حيث أن ملابس صديقنا على الضفة إي انه من المستحيل أن يكون قد خرج ، فكيف يسير في القرية عاريا ؟

وظل البحث عن الفتى ثلاثة أيام أخرى ولا اثر له إطلاقاً حتى لم يعد في عقل الناس إلا كلمة النداهة حتى جاء شيخ الصيادين في القرية وكان رجل طاعناً في السن والغريب في الأمر انه فعل شيئاً غريباً ، لقد قرأ بعض آيات القران الكريم ثم ضرب الماء بيده ثلاث مرات والغريب في الأمر أن جثة صديقنا طفت على وجه الماء والدم يسيل منه ، والأمر الأغرب أن دمه كان ساخناً بدرجة حرارة جسم الإنسان وكأنه قتل للتو ، حتى قد نشرت الحادثة في صحف المحافظة .

النعش الطائر:

قد تكون هذه الحادثة ليست مرعبة ، ولكنه غريبة جداً وحدثت أيضاً لأبي ، لمعلوماتكم أبي لا يصدق أياً من قصص الرعب أو الأرواح رغم أن هذه الحادثة  لم تغير من تفكيره و إنما أثرت فيه بشكل كبير ، يقول لي أبي :

عندما كان شاباً في أواخر العشرين مات شاب في القرية كان معاقاً ذهنياً وكانت تأخذ هؤلاء المعاقين كبركة في القرى ، وكانت الناس تعلم أن هؤلاء الناس لا يعيشون طويلاً ، أما عن صديقنا الشاب الذي توفي فقد تم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه و من ثم رفع الناس النعش لكي يذهبوا به إلى المقابر لكي يتم دفنه ، لكن الغريب في الأمر أنهم قبل الوصول إلى المقابر بأمتار قليلة حدث شيئا لا يصدقه عقل أو منطق ، حيث دار النعش بالناس عشر لفات ..

كان أبي من المشيعين للجنازة فهرول مسرعاً هو و مجموعة من الشباب لكي يوقفوا هذا النعش ، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل حتى توقف النعش من تلقاء نفسه وذهبوا به إلى المقابر وتم دفنه بعد نصف ساعة من الدوران دون توقف ، ورجع الناس إلى بيوتهم صامتين وكأن على رؤوسهم الطير ،  لاحظوا النعش لم يكن يطير بمفرده في السماء ولكن كان يسير في اتجاه ضد اتجاه تحريكه ، إي أن الناس يحملونه لكن هو من يسيرهم .

هذه كانت مجموعة من المواقف المرعبة والغريبة منكم من يصدق ومنكم من يكذب لكن هذه الأشياء حدثت بالفعل.

تاريخ النشر : 2016-11-10

guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى