تجارب من واقع الحياة

هل لعنة أبي أم ماذا ؟! أفيدوني و استفيدوا مني .. للقصة بقية

بقلم : مصعب – كندا

هل لعنة أبي أم ماذا ؟! أفيدوني و استفيدوا مني .. للقصة بقية
لم أعتقد أن أمي بهذا السواد !
السلام عليكم .. أشكركم أصدقائي على دعمكم لي لذلك يجب علي أن أطلعكم على جديدي ..

ما حصل بعد ذلك فقد سامحني أبي و فرحت ، و ما هي إلا ساعات قليلة حتى جاءت الشرطة و اعتقلت زوجة أبي بتهمة سرقتها ساعة من يد أختي الصغيرة عند زيارتها لها بالمشفى ، و من قدم هذا البلاغ هي السيدة و الدتي .

لقد خرجت المسكينة تاركةً ابنها يبكي و رضيعها يبكي ، أخبرت أختي التوئم و تشاجرنا مع أمي فقالت لن أهدأ حتى أدمر أبوكم و زوجته و مادام أنكم وقفتم بصفه سأدمركم معه ، لم أعتقد أن أمي بهذا السواد .

ذهبت مع أختي إلى مركز الشرطة لنواسي أبي ، هناك قال لي أبي أنتم تعلمون الحقيقة هل يمكنم أن تشهدوا شهادة حق لا غير بأن زوجتي مظلومة ؟ صمت لبرهة أنا و أختي فقال أبي : للمرة الثانية تخيبون ظني ، شهادة زور ضدي أسرعتم إلى الشرطة و شهادة حق تسمرتم في مكانكم ، اعلموا أن زوجتي مظلومة و سينصرها الله بدون مساعدة أحد .. فما كان من أختي إلا أن أمسكت بيدي و سحبتني باتجاه مكتب الضابط ..

دخلنا عليه و قلنا له أن هذه السيدة بريئة و لم تفعل شيئاً و لم تسرق و يوجد كاميرات بغرفة أختي يمكنكم التأكد منها ، و ما تدعيه أمي مجرد كذب و بهتان لأنها لا تحب أبي و لا زوجته ، استدعى الضابط أمي و واجهها بتصريحاتنا فسقطت و بدأت تصرخ و جاء الطبيب ليكشف كذبها -مع الأسف أقولها و قلبي يحترق – و يقول أنها تدعي المرض و عليها زيارة الطبيب النفسي ، و فعلاً حولتها الشرطة إلى طبيب نفسي و نحمد الله أنها لم تدان بتمهة البلاغ الكاذب .

رافقناها عند الطبيب النفسي ، كانت مجبرة على ذلك لكي لا تتابع من قبل الشرطة بتهمة البلاغ الكاذب ، و بالمناسبة في القانون يمكن لزوجة أبي أن تقاضيها و تربح القضية لكنها لم تفعل .

جلست مع الطبيب قرابة الساعتين كان في كل مرة يجعلها ترتاح مدة 10 دقائق في آخر الجلسة استدعاني أنا و أختي فصدمنا عندما قال لقد أمضيت 30 عاماً في هذه المهنة و لم أرَ قلباً أسوداً مثل قلبها ، مشكلتها ليست نفسية و إنما خلقية ، حيث تربت في بيئة فاسدة و رضعت منها الكره و الانتقام ، سنحاول معها عبر جلسات و لكن لا أضمن لكما النتيجة .

خرجنا من عنده و توجهنا معها إلى بيتنا و عندما دخلنا بدأت تشتم ، فلم يكن لنا خيار سوى أن نرحل إلى بيت أبينا الذي رحب بنا هو و زوجته .

هناك من نصحني أن أعتني بإخوتي ، في الحقيقة لا أستطيع حتى الاعتناء بنفسي .. هناك من أخبرني أن مشكلة شلل يد أخي محلولة لذلك قام والدي بحجز موعد لأخي عند اختصاصي ، و أيضاً أختي بدأت في مراجعة أحد أطباء التجميل ، و أنا فقد سجلت في دورة تكوينية في مجال التسويق التجاري و بدأت أداوم ، أما أختي الصغيرة فلا زالت تحت العلاج من الإدمان .

أما أمي فهي لا تحب أن يتصل بها أحد أو يزورها ، و قد هددتني عندما زرتها إذا أتيت مرة أخرى عندها ستجرح نفسها و تتهمني ، بصراحة لم أعد أقوى على المشاكل ، نفسيتي تعبت نحن نعيش مع أبينا و زوجته و الصراحة لم يقصرا معنا ، يحاولان بشتى الطرق إرضاءنا ، صرنا نضحك و نبتسم و نخرج .. حتى الرياضة أصبحنا نمارسها ، ما يهمني أن أبي سامحني و بدأت الحياة تعود لنا تدريجياً ، لقد حاولنا مع أمي كثيراً ولكن لا أستغرب فأخوالي و خالاتي أول شيء فعلوه عندما مرض والدهم أنهم أخذوه عند أخيه و تخلصوا منه ، و بعدها بأيام مات من القهر على حاله ، أما والدتهم فكانت تساندهم حتى أفلست و لم يعد لديها مال فأصبحت خادمة عندهم حتى ماتت و هي تنظف الحمام !!
هذه المعلومات عرفتها متأخراً جداً ، و قلت في نفسي لماذا يا أبي تزوجت من امرأة مثل أمي؟

أقولها لنفسي و لكل شاب .. إذا أردت الزواج فتزوج امرأة تربت تربية نقية يسودها الحب و الاحترام ، لا تقل كيف سأعلم فهناك طرق عدة تمكنك من معرفة شريكة حياتك ، و على الأقل لا تنجب أطفالاً إلا بعد ما تتأكد منها ، و أقول لكم أن كل ما جاء في قصتي هو الحقيقة بعينيها بدون زيادة أو نقصان أقسم لكم .

أحبكم كثيرا و أشكركم .. فاستفيدوا و استفيقوا قبل فوات الآوان .

تاريخ النشر : 2016-11-21
guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى