العراف

كارهون للمدرسة .. لماذا ؟

بقلم : عاشقة الرعب – C.N – المغرب العربي

كارهون للمدرسة .. لماذا ؟
أصبحنا نسمع أخباراً عن أطفال و مراهقين كارهين للمدرسة
في ظل تطور المجتمعات أصبحنا نسمع أخباراً عن أطفال و مراهقين كارهين للمدرسة و الدراسة بشدة ، و داحضين لفكرة التعلم لشتى الأسباب .. في هذا الموضوع سنعرفك على بعض أساليب كره المدرسة و أسباب ذلك ، و بعض الحلول الممكنة حتى نتفادى هذه الظاهرة المدمرة للأجيال ..

‏1 – أعراض كره المدرسة :

حتى نعرف أن الطفل كاره للمدرسة سنلاحظ كثرة تمارضه و حججه للغياب عنها ، مع تذمره الزائد .. إظافة إلى الرسوب المتكرر ، و أيضاً إهمال الواجبات المنزلية و المدرسية ، و يمكن كذلك أن نلاحظ خمول التلميذ و تكاسله و عدم مشاركته الجادة في الحصص ، أو لا يتقبل مادة ما أو معلماً ما .

‏2 – أسباب عزوف التلاميذ عن المدارس :

الأسباب عديدة ، منها ما يتعلق بالمعلمين فبعض المعلمين قاسين و يتعاملون بعنف مع الطلاب و يضغطون عليهم بالواجبات .. و منها ما له علاقة بالمحيط الأسري ، فطبيعة العلاقة بين الأبوين و تعاملهما مع الأبناء له دور كبير في المستوى الدراسي لهم و كلما ساد الهدوء و التفاهم في الأسرة انعكس ذلك إيجاباً على التلميذ و العكس صحيح .. و كذلك هنالك أسباب تتعلق بالتلميذ نفسه ، فقد يكون عزوفه مرتبطاً بتعرضه للعنف في المدرسة من قبل أحد المعلمين أو الطلبة ، أو قد يكون العامل نفسي كخوفه من الرسوب مثلاً .. و لا ننسى تطور التكنلوجيا و وسائل الاتصال التي شغلت كثيراً من الطلاب عن دروسهم .

و بالنتيجة نرى أن التلميذ يصبح رافضاً لفكرة التعليم و كارهاً لها .

‏3 – الحلول الممكنة لتفادي نفور التلاميذ من المدرسة :

قد تبدو فكرة توزيع المناهج على التلاميذ و تعريفهم على برنامجهم السنوي أمثل فكرة لتقيدهم بواجبهم التعليمي ، فيعون أنهم ملزمين بإنهاء هذه الفكرة ، و يقول البعض أن تنظيم الرحلات بدعوى الترفيه و الثقافة هو حل ممتاز لتغيير جو التعليم ، كما إمكانية تغيير مكان الدراسة إذ أنه ليس بالضرورة في الفصل ( في المصلى ، الساحة ، المكتبة إلخ …) ، كما يرى بعض المعلمين أن قص حكاية على تلاميذهم و القيام ببعض المسابقات في الفصل من شأنها إحياء روح التنافس و حب الدراسة ، و أي حلول مقترحة لا تنجح إلا بتوطيد علاقة الوسط التربوي بالوسط الأسري .. أي أن يكون هناك تواصل و تعاون بين الكادر التدريسي و أسر الطلاب ..

و نرجو منك عزيزي القارئ أن تشاركنا النقاش من خلال هذه الأسئلة :

‏1 – هل أنت من كارهي المدرسة في زمانك أو الآن إن كنت طالباً ؟
2 – هل صادفك خلال دراستك معلماً صارماً و قاسياً كنت تتمنى ألا تحضر حصصه ؟ و هل تعرضت في مدرستك للعنف ؟ و بصراحة كم مرة ادعيت المرض و غبت عن المدرسة ؟
3 – هل هنالك فرق بين التعليم أيام زمان و التعليم في الوقت الحالي ؟
4 – ما حجم تأثير الانترنيت و وسائل التواصل على المستوى الدراسي للطلبة ؟
5 – كيف برأيك تعالج ظاهرة التسيب من المدرسة و النفور منها ؟ و على من تقع المسؤولية في ذلك ؟

تاريخ النشر : 2016-12-17
guest
58 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى