تجارب من واقع الحياة

بلا ندم

بقلم : إيثار – أرض الحرمين
للتواصل : [email protected]

بلا ندم
كرهته ..لا رغبة لي بالرجوع أبدا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا من أشد المعجبين و المتابعين لموقع كابوس برغم من أنني أتابعه منذ خمسة أعوام هذه مشاركتي الأولى أحتاج لمشورتكم إخوتي و أخواتي لقد رأيت الكثير من الحكمة والفائدة في نصائحكم للجميع.

أنا فتاة أبلغ 27 عاما أبي متوفي منذ سبعة أعوام، و أمي في دولة أخرى لم أرها منذ إحدى عشرة عاما ، ليس لدي أعمام أو أخوال لدي الكثير من الاخوة من أبي في مدن اخرى بعيدة لأننا انتقلنا لمدينة ثانية علاقتنا فيهم رسمية، أنا أعيش مع أختاي و أخي لقد مررنا بالكثير من الأمور السيئة في حياتنا، ولكن الحمد لله على كل حال ..

أحببت شخصا منذ 8 أعوام، هو متزوج كانت علاقتنا شريفة لقد احتواني، و أصبح لي الأب و الأم كان هو الأمان، ولقد ساعدني كثيرا ووقف معي في الكثير من المواقف الصعبة أحبني بصدق، وأنا كذلك أحببته كثيرا بعد عام من تعارفنا تقدم لي بشكل رسمي بعلم زوجته و أهله.. رفضه أبناء عمومتي و حاول مرة تلو الأخرى و أنا أصريت عليه فتمت الخطبة، و تزوجنا بعد 4 أعوام

لا أريد أن أدخل في التفاصيل، المهم أصبح يهملني ليس أنا فقط حتى زوجته الاولى تأتي تشكي لي تصرفاته الغريبة، تطلب مساعدتي لمعرفة أسباب التغيير المفاجئ أصبح لا يهتم لا يرد على أتصالاتي يغلق هاتفه يفرح بخروجي، و ذهابي الى منزل اخوتي يتركني هناك بالايام قبل إتمام عامنا الثاني بيومين، خرجنا ليوصلني عند إخوتي قبل نزولي قلت له متى تأتي لأخذي لا أريد المبيت لأن أختي الكبرى غاضبة مني أعتذرت لها، و لم تقبل إعتذاري و غضبها الكبير يصيبني بتوتر شديد.

عند وجودي معها قال: سآتي في المساء قلت له: أتمنى أن ترد على إتصالي لأني أعلم أنه لن يرد و سيغلق هاتفه و نزلت أصبحت الساعة 12 اتصلت عليه، و رد قائلا: سآتي بعد قليل و بعدها أغلق هواتفه، و أنا قد نفذ صبري من تصرفاته قمت بطلب تاكسي الساعة 2 صباحا، و منزلي بعيد و الوقت متأخر.. لما وصلت عند منزلي لم أجد مفاتيحي لقد أخذهم من الحقيبة رغم أنني أقفلت بابي بنفسي، و وضعتهم داخل حقيبتي لقد أخذهم و نحن في طريق لمنزل اخوتي إحترت ماذا أفعل؟ هاتفي على وشك أن يطفئ ليس لدي مال كافي لأعود والوقت جد متأخر أصبحت أتصل عليه فقام يشغل رقم، و يطفئ الآخر أرسلت له رسالة أنا في الشارع ليس لدي مفتاح، أنا خائفة اتصلت على إخوتي كانوا قد ناموا لا يردون.

بقيت 40 دقيقة واقفة عند باب الفيلا ، مر قطيع من الكلاب رأتني فأصبحت تنبح لأن لدي قطة معي خفت، و خطرت لي فكرة و قفزت فوق السور بسرعة البرق، و فتحت الباب من غير مفاتيح و دخلت بيتي وجدت كرتونة كاملة من ورق الشام من شدة غضبي نثرتها و صببت عليها الماء، و لوثتها.. أتى في السادسة صباحا لما رأى أوراقه متناثرة صرخ و شتم و قال أشياء كثيرة لم أره غاضبا هكذا من قبل، جن جنونه لقد أخافني لدرجة لم استطع الكلام قلت في نفسي أترك له المكان ليهدأ، و أهدأ أنا اعطيته ظهري ..

و أنا ذاهبة لغرفة أخرى فاجأني بصفعة من الخلف بكل ما أوتي من قوة لدرجة ضربت رأسي بزاوية مدخل الغرفة، و شج رأسي و نزفت دما بغزارة ، من صدمتي قمت أسبه و أتحسب عليه قلت له: طلقني قال: طالق و دموعي تنهمر لأنه ضربني من الخلف، و أنا ذاهبة أصبح قميصي و بنطالي كله دم تركني، و ذهب ليوصل زوجته و أبناءه لدوامهم.

اتى بعدها بساعة و انا أتحدث مع أختي كانت تتسائل عن كثرة إتصالي غيرت الموضوع، و كررت إعتذاري لها لم أقل لها عما حصل معي، أصبح هو يأتي و يذهب أنهيت اتصالي قال لي: هيا سأوصلك لمنزل أهلك مللت من جنانك قمت لأحضر حقيبة ملابسي قال لي: لن تأخذي أي شي من هنا ستذهبين كم أنت فقلت: سأخذ كل ما يخصني لأنني لن أعود فقال: لن تذهبي لأي مكان سأغلق عليك الباب، و أحبسك هنا قلت له: كما دخلت من غير مفتاح سأخرج أيضا من غير مفتاح، ذهب مرة أخرى أصبحت أشعر بدوار و زغللة في العين و جرح رأسي كان كبيرا جدا من فوق أذني اليسرى إلى ما قبل منتصف الرأس.

إنتظرته أن يعود ليذهب بي إلى المشفى أصبحت الساعة العاشرة، لم أعد احتمل إتصلت عليه أريد المشفى قال لي ليس لدي مال سأذهب و أستلف من صديق لي بعد ساعة و نصف، كررت عليه الإتصال قلت له: أنا أتألم و أحتاج الذهاب للمشفى بسرعة، أخبرني أنه ينتظر صديقه، فعلمت أنه لن يذهب بي إلى أي مكان في الثانية عشر ظهرا أتصلت بأختى طلبت منها أن تأتي ألم راسي أصبح لا يطاق، ووجهي تورم بشكل مخيف أتت هي و أخي ألاصغر مني بخمسة أعوام لقد بكوا من هول منظري، أصروا على اخذ كل ملابسي و اغراضي أخي يتصل عليه إلى آخر لحظة من خروجنا لم يرد عليه، و هو موجود في منزله الفيلا مقسومة قسمين لي و لزوجته ..

ذهبوا بي الى المشفى كان لدي أرتجاج و أخاطوا رأسي سبعة غرز .. أعلم أن مشكلتي ينقصها الكثير من التفاصيل أنا كرهته ولا أريد العودة له لكن أشعر أن اخوتي يريدونني ان أسامحه و أعود، بالذات أخي .. أشعر أنه حزين و مهموم لأنه يعز زوجي السابق جدا و طليقي أنكر نطقه للطلاق، و قال سأعطيها الرضوة التي تريدها و أفعل كل شي يرضيها، و أخي سأل شيخا قال له الطلاق في حالة الغضب الشديد لا يقع..

أشعر أنه لا رغبة لي بالرجوع أبدا لأنها ثاني مرة يمد يده عليه ، لم أقل لهم المرة الأولى بل بقيت في منزلي إلى أن ذهبت أثار الضرب من وجهي و جسدي ..
قولوا لي ماذا أفعل ؟ و هل أنا مطلقة أما لا ؟

تاريخ النشر : 2017-04-22

guest
23 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى