مذكرات سايكوباث
عندما يتحول طفل صغير الي وحش كاسر ! |
****
دخلت إلى الحمام ، وأخذت المشرط وغرزته داخل يدي وانهمرت الدماء ، عند رؤيتي للدم أحسست بشعور رائع لم أشعربه من قبل ! انهمر الدم على الأرض ليشكل لوحة فنية رائعة ، تمعنت في ذلك اللون الأحمر ” لقد كان حقاً جميل ” تراجعت عن قراري في الموت ، ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياتي ، بدأت بفعل الشيء الذي خلقت من أجله .. الشيء الذي يشعرني بالكمال ، واختبأت خلف قناع اجتماعي وبدأت برسم لوحات باللون الأحمر ، تلقيت العديد من الجوائز في المدرسة ، وعلى ثناء مسؤولي الدار واهتمام الناس ، وعندما وصلت إلى سن 18 عاماً .. اكتشف مسؤولي الميتم الكثير من جثث الحيوانات منزوعة الرأس الجافة من الدماء مدفونة في الفناء الخلفي للميتم !! نظروا إلي وتعجبوا بسبب الابتسامة التي كانت تعلو وجهي وقتها ، نعم إنه أنا .. أنا الذي قتلتهم واستعملت دماءهم في رسم اللوحات ، اليوم التالي من حادثة الفناء بدأت شكوك مسؤولي الدار حولي ، عندها قررت التخلص منهم .. لذا أحرقت الميتم بمن فيه ! وأكملت طريقي إلى الخارج لأبدأ بعمل أكبر وأعظم ومعي بعض الأموال التي أخذتها من الميتم .
****
اشتريت منزلاً صغيراً معزولاً لأبدأ بارتكاب جرائمي على البشر الحقيرين ، وهنا سوف أخبركم بتفاصيل جرائمي .. أولا أبدأ باستدراج ضحيتي التي دائماً تكون من المشردين أو الأيتام ، استضيفهم في منزلي واقدم لهم الشراب الممزوج بالحبوب المنومة ، عند ما يفقدون الوعي انقلهم إلى القبو السفلي هنالك حيث أبدأ عملي ، كل ما أحتاج إليه هو مشرط وحوض كبير .. ورافعة يدوية .. وحبل .. وفرشاة .. ولوحة ، أولاً أربط قدمه بالحبل المتصل بالرافعة ، ثم أبدأ برفعه ليصبح رأساً على عقب ، في ذلك الوقت تستيقظ الضحية لتبدأ بالتوسل إلي لأدعها على قيد الحياة ، المضحك في الأمر أنهم لا ييأسون أبداً ، بعد ذلك أمسك المشرط وأقطع الشريان الزندي في اليدين لتنهمر الدماء واسمع صراخ الضحية وألمه ، ما أجمله من صوت طرب ! بعدها أقطع الشريان السباتي في الرقبة ، ومن هنا أسمع آخر أنفاس الضحية .
****
يبدأ الدم بالتساقط ليملأ الحوض الذي وضعته أسفل الضحية ، يمتلئ الحوض بالدماء وأدخل لأحصل على حمام من الدماء !! إنه حقاً شعور دافئ مثل الذي أحسست به عند ما احتضنت والدتي ! على كل حال أنصحكم بتجربته ، وبعد ذلك أتخلص من الجثة في الفناء ، وأبدأ برسم اللوحات من دمهم ، وأكتب أول حرف من اسم الضحية أسفل اللوحة ، وفي يوم من الأيام .. وكالعادة بينما استدرج متشرداً إلى منزلي .. قدمت إليه الشراب وفقد الوعي ، وفجأة داهمت الشرطة منزلي وتم القبض علي !! ذلك الحقير لم يكن متشرداً .. لقد كان شرطياً متنكراً يحقق في قضية اختفاء الأيتام والمشردين ، لقد بلغ عدد الضحايا 95 !! إنه رقم لابأس به ، ولكنني كنت أطمح إلى المزيد ، نالت القضية ضجة كبيرة وتم تلقيبي بالوحش ، السؤال الذي حيرني .. هل ولدت وحشاً ؟ أم أصبحت وحشاً ؟؟ ربما تظنون أنني أكتب هذه المذكرة وأنا في السجن ، حسناً .. أنتم مخطئون ! بعد القبض علي تم تشخيصي بالاختلال النفسي وتم وضعي في مصحة نفسية ، الآن قررت أن أفعل ماكنت عازماً عليه سابقاً ، الآن سوف أنهي حياتي .. ولكن لا تقلقوا .. يوجد آخرون سيكملون من حيث توقفت !
تاريخ النشر : 2017-05-04