تجارب ومواقف غريبة

مشاهدات أثرت في حياتي

بقلم : د. محمد زهير – دكتوراه في الفيزياء النظرية – هيئة المواد النووية – مصر

مشاهدات أثرت في حياتي
صور حقيقية لأجسام مجهولة شاهدها الآلاف في سماء بريطانيا وهولندا عام 2009

كنت منذ صغري مولعا بالعلم وبغرائب الطبيعة اهتم بي والداي رحمهم الله وشرعوا منذ أن بدأت تعلم القراءة في إثراء معرفتي من خلال إهدائي بعض الكتب العلمية منها ما يتعلق بالفضاء والنجوم والكواكب ومنذ ذلك الوقت تعلق خاطري بسؤال وهو: هل هناك أحد غيرنا في هذا الكون؟..

بدأت قصتي مع بعض المشاهدات والتي أثرت في حياتي وجعلتني أحرص على مواصلة الدراسة والعلم حتى تخصصت في مجال الفيزياء النظرية وأصبحت معنيا بأحدث النظريات والتي تقترح وجود عوالم أخرى ومخلوقات سواء في عالمنا أو في عوالم موازية لنا وطرق الوصول إليهم.

أولى مشاهداتي كانت في عام 1988 حينما كانت الأسرة تجتمع فوق سطح منزلنا للعشاء والسمر فبعد نهاية السهرة اتجهت الأسرة إلى أسفل المنزل كي تتأهب إلى النوم أما أنا فقد فضلت المكوث لأستمع إلى الإذاعة في هذا الجو الصيفي العليل كنت حينها أراقب السماء وكنت قد حفظت عن ظهر قلب خريطة النجوم بل وأسماء البروج في كل شهر من كتاب أهداه إلى والدي (رحمه الله) وجدت على غير العادة خمسة نجوم في غير موقعها تلمع بأضواء متغيرة دائما لكنها ثابتة في موقعها ظللت أراقبها لمدة تزيد عن الساعة والنصف حتى بدأت فجأة في تزايد حجمها الأمر الذي جعلني قمت بالنهوض من مكاني واقفا على قدمي وأدركت حينا أنها لم تكن تكبر لكنها تقترب وتيقنت بأنها ليست نجوما بل هي شيء آخر، استمررت في مراقبتها حتى إذا أصبحت مثل حبة الفاصوليا في أحجامها اقتربت من إحداها التي بدأت تتحرك كالقائد بالنسبة لهم فتحركوا خلفها ثم انطلقوا بسرعة مذهلة حتى اختفوا جميعا من ناظري عندها تملكني الرعب وانطلقت مسرعا إلى أسفل تاركا ما كان في عهدتي من أدوات منزلية كنت قد تعهدت لأبوي بإنزالهم معي حينما أنتهي من سهرتي واتجهت إلى سريري مرتجفا من شدة الرعب غير قادر على الرد حتى على أسئلة أمي والتي راعها ما أنا فيه وبت ليلتها يجافيني النوم وأنا أتساءل مع نفسي، ترى ما هذا الذي رأيته اليوم.

ثاني مشاهداتي كانت أيضا في الصيف ولكن في عام 1999  , حينها بعد تخرجي من الجامعة كنت أحاول دائما أن أثبت لأهلي أني رجل البيت الذي يعتمد عليه , ذهبت لشراء بعض الحاجات التي تحتاجها أسرتي وحين عودتي إلى المنزل فوجئت أمامي في صفحة السماء جهة الشرق بما جعلني أتسمر في مكاني مذهولا مما أرى حتى أن بعض المارين والذين لم يكونوا ملاحظين لما أرى في بادئ الأمر راعهم هيئتي ومشهد جحوظ عيني والتي كانت ثابتة تجاه هذا المشهد فهمَوا بالالتفات ناحية اتجاه بصري ..

كانت هناك كرة ضخمة في حجم الشمس لكنها برتقالية تميل إلى الاحمرار من الممكن أن يظن المرء أنها الشمس لكنها كانت في ناحية الشرق وكنا عندها في وقت ما بعد العصر ثم إن الشمس كانت ظاهرة مصفرة ناحية الغرب بإمالة إلى أعلى في الأفق بعكس اتجاه تلك الكرة والتي كان من الواضح أنها غير متوهجة كما الشمس والتي تؤثر أيضا على حرارة الجو ولون السماء.

استمريت على هذا الوضع الذي كنت فيه من الجحوظ والثبات حتى أفقت لعلو أصوات الناس حولي يتحدثون بشأن هذا الأمر، بعدها آثرت ألا أمكث في مكاني وأن أذهب إلى بيتي متسرعا الخطى كي أحكي لأهلي عما رأيت، ولكن يا حسرتاه فحينما أقنعتهم بذلك الأمر بعد حديث طال بيني وبينهم لعدد من الدقائق ذهبنا سويا لأعلى المنزل كي نراقب المشهد كاملا فلم نجد من شيء بالسماء ولا حتى تجمع الناس على الأرض لدرجة أن أهلي قد شكَوا في مصداقية كلامي وبت ليلتها متحسرا على عدم حصولي أو حصول أحد ممن شاهدوا ذلك الأمر على صورة تدعم موقفي.

تاريخ النشر 19 / 02 /2014

guest
33 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى