تجارب من واقع الحياة

الفوبيا ترهقني

بقلم : ملكة أرض الأحلام – أرض الله الواسعة

الفوبيا ترهقني
كبرت و هذه الفوبيا تكبر معي

مرحباً ، أنا فتاة في الـ 16 من عمري ، أردت أن أشارككم قصتي على أمل أن أجد حلاً في هذا الموقع الرائع .

قصتي أو معاناتي بدأت في يوم من الأيام ، كان عمري 6 أو 7 سنوات ، المهم أذكر ذلك اليوم جيداً ، كنا في مناسبة عند بيت جدتي وكنت واقفة و أضع يدي على بطني ، و فجأة جاءت ابنة خالي التي هي بنفس عمري ، كانت تجري و فجأة حدث تصادم بيننا لأنها لم تتحكم في نفسها ، و دخل إصبعي في سرتي ، لا أعرف كيف ! ربما عندما حاولت أن أحمي نفسي من التصادم دخل إصبعي في سرتي و بقوة .

تألمت و بكيت كثيراً ، و بدأت تراودني تخيلات في الليل لأنني كنت طفلة ، تخيلات عن ماذا لو خرجت أحشائي من بطني ، و منذ تلك اللية انقلب كل شيء ، أصبحت أخاف من سرتي ، لا أجرؤ على النظر إليها و لا حتى لمسها أو النظر إلى بطني عند الاستحمام ، أصبحت أكبر مخاوفي السرة .

بعد هذ الحادثة بـ 4 سنوات تقريباً كان عمري 12 ، وُلِد أخي الأصغر و رأيت أن سرته لا تشبه سرتي ، أصبت بفزع شديد وأخبرت أمي ، ضحكت وقالت :
أنه طفل حديث الولادة و في مكان سرته كان هنالك حبل يربط بيني و بينه و يمكنه أن ياكل منه ، و عندما يولد يقطعونه و يربطونه و ينتظرون حتى يجف ، تم ينزعون ذلك الملقط الذي على بطن أخيك .

هنا أصبت بالدوار الشديد ، فمجرد الحديث عن السرة يجعلني أتصرف كالمجانين ، و بدأت بالتفكير أن كل ما كنت خائفة منه صحيح ، يعني السرة مجرد معي مربوط ولو انفتحت العقدة سوف تخرج أحشائي جميعها من بطني !

كبرت و هذه الفوبيا تكبر معي ، أصبحت أخافها ولا أنظفها ، و تكاثرت الأوساخ فيها ، أشعر بالاحباط ، و لكن لا أستطيع ، كلما حاولت أشعر بالدوار و الغثيان و خوف شديد في قلبي و ارتفاع نبضات قلبي و تعرق شديد ..

حتى مرة كنت في بيت خالتي و كان أبناء خالتي يلعبون معي ، جاء ابن خالتي الأكبر و بدأ بتنظيف سرته أمامي و أنا بدأت أصرخ ، و ضممت ركبتي إلى صدري و أمسكت برأسي و جاءتني حالة هستيرية ، بدأ الجميع بالضحك و ابن خالتي كان يعلم أنني أعاني من فوبيا السرة ، لم يتوقف و جاء الجميع و قاموا بإمساكي كأنهم يعذبونني و أنا أصرخ و أدعو الله ، كنت أحاول أن اغمض عيني ولكن لا جدوى ، فمجرد التخيل يجعلني أبكي دماً ، و بدأ يغمى علي بالتدريج ، أصبحت أسمع أصوات القهقهة و الضحك بجانبي بشكل بعيد جداً ، و استيقظت و أنا في المشفى و أمي تمسك بيدي ،
بحثت في النت و لكن لا يوجد حل ، صحيح أن هذه الفوبيا معترف بها ولكن لا يوجد حلول كثيرة أو حتى مواضيع مفيدة .

أرجوكم أنا أترجى كل طبيب نفسي أو كل شخص يعاني من فوبيا في هذا الموقع أترجي كل شخص يعرف معلومة تساعدني يقولها ، فحتماً لم أعد أستطيع ، أنا أتعذب نفسياً ، و مجرد التفكير في الأمر يرهقني .

 

تاريخ النشر : 2017-08-18

guest
26 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى